| كتب عبدالحق ميفراني |
/> صدر في طبعة أولى هذه السنة، وضمن سلسلة أسئلة المنهج في النقد الحديث كتاب «مفاهيم سردية» عن المطبعة والوراقة الوطنية بمراكش، لمؤلفيه تزفيتان تودوروفو وأوزفالد ديكرو. وقام بترجمته والتقديم له الدكتوران عبد الجليل بن محمد الأزدي وعبد الرحمان مزيان. وهي تجربة تضاف للناقد والمترجم المغربي عبدالجليل الأزدي في إطار التعاون المشترك مع الأشقاء في الجزائر، إذ بعد ترجمة لكتاب إيفا فاركاس «الرياضة والفلسفة» بتعاون مع الناقدة الجزائرية بلعز كريمة، يقدم الباحثان المغاربيان الأزدي ومزيان على ترجمة «مفاهيم سردية» الجوهرية الواردة في معجم تودوروف وديكرو: المعجم الموضوعي بعلوم اللغة. وهي مغامرة ضمن ضرورة معرفية وتاريخية وتتطلب ترسانة معرفية ضرورية تشمل دراية بتاريخ الأجناس الأدبية وخاصة السردي منها. ويعترف المترجمان أن ترجمة هذا المؤلف تعتبر مغامرة ضمن ضرورة معرفية وتاريخية، إذ تبدى من خلال ترجمة هذه المفاهيم أن التعامل مع هذا المعجم يقتضي من قارئ النص الأصلي والمترجم، التسلح بترسانة معرفية ضرورية والمأمول أن تجد هذه الترجمة مكانا لها بين رفوف المكتبة العربية، كما المأمول إعادة ترجمة هذا المعجم كاملا لما له من أهمية بالغة في علم السرديات خاصة وعلوم اللغة عامة، ولأنه يقدم علبة من الأدوات النظرية والمنهجية التي أثبتت ملاءمتها الإجرائية في تحليل الكثير من النصوص الحكائية، القصصية والروائية والسينمائية، وأهميته البالغة في علم السرديات خاصة وعلوم اللغة عامة.
/>واستطاع الكتاب أن يقدم حصرا لـ43 مفهوما سرديا وهم الكتابة، المكرورة، النص، خطاب التخييل، وضعية الخطاب المتحدث، الشخصية، الإحالة، زمن الخطاب، التحويلات الخطابية، الرؤية في التخييل، الأسلوب،...ويطمح الكتاب الى إضاءة وتحديد بعض المفاهيم والمصطلحات السردية المتداولة في حقل إنتاج معرفة خطاب الحكاية، كما يلقي سيلا من الإضاءات على الكثير من الآلات النظرية وأدوات إنتاج المعرفة بالنسبة للكتابة مثلا، فينبع التفكير في وجوب دراسة الكتابة من منظور أثنولوجي. وهكذا يؤسس الكتاب المترجم الى محطة جديدة داخل حقل ترجمات النظريات الحديثة، ويغذي المكتبات العربية بحاجة معرفية ضافية للباحثين والنقاد والمنشغلين بحقل المعرفة الإنسانية.
/>