| إعداد - علاء محمود |
حفل الزمان الجميل بابداعات عمالقة الفن والغناء في عالمنا العربي الى جانب نجوم العالم الغربي فقدموا الكثير خلال مسيرتهم التي كانت في بعض الأحيان مليئة بالمطبات والعثرات. منهم من رحل عن هذه الدنيا مخلفاً وراءه فنّه فقط، وآخرون ما زالوا ينبضون عطاء الى يومنا الحالي.
البعض من جيل اليوم نسي ابداعات هؤلاء العمالقة وتجاهلوا مسيرة حافلة من أعمال تركتها بصمة قوية، وفي المقابل يستذكر آخرون عطاءات نجوم الأمس من خلال الاستمتاع بأعمالهم الغنائية أو التمثيلية، وقراءة كل ما يخصّ حياتهم الفنية أو الشخصية.
وفي زاوية «بروفايل» نبحر في بحار هؤلاء النجوم ونتوقف معهم ابتداء من بداياتهم الى آخر مرحلة وصلوا اليها، متدرجين في أهم ما قدّموه من أعمال مازالت راسخة في مسيرة الفن... وفي بروفايل اليوم نستذكر أهم محطات المغنية العالمية ماريا كيري : ماريا كيري مغنية أميركية ومؤلفة أغانٍ ومنتجة، ولدت في «نورث بورت» في نيويورك بتاريخ 27 مارس العام 1970. والدها مهندس الملاحة الجوّية ألفريد روي ينتمي إلى أصول أفريقية فنزويلية، أما والدتها باتريشيا - ذات الأصول الإيرلندية البيضاء - فكانت مغنية أوبرا ومدرّبة أصوات، وحصلت على لقب كيري نتيجة تغيير أحدثه جدها الفنزويلي فرانسيسكو نونييز بعد هجرته إلى نيويورك، والذي توفي عندما كانت صغيرة، ما أثّر على نفستها كثيراً، لكنها ورثت عنه شغفه بالموسيقى.
عندما بلغت الثالثة من عمرها، انفصل والداها عن بعضهما بسبب النقد المتزايد ضد زواجهما لاختلاف الأعراق، فبقيت لدى والدتها. أما شقيقتها الكبرى أليسون، فذهبت مع والدها.
لدى بلوغها سن الرابعة، بدأت تخفي المذياع تحت غطاء سريرها ليلاً وتغني من قلبها محاولة أن تجد السلام في الموسيقى. وخلال الدراسة الابتدائية، تفوقت في المواد التي كانت تستمتع بدراستها كالأدب والفن والموسيقى، بينما لم تجد اهتماماً في المواد الأخرى. وبعد سنوات عديدة من المعاناة المالية التي ألمّت بوالدتها، كسبت الأخيرة مبلغاً من المال لتنتقل بأسرتها إلى حي أكثر استقراراً وثراء، وهنا دخلت كيري إلى ثانوية «هاربورفبلدز» في «غرينلون» بنيويورك، وهناك صادقت غامين كريستوفر الذي شاركها في طموحاتها الموسيقية، حيث شرعا في كتابة وتلحين الأغاني في سرداب متجر والده خلال السنة النهائية الدراسية لها، وإنتاج أغنيتهما الأولى «ها نحن نتجول ثانية»، حيث استمرا بعدها في كتابة كلمات أغاني لعمل شريط كامل تجريبي.
إصرارها في إثبات الوجود
بعد تخرجها من الثانوية، تزوجت والدتها مجدداً وانتقلت كيري للإقامة في شقة نظام «استوديو» بغرفة واحدة في «مانهاتن»، شاركتها فيها أربع طالبات أخريات، وعملت حينها كيري في مطاعم عديدة كنادلة، إذ كان يتم طردها بعد أسبوعين من العمل في كل مرّة. وبينما كانت تسعى إلى العمل في سبيل سداد أجرة الشقّة، ظلّ عقلها ومجهودها مركّزاً على طموحها الموسيقي، واستمرت في العمل لوقت متأخر على أمل تجهيز شريط تجريبي كامل يمكن تقديمه لأحد مديري شركات التسجيلات الموسيقية.
وبعد أن جهّزت شريطاً مكوناً من أربع أغانٍ، حاولت تقديمه لذوي الاختصاص مرّات عدة، لكن كل محاولاتها باءت بالفشل. وبعد مرور فترة من الزمن تم تقديمها لمغنية البوب الصاعدة بريندا ستار.
حياتها في أربع سنوات
في العام 1988 ذهبت لمهرجان «مديري شركات تسجيلات موسيقية» وسلّمت شريطها التجريبي إلى المدير التنفيذي في شركة تسجيلات «كولومبيا» تومي موتولا، الذي استمع إليه في أثناء عودته إلى المنزل، وبعد سماعه أول أغنيتين أعجب بشكل وكفاءة صوت كيري، ووقّع معها عقداً لتكون مغنية البوب الأنثى الرئيسية في قائمة المغنّين المتعاونين مع الشركة، وتتنافس مع ويتني هيوستن ومادونا اللتين وقعتا عقوداً مع شركتي «أريستا» و«ساير ريكوردز» على التوالي.
ومع انتهاء أول ألبوم غنائي لها العام 1990 بعنوان «ماريا كيري»، أنفقت الشركة مليون دولار للترويج له، حيث بلغ الألبوم قمة مبيعات «بيل بورد 200» بعد تقديمها في حفل جوائز «غرامي» السنوي الثالث والثلاثين، كما وبقيت على قمّة الأغاني الناجحة لأحد عشر أسبوعاً على التوالي، وفازت بجائزة «أفضل مغن جديد»، وجائزة «أفضل أداء صوتي لمغنية بوب أنثى» عن أغنيتها «رؤية الحب»، ونال الألبوم المركز الأول ثلاث مرات أخرى في «بيل بورد هوت 100». وبعد فوزها بالمركز الأول لأربعة أسابيع عن أغنيتها «رؤية الحب»، أصبحت أول فنانة منذ عهد الأخوة «جاكسون الخمسة» التي تصل أول أربع أغان لها إلى المركز الأول.
في العام 1991 أنهت ألبومها الذي حصل على أفضل مبيعات داخل الولايات المتحدة، حيث بلغت قيمة مبيعاته أكثر من 15 مليون نسخة. وفي العام نفسه بدأت تسجيل ألبوم ثان بعنوان «انفعالات» الذي تم توزيعه حول العالم في العام 1999، محققاً مبيعات تجاوزت الثمانية ملايين نسخة حول العالم، على الرغم من أنه فشل في الوصول إلى النجاحات التجارية والنقدية التي بلغها الألبوم الذي سبقه.
وفي العام 1992 سجّلت كيري مجموعة مؤلفة من سبع أغانٍ في استديوهات «كوفمان استوريا» في «كوينز» داخل نيويورك، ما نال إعجاب شركة «سوني» التي أصدرته على هيئة ألبوم غنائي وباعته بسعر منخفض نظراً لقصر مدته، فحقق نجاحاً على عكس ما توقّع النقّاد، وكل من شكك بقدرتها في الغناء خارج الاستديو، لتحصل حينها على ثلاث أسطوانات بلاتينية من جمعية صناعة التسجيلات الأميركية «RIAA»، وتمكّنت أيضاً من تحصيل أسطوانات ذهبية وبلاتينية في أسواق أوروبية عدة.
زواج ونجاح
خلال أوائل العام 1993 بدأت العمل في ثالث ألبوم غنائي تقوم بتسجيله داخل استديو بعنوان «صندوق الموسيقى»، وبعد فشل ألبوم «انفعالات» توصّلت مع شركة «كولومبيا» إلى اتفاق على أن يحتوي الألبوم الجديد تأثيراً أكبر لموسيقى البوب على أغانيها، وذلك لجذب اهتمام أكبر شريحة من الجمهور. وهنا بدأت العمل مع المنتج والمؤلف أفانا سييف أثناء تأليفها لكلمات أغنياتها، فشاركته كتابة كلمات معظم الأغاني في الألبوم ليتم إطلاقه بتاريخ 31 أغسطس 1993 حول العالم، محققاً المركز الأول في قائمة أفضل 200 أغنية «بيل بورد 200».
خلال عملها على هذا الألبوم، نشأت قصة حب مع موتولا، وتزوجا بتاريخ 5 يونيو العام 1993، بحضور العديد من المشاهير مثل باربارا سترايسنر، بيلي جويل، غلوريا إيستيفان، وأوزي أوزبوير.
وبعد عزوفها عن القيام بالجولات الغنائية ترويجاً لما تقدمه من ألبومات غنائية، وافقت كيري على إحياء بعض الحفلات الغنائية القصيرة في ضواحي الولايات المتحدة أسمتها «صندوق الموسيقى». ثم غابت مدة طويلة عن الجميع تحضيراً لمشروع مجهول خلال العام 1994، وبقي هذا الأمر سرياً حتى كشفته «بيل برود» مشيرة إلى أن كيري ستطلق ألبوماً للعطلات في وقت متأخر من ذلك العام.
وفي هذا الألبوم سجّلت أغنية مع لوثر فاندروس، وهي إعادة للأغنية التي غنّاها لايونيل ريتشي وديانا روس بعنوان «حب لا ينتهي».
ومع نهاية موسم عطلات 1994 بدأت كيري مع المنتج والمؤلف أفانا سييف في كتابة كلمات أغانٍ لألبومها الجديد الذي ستصوّره داخل الاستديو، والذي سيتم تسويقه في خريف العام التالي.
في عام 1995 أصدرت ألبوم «حلم النهار» الذي جمع بين أحاسيس «البوب» وتأثير موسيقى «الهيب هوب» و«الآر أندبي»، إذ استلهمت في الأغنية الثانية منه من موت «ديفيد كول» وأختها أليسون التي أصيبت بمرض الإيدز. فحصل الألبوم برمته على «أسطوانة ماسية» من جمعية صناعة التسجيلات الأميركية «RIAA»، وبهذا يعتبر ثاني ألبوم لها يحقق هذا الانجاز بعد «صندوق الموسيقى»، وحينها قررت كيري القيام بجولة قصيرة حول العالم حملت عنوان «حلم النهار العالمية» أحيت فيها سبع حفلات، ثلاثة منها في اليابان، وأربعة في أرجاء أوروبا.
وبسبب نجاح ألبومها فازت بجائزتين من «جوائز الموسيقى الاميركية» تقديراً لجهودها الفردية، وعلى «أفضل مغنية موسيقى بوب/روك»، و«أفضل مغنية سول/آرأندبي»، وتم ترشيح الأغاني الفردية من ألبومها «حلم النهار» لست من جوائز «غرامي» في مهرجان «غرامي الثامن والثلاثين» حيث افتتحت المهرجان مع المغنية بويزا بأداء أغنية «يوم جميل»، لكنها لم تحقق فيه أي جائزة.
انفصال عن موتولا
بعد إطلاق ألبوم «حلم النهار»، بدأت التركيز على حياتها الخاصة، حيث بدأت علاقتها مع موتولا تتدهو بسبب خلافات العمل حول ألبوماتها، وأيضاً بسبب طبيعته المسيطرة، وانفصلت عنه في منتصف العام 1997، وهو العام نفسه الذي كانت تعمل فيه على ألبومها «الفراشة» متعاونة مع شركة «تراك ماسترز».
ومع اقتراب الألفية الجديدة، بدأت بتطوير مشاريع أخرى لم تتمكن من تحقيق معظمها أثناء زواجها، إذ في 14 أبريل العام 1998 شاركت في حفل «VH1 ديفيز» الخيري، وغنّت إلى جوار أريث فرانكلين وسيلين ديون وشانيا توبين وغلوريا إيستيغان وكارول كنغ، وبدأت الإعداد لمشروع فيلم «كل ذلك التألق» الذي أعيد تسميته لاحقاً «تألق»، كما بدأت في كتابة كلمات أغاني أخرى كأغنية «رجال بملابس سوداء» و«كيف سرق غرينش عيد الميلاد».
وفي العام نفسه أطلقت ألبوماً مع شركة «سوني ميوزيك»، وهي الشركة الأم لشركة «كولومبيا» بعنوان «الأغاني التي احتلت المرتبة الأولى» ضمّ أربع أغان جديدة بناء على طلبها، و«ديو» مع ويتني هيوستن بأغنية «عندما تصدقين».
خلال ربيع 1999 بدأت العمل في أخر ألبوم في عقدها القياسي الذي أبرمته مع «سوني» التي عمل بها طليقها حمل عنوان «قوس قزح» أنهته بمدة ثلاثة أشهر فقط، على الرغم من العلاقة المتوترة حينها بينها و «سوني» بسبب طليقها الذي حاول فصلها عن العمل مع المنتج والمؤلف أفانا سييف.
وخلال بداية عام 2000 زاد الخلاف بين كيري و «كولومبيا»، حيث أوقفوا التسويق للألبوم بعد تسويق أول أغنيتين فيه، لانهم شعروا انه لا يضم أي أغنية قوية تستحق التسويق، وهذا ما دفع كيري لعمل أنشودة شعرية واطلاق طاقتها الداخلية بها، ما أدى لاختلاف الرأي بين الطرفين وعداوة معلنة.
إجهاد... وإعادة انطلاق
بعد فوزها بجائزة «بيل بورد» لأفضل مغنية خلال العقد، وجائزة «عالم الموسيقى» لأفضل مبيعات تحققها أنثى خلال الألفية، تركت كيري العمل مع شركة «كولومبيا» ووقعت عقداً قياسياً قيمته 100 مليون دولار لتسجيل خمسة ألبومات مع شركة «فيرجن» التابعة لشركة «EMI».
وفي يوليو 2001 انتشرت تقارير أنها عانت من انهيار بدني وعاطفي، وكتبت على صفحتها على النت تشكو من الإجهاد الزائد في العمل، وانفصالها عن الأسطورة اللاتينية لويس ميغيل.
وفي 6 يوليو تم إدخالها المستشفى نتيجة الإجهاد الشديد، وبقيت تحت الرعاية الطبّية لأسبوعين، تلاها غياب طويل عن الجمهور، لذلك قامت شركتا «فيرجين» وفوكس القرن العشرين» بتأخير إطلاق فيلم «تألق»، وبسبب الغموض الذي أحاط حياة كيري في ذلك الوقت ألغت شركة «فيرجن» عقد الـ 100 مليون دولار، مقابل 500 مليون دولار، لتسافر بعدها إلى إيطاليا وتشرع في كتابة أغان جديدة مستفيدة من تجربتها الأخيرة. وخلال وجودها هناك وقّعت عقداً مع تسجيلات «آيلاند» بقيمة 24 مليون دولار، لكن وفاة والدها بسبب السرطان زادت من أحزانها.
وفي نهاية 2002 أطلقت ألبومها الجديد «سوار الحظ» المصوّر داخل استديو، وفي أبريل 2003 أعلنت عن قيامها بجولة غنائية أحيت فيها 69 حفلاً حول العالم. وطوال العام 2004 ركّزت كيري على تلحين أغاني ألبومها العاشر «تحرير ميمي من القيود» المصوّر داخل استديو.
في العام 2005 احتل ألبومها العاشر قائمة أفضل الأغاني في دول عديدة، وفي 25 سبتمر 2005 حققت رقماً قياسياً لتصبح أول مغنية أنثى تحتل أول موقعين على قمة «أفضل 100 أغنية»، كما حصل ألبومها على عشرة ترشيحات «غرامي» عامي 2006 و2007، إضافة إلى ثمانية ترشيحات لجوائز عدّة العام 2006، وفازت بجائزة أفضل ألبوم «آر أندبي معاصر» عن «تحرير ميمي من القيود» وجائزة «أفضل أغنية لموسيقى آر اندبي» عن أغنية «نحن ننتمي أحدنا للآخر».
وبحلول العام 2007 بدأت العمل في ألبومها «E-MC»، وقبل أسبوعين من إطلاقه فازت الأغنية الأولى منه «المس جسدي» على المركز الأول في قائمة «بيل بورد» لأفضل 100 أغنية، وأصبحت الأغنية الثامنة عشرة لها التي تحتل المركز الأول دافعة الفيس بريسلي لاحتلال المرتبة الثانية وراءها، ما جعلها المغنية الأكثر حصولاً على هذا الترتيب لأغانيها المنفردة داخل أميركا.
زواج جديد وإنجاب
خلال تصويرها لفيديو كليب أغنيتها «باي باي»، التقت مع الممثل الكوميدي نيك كانون على جزيرة قريبة من ساحل «انتيغوا»، وبتاريخ 30 أبريل 2008 تزوج الاثنان في قريتها الخاصة والواقعة في جزر «البهاماز».
ورغم الخطط التي وضعتها كيري لبدء جولة للترويج لألبومها إلاّ أنها ألغتها، وحينها برزت شكوك قوية حول أنها أصبحت حاملاً. وما زاد الشكوك أن قوامها بدأ يتغير، وهجرت تدريباتها الروتينية وأخذ وزنها بالزيادة. إضافة إلى هذا كله، لم تنفِ أي من هذه الشائعات.
وفي 28 أكتوبر 2010، وهو الوقت الذي أعلنت فيه عن حملها الجديد، أكّدت أنها كانت حاملاً خلال ذلك العام 2008، لكنها قامت بالإجهاض، ولهذا ألغت جولتها الترويجية.
في 20 يناير 2009 غنّت في حفل تنصيب باراك أوباما كأول رئيس أفريقي أميركي للولايات المتحدة، كذلك وبتاريخ 7 يوليو 2009 غنّت «سأكون هناك» التي غناها «جاكسون 5» في ذكرى وفاة مايكل جاكسون.
وفي تاريخ 25 سبتمر 2009 تم إطلاق الألبوم الثاني عشر لها بعنوان «مذكرات ملاك غير مثالي»، لكنه كان الأقل مبيعاً في مشوارها الفني. وبحلول 31 ديسمبر 2009 بدأت كيري جولتها السابقة داخل الولايات المتحدة وكندا، ثم البرازيل وسنغافورة، حيث غنّت لأكثر من 100 ألف متفرج.
في اغسطس 2010 أقامت شركة «آيلاند» مؤتمراً صحافياً في كوريا الجنوبية أعلنت فيه أن ألبوم كيري المقبل الذي ستيم إطلاقه في شهر نوفمبر العام 2010، وسيتضمن ست أغان جديدة مع أغنية «كل ما أريده في عيد الميلاد هو أنت» من ألبوم «عيد الميلاد» الأول.
وبتاريخ 28 أكتوبر 2010، أكدّت كيري مع زوجها كانون أنهما ينتظران مولودهما الأول، وفي مارس 2011 أنهت كتابة أغنية «أنقذ اليوم» التي ستضمها في ألبومها الجديد الرابع عشر. ومع حلول تاريخ 30 أبريل 2011 والذي يصادف الذكرى السنوية الثالثة لزواجها من كانون، رزقت كيري بتوأمين صبيين من عملية قيصرية، أسمت الأول مونرو تيمناً بالفنانة مارلين مونرو، والثاني موروكان سكوت تيمناً باسم الموقع الذي عرض زوجها كانون الزواج عليها.
وفي أكتوبر 2011 أعادت تسجيل أغنية «كل ما أريده في عيد الميلاد هو أنت» مع جاستن بيبر، من أجل ألبومه الخاص بعيد الميلاد. وفي نوفمبر من العام ذاته أعلنت أنها شاركت جون ليجنز أغنية «عندما يأتي عيد الميلاد».
18 مليون دولار
في الأول من مارس 2012، اعتلت خشبة مسرح «قاعة غوثام» في نيويورك، كجزء من مسلسل غنائي «خطط لهربك»، وكان هذا أول أداء لها منذ ولادتها.
وفي 24 يونيو 2012 أدّت ثلاث أغان كتبتها خصيصياً لحملة جمع تبرعات من أجل الرئيس الأميركي باراك أوباما في فندق «بلازا» في نيويورك.
وبتاريخ 21 يوليو 2012 أعلنت عن أغنيتها «المنتصر عليك بهم»، كما وأعلنت استديوهات «والت ديزني» أن كيري سجلت أغنية بعنوان «كدنا نصل للمنزل» شاركت في كتابتها وإنتاجها، لتكون خلفية فيلم «أوز العظيم والقوي».
وفي الموسم الثاني من برنامج «أميركان آيدول» شاركت كأحد اعضاء لجنة التحكيم، وتقاضت عنه مبلغ 18 مليون دولار.
في 6 مايو 2013 أطلقت أغنية «جميلة» أداها المغني ميغيل، واحتلت المرتبة رقم 20 ضمن أفضل «100 أغنية ناجحة».
وفي 15 مايو 2013 سجّلت كيري بصوتها أغنية «جميلة» إضافة إلى بعض أغانيها الناجحة، وتم عرض الشريط في الحلقة الأخيرة من البرنامج. كما تم الاتفاق على أن تؤدي بعض أغانيها في المسلسل الغنائي التابع لبرنامج «صباح الخير أميركا» في 24 مايو 2013.
وبتاريخ 23 يوليو 2013 أعلنت أن ألبومها الرابع عشر «فن السماح» سينطلق للتوزيع في أرجاء العالم.
حفل الزمان الجميل بابداعات عمالقة الفن والغناء في عالمنا العربي الى جانب نجوم العالم الغربي فقدموا الكثير خلال مسيرتهم التي كانت في بعض الأحيان مليئة بالمطبات والعثرات. منهم من رحل عن هذه الدنيا مخلفاً وراءه فنّه فقط، وآخرون ما زالوا ينبضون عطاء الى يومنا الحالي.
البعض من جيل اليوم نسي ابداعات هؤلاء العمالقة وتجاهلوا مسيرة حافلة من أعمال تركتها بصمة قوية، وفي المقابل يستذكر آخرون عطاءات نجوم الأمس من خلال الاستمتاع بأعمالهم الغنائية أو التمثيلية، وقراءة كل ما يخصّ حياتهم الفنية أو الشخصية.
وفي زاوية «بروفايل» نبحر في بحار هؤلاء النجوم ونتوقف معهم ابتداء من بداياتهم الى آخر مرحلة وصلوا اليها، متدرجين في أهم ما قدّموه من أعمال مازالت راسخة في مسيرة الفن... وفي بروفايل اليوم نستذكر أهم محطات المغنية العالمية ماريا كيري : ماريا كيري مغنية أميركية ومؤلفة أغانٍ ومنتجة، ولدت في «نورث بورت» في نيويورك بتاريخ 27 مارس العام 1970. والدها مهندس الملاحة الجوّية ألفريد روي ينتمي إلى أصول أفريقية فنزويلية، أما والدتها باتريشيا - ذات الأصول الإيرلندية البيضاء - فكانت مغنية أوبرا ومدرّبة أصوات، وحصلت على لقب كيري نتيجة تغيير أحدثه جدها الفنزويلي فرانسيسكو نونييز بعد هجرته إلى نيويورك، والذي توفي عندما كانت صغيرة، ما أثّر على نفستها كثيراً، لكنها ورثت عنه شغفه بالموسيقى.
عندما بلغت الثالثة من عمرها، انفصل والداها عن بعضهما بسبب النقد المتزايد ضد زواجهما لاختلاف الأعراق، فبقيت لدى والدتها. أما شقيقتها الكبرى أليسون، فذهبت مع والدها.
لدى بلوغها سن الرابعة، بدأت تخفي المذياع تحت غطاء سريرها ليلاً وتغني من قلبها محاولة أن تجد السلام في الموسيقى. وخلال الدراسة الابتدائية، تفوقت في المواد التي كانت تستمتع بدراستها كالأدب والفن والموسيقى، بينما لم تجد اهتماماً في المواد الأخرى. وبعد سنوات عديدة من المعاناة المالية التي ألمّت بوالدتها، كسبت الأخيرة مبلغاً من المال لتنتقل بأسرتها إلى حي أكثر استقراراً وثراء، وهنا دخلت كيري إلى ثانوية «هاربورفبلدز» في «غرينلون» بنيويورك، وهناك صادقت غامين كريستوفر الذي شاركها في طموحاتها الموسيقية، حيث شرعا في كتابة وتلحين الأغاني في سرداب متجر والده خلال السنة النهائية الدراسية لها، وإنتاج أغنيتهما الأولى «ها نحن نتجول ثانية»، حيث استمرا بعدها في كتابة كلمات أغاني لعمل شريط كامل تجريبي.
إصرارها في إثبات الوجود
بعد تخرجها من الثانوية، تزوجت والدتها مجدداً وانتقلت كيري للإقامة في شقة نظام «استوديو» بغرفة واحدة في «مانهاتن»، شاركتها فيها أربع طالبات أخريات، وعملت حينها كيري في مطاعم عديدة كنادلة، إذ كان يتم طردها بعد أسبوعين من العمل في كل مرّة. وبينما كانت تسعى إلى العمل في سبيل سداد أجرة الشقّة، ظلّ عقلها ومجهودها مركّزاً على طموحها الموسيقي، واستمرت في العمل لوقت متأخر على أمل تجهيز شريط تجريبي كامل يمكن تقديمه لأحد مديري شركات التسجيلات الموسيقية.
وبعد أن جهّزت شريطاً مكوناً من أربع أغانٍ، حاولت تقديمه لذوي الاختصاص مرّات عدة، لكن كل محاولاتها باءت بالفشل. وبعد مرور فترة من الزمن تم تقديمها لمغنية البوب الصاعدة بريندا ستار.
حياتها في أربع سنوات
في العام 1988 ذهبت لمهرجان «مديري شركات تسجيلات موسيقية» وسلّمت شريطها التجريبي إلى المدير التنفيذي في شركة تسجيلات «كولومبيا» تومي موتولا، الذي استمع إليه في أثناء عودته إلى المنزل، وبعد سماعه أول أغنيتين أعجب بشكل وكفاءة صوت كيري، ووقّع معها عقداً لتكون مغنية البوب الأنثى الرئيسية في قائمة المغنّين المتعاونين مع الشركة، وتتنافس مع ويتني هيوستن ومادونا اللتين وقعتا عقوداً مع شركتي «أريستا» و«ساير ريكوردز» على التوالي.
ومع انتهاء أول ألبوم غنائي لها العام 1990 بعنوان «ماريا كيري»، أنفقت الشركة مليون دولار للترويج له، حيث بلغ الألبوم قمة مبيعات «بيل بورد 200» بعد تقديمها في حفل جوائز «غرامي» السنوي الثالث والثلاثين، كما وبقيت على قمّة الأغاني الناجحة لأحد عشر أسبوعاً على التوالي، وفازت بجائزة «أفضل مغن جديد»، وجائزة «أفضل أداء صوتي لمغنية بوب أنثى» عن أغنيتها «رؤية الحب»، ونال الألبوم المركز الأول ثلاث مرات أخرى في «بيل بورد هوت 100». وبعد فوزها بالمركز الأول لأربعة أسابيع عن أغنيتها «رؤية الحب»، أصبحت أول فنانة منذ عهد الأخوة «جاكسون الخمسة» التي تصل أول أربع أغان لها إلى المركز الأول.
في العام 1991 أنهت ألبومها الذي حصل على أفضل مبيعات داخل الولايات المتحدة، حيث بلغت قيمة مبيعاته أكثر من 15 مليون نسخة. وفي العام نفسه بدأت تسجيل ألبوم ثان بعنوان «انفعالات» الذي تم توزيعه حول العالم في العام 1999، محققاً مبيعات تجاوزت الثمانية ملايين نسخة حول العالم، على الرغم من أنه فشل في الوصول إلى النجاحات التجارية والنقدية التي بلغها الألبوم الذي سبقه.
وفي العام 1992 سجّلت كيري مجموعة مؤلفة من سبع أغانٍ في استديوهات «كوفمان استوريا» في «كوينز» داخل نيويورك، ما نال إعجاب شركة «سوني» التي أصدرته على هيئة ألبوم غنائي وباعته بسعر منخفض نظراً لقصر مدته، فحقق نجاحاً على عكس ما توقّع النقّاد، وكل من شكك بقدرتها في الغناء خارج الاستديو، لتحصل حينها على ثلاث أسطوانات بلاتينية من جمعية صناعة التسجيلات الأميركية «RIAA»، وتمكّنت أيضاً من تحصيل أسطوانات ذهبية وبلاتينية في أسواق أوروبية عدة.
زواج ونجاح
خلال أوائل العام 1993 بدأت العمل في ثالث ألبوم غنائي تقوم بتسجيله داخل استديو بعنوان «صندوق الموسيقى»، وبعد فشل ألبوم «انفعالات» توصّلت مع شركة «كولومبيا» إلى اتفاق على أن يحتوي الألبوم الجديد تأثيراً أكبر لموسيقى البوب على أغانيها، وذلك لجذب اهتمام أكبر شريحة من الجمهور. وهنا بدأت العمل مع المنتج والمؤلف أفانا سييف أثناء تأليفها لكلمات أغنياتها، فشاركته كتابة كلمات معظم الأغاني في الألبوم ليتم إطلاقه بتاريخ 31 أغسطس 1993 حول العالم، محققاً المركز الأول في قائمة أفضل 200 أغنية «بيل بورد 200».
خلال عملها على هذا الألبوم، نشأت قصة حب مع موتولا، وتزوجا بتاريخ 5 يونيو العام 1993، بحضور العديد من المشاهير مثل باربارا سترايسنر، بيلي جويل، غلوريا إيستيفان، وأوزي أوزبوير.
وبعد عزوفها عن القيام بالجولات الغنائية ترويجاً لما تقدمه من ألبومات غنائية، وافقت كيري على إحياء بعض الحفلات الغنائية القصيرة في ضواحي الولايات المتحدة أسمتها «صندوق الموسيقى». ثم غابت مدة طويلة عن الجميع تحضيراً لمشروع مجهول خلال العام 1994، وبقي هذا الأمر سرياً حتى كشفته «بيل برود» مشيرة إلى أن كيري ستطلق ألبوماً للعطلات في وقت متأخر من ذلك العام.
وفي هذا الألبوم سجّلت أغنية مع لوثر فاندروس، وهي إعادة للأغنية التي غنّاها لايونيل ريتشي وديانا روس بعنوان «حب لا ينتهي».
ومع نهاية موسم عطلات 1994 بدأت كيري مع المنتج والمؤلف أفانا سييف في كتابة كلمات أغانٍ لألبومها الجديد الذي ستصوّره داخل الاستديو، والذي سيتم تسويقه في خريف العام التالي.
في عام 1995 أصدرت ألبوم «حلم النهار» الذي جمع بين أحاسيس «البوب» وتأثير موسيقى «الهيب هوب» و«الآر أندبي»، إذ استلهمت في الأغنية الثانية منه من موت «ديفيد كول» وأختها أليسون التي أصيبت بمرض الإيدز. فحصل الألبوم برمته على «أسطوانة ماسية» من جمعية صناعة التسجيلات الأميركية «RIAA»، وبهذا يعتبر ثاني ألبوم لها يحقق هذا الانجاز بعد «صندوق الموسيقى»، وحينها قررت كيري القيام بجولة قصيرة حول العالم حملت عنوان «حلم النهار العالمية» أحيت فيها سبع حفلات، ثلاثة منها في اليابان، وأربعة في أرجاء أوروبا.
وبسبب نجاح ألبومها فازت بجائزتين من «جوائز الموسيقى الاميركية» تقديراً لجهودها الفردية، وعلى «أفضل مغنية موسيقى بوب/روك»، و«أفضل مغنية سول/آرأندبي»، وتم ترشيح الأغاني الفردية من ألبومها «حلم النهار» لست من جوائز «غرامي» في مهرجان «غرامي الثامن والثلاثين» حيث افتتحت المهرجان مع المغنية بويزا بأداء أغنية «يوم جميل»، لكنها لم تحقق فيه أي جائزة.
انفصال عن موتولا
بعد إطلاق ألبوم «حلم النهار»، بدأت التركيز على حياتها الخاصة، حيث بدأت علاقتها مع موتولا تتدهو بسبب خلافات العمل حول ألبوماتها، وأيضاً بسبب طبيعته المسيطرة، وانفصلت عنه في منتصف العام 1997، وهو العام نفسه الذي كانت تعمل فيه على ألبومها «الفراشة» متعاونة مع شركة «تراك ماسترز».
ومع اقتراب الألفية الجديدة، بدأت بتطوير مشاريع أخرى لم تتمكن من تحقيق معظمها أثناء زواجها، إذ في 14 أبريل العام 1998 شاركت في حفل «VH1 ديفيز» الخيري، وغنّت إلى جوار أريث فرانكلين وسيلين ديون وشانيا توبين وغلوريا إيستيغان وكارول كنغ، وبدأت الإعداد لمشروع فيلم «كل ذلك التألق» الذي أعيد تسميته لاحقاً «تألق»، كما بدأت في كتابة كلمات أغاني أخرى كأغنية «رجال بملابس سوداء» و«كيف سرق غرينش عيد الميلاد».
وفي العام نفسه أطلقت ألبوماً مع شركة «سوني ميوزيك»، وهي الشركة الأم لشركة «كولومبيا» بعنوان «الأغاني التي احتلت المرتبة الأولى» ضمّ أربع أغان جديدة بناء على طلبها، و«ديو» مع ويتني هيوستن بأغنية «عندما تصدقين».
خلال ربيع 1999 بدأت العمل في أخر ألبوم في عقدها القياسي الذي أبرمته مع «سوني» التي عمل بها طليقها حمل عنوان «قوس قزح» أنهته بمدة ثلاثة أشهر فقط، على الرغم من العلاقة المتوترة حينها بينها و «سوني» بسبب طليقها الذي حاول فصلها عن العمل مع المنتج والمؤلف أفانا سييف.
وخلال بداية عام 2000 زاد الخلاف بين كيري و «كولومبيا»، حيث أوقفوا التسويق للألبوم بعد تسويق أول أغنيتين فيه، لانهم شعروا انه لا يضم أي أغنية قوية تستحق التسويق، وهذا ما دفع كيري لعمل أنشودة شعرية واطلاق طاقتها الداخلية بها، ما أدى لاختلاف الرأي بين الطرفين وعداوة معلنة.
إجهاد... وإعادة انطلاق
بعد فوزها بجائزة «بيل بورد» لأفضل مغنية خلال العقد، وجائزة «عالم الموسيقى» لأفضل مبيعات تحققها أنثى خلال الألفية، تركت كيري العمل مع شركة «كولومبيا» ووقعت عقداً قياسياً قيمته 100 مليون دولار لتسجيل خمسة ألبومات مع شركة «فيرجن» التابعة لشركة «EMI».
وفي يوليو 2001 انتشرت تقارير أنها عانت من انهيار بدني وعاطفي، وكتبت على صفحتها على النت تشكو من الإجهاد الزائد في العمل، وانفصالها عن الأسطورة اللاتينية لويس ميغيل.
وفي 6 يوليو تم إدخالها المستشفى نتيجة الإجهاد الشديد، وبقيت تحت الرعاية الطبّية لأسبوعين، تلاها غياب طويل عن الجمهور، لذلك قامت شركتا «فيرجين» وفوكس القرن العشرين» بتأخير إطلاق فيلم «تألق»، وبسبب الغموض الذي أحاط حياة كيري في ذلك الوقت ألغت شركة «فيرجن» عقد الـ 100 مليون دولار، مقابل 500 مليون دولار، لتسافر بعدها إلى إيطاليا وتشرع في كتابة أغان جديدة مستفيدة من تجربتها الأخيرة. وخلال وجودها هناك وقّعت عقداً مع تسجيلات «آيلاند» بقيمة 24 مليون دولار، لكن وفاة والدها بسبب السرطان زادت من أحزانها.
وفي نهاية 2002 أطلقت ألبومها الجديد «سوار الحظ» المصوّر داخل استديو، وفي أبريل 2003 أعلنت عن قيامها بجولة غنائية أحيت فيها 69 حفلاً حول العالم. وطوال العام 2004 ركّزت كيري على تلحين أغاني ألبومها العاشر «تحرير ميمي من القيود» المصوّر داخل استديو.
في العام 2005 احتل ألبومها العاشر قائمة أفضل الأغاني في دول عديدة، وفي 25 سبتمر 2005 حققت رقماً قياسياً لتصبح أول مغنية أنثى تحتل أول موقعين على قمة «أفضل 100 أغنية»، كما حصل ألبومها على عشرة ترشيحات «غرامي» عامي 2006 و2007، إضافة إلى ثمانية ترشيحات لجوائز عدّة العام 2006، وفازت بجائزة أفضل ألبوم «آر أندبي معاصر» عن «تحرير ميمي من القيود» وجائزة «أفضل أغنية لموسيقى آر اندبي» عن أغنية «نحن ننتمي أحدنا للآخر».
وبحلول العام 2007 بدأت العمل في ألبومها «E-MC»، وقبل أسبوعين من إطلاقه فازت الأغنية الأولى منه «المس جسدي» على المركز الأول في قائمة «بيل بورد» لأفضل 100 أغنية، وأصبحت الأغنية الثامنة عشرة لها التي تحتل المركز الأول دافعة الفيس بريسلي لاحتلال المرتبة الثانية وراءها، ما جعلها المغنية الأكثر حصولاً على هذا الترتيب لأغانيها المنفردة داخل أميركا.
زواج جديد وإنجاب
خلال تصويرها لفيديو كليب أغنيتها «باي باي»، التقت مع الممثل الكوميدي نيك كانون على جزيرة قريبة من ساحل «انتيغوا»، وبتاريخ 30 أبريل 2008 تزوج الاثنان في قريتها الخاصة والواقعة في جزر «البهاماز».
ورغم الخطط التي وضعتها كيري لبدء جولة للترويج لألبومها إلاّ أنها ألغتها، وحينها برزت شكوك قوية حول أنها أصبحت حاملاً. وما زاد الشكوك أن قوامها بدأ يتغير، وهجرت تدريباتها الروتينية وأخذ وزنها بالزيادة. إضافة إلى هذا كله، لم تنفِ أي من هذه الشائعات.
وفي 28 أكتوبر 2010، وهو الوقت الذي أعلنت فيه عن حملها الجديد، أكّدت أنها كانت حاملاً خلال ذلك العام 2008، لكنها قامت بالإجهاض، ولهذا ألغت جولتها الترويجية.
في 20 يناير 2009 غنّت في حفل تنصيب باراك أوباما كأول رئيس أفريقي أميركي للولايات المتحدة، كذلك وبتاريخ 7 يوليو 2009 غنّت «سأكون هناك» التي غناها «جاكسون 5» في ذكرى وفاة مايكل جاكسون.
وفي تاريخ 25 سبتمر 2009 تم إطلاق الألبوم الثاني عشر لها بعنوان «مذكرات ملاك غير مثالي»، لكنه كان الأقل مبيعاً في مشوارها الفني. وبحلول 31 ديسمبر 2009 بدأت كيري جولتها السابقة داخل الولايات المتحدة وكندا، ثم البرازيل وسنغافورة، حيث غنّت لأكثر من 100 ألف متفرج.
في اغسطس 2010 أقامت شركة «آيلاند» مؤتمراً صحافياً في كوريا الجنوبية أعلنت فيه أن ألبوم كيري المقبل الذي ستيم إطلاقه في شهر نوفمبر العام 2010، وسيتضمن ست أغان جديدة مع أغنية «كل ما أريده في عيد الميلاد هو أنت» من ألبوم «عيد الميلاد» الأول.
وبتاريخ 28 أكتوبر 2010، أكدّت كيري مع زوجها كانون أنهما ينتظران مولودهما الأول، وفي مارس 2011 أنهت كتابة أغنية «أنقذ اليوم» التي ستضمها في ألبومها الجديد الرابع عشر. ومع حلول تاريخ 30 أبريل 2011 والذي يصادف الذكرى السنوية الثالثة لزواجها من كانون، رزقت كيري بتوأمين صبيين من عملية قيصرية، أسمت الأول مونرو تيمناً بالفنانة مارلين مونرو، والثاني موروكان سكوت تيمناً باسم الموقع الذي عرض زوجها كانون الزواج عليها.
وفي أكتوبر 2011 أعادت تسجيل أغنية «كل ما أريده في عيد الميلاد هو أنت» مع جاستن بيبر، من أجل ألبومه الخاص بعيد الميلاد. وفي نوفمبر من العام ذاته أعلنت أنها شاركت جون ليجنز أغنية «عندما يأتي عيد الميلاد».
18 مليون دولار
في الأول من مارس 2012، اعتلت خشبة مسرح «قاعة غوثام» في نيويورك، كجزء من مسلسل غنائي «خطط لهربك»، وكان هذا أول أداء لها منذ ولادتها.
وفي 24 يونيو 2012 أدّت ثلاث أغان كتبتها خصيصياً لحملة جمع تبرعات من أجل الرئيس الأميركي باراك أوباما في فندق «بلازا» في نيويورك.
وبتاريخ 21 يوليو 2012 أعلنت عن أغنيتها «المنتصر عليك بهم»، كما وأعلنت استديوهات «والت ديزني» أن كيري سجلت أغنية بعنوان «كدنا نصل للمنزل» شاركت في كتابتها وإنتاجها، لتكون خلفية فيلم «أوز العظيم والقوي».
وفي الموسم الثاني من برنامج «أميركان آيدول» شاركت كأحد اعضاء لجنة التحكيم، وتقاضت عنه مبلغ 18 مليون دولار.
في 6 مايو 2013 أطلقت أغنية «جميلة» أداها المغني ميغيل، واحتلت المرتبة رقم 20 ضمن أفضل «100 أغنية ناجحة».
وفي 15 مايو 2013 سجّلت كيري بصوتها أغنية «جميلة» إضافة إلى بعض أغانيها الناجحة، وتم عرض الشريط في الحلقة الأخيرة من البرنامج. كما تم الاتفاق على أن تؤدي بعض أغانيها في المسلسل الغنائي التابع لبرنامج «صباح الخير أميركا» في 24 مايو 2013.
وبتاريخ 23 يوليو 2013 أعلنت أن ألبومها الرابع عشر «فن السماح» سينطلق للتوزيع في أرجاء العالم.