جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم في الأحاديث التي رواها أكثر من واحد من الصحابة -رضوان الله عليهم- النهي الصريح عن الوشم،** ولم يقتصر ذلك على النهي فقط، بل جاء اللعن لمن يفعل ذلك الوشم أو يفعل به وهو مختار غير مكره، فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: «ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن الواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة»، وقد حرم علماء المسلمين الوشم، واستنبطوا من هذا اللعن الوارد في الحديث السابق ان هذه الأفعال من كبائر الذنوب وقبائحها، وأوجبوا ازالة الوشم، والعلة في تحريم الوشم هو التغيير لخلق الله تعالى، لحديث ابن مسعود السابق: «المغيرات خلق الله»،ولان للوشم أضراراً صحية وخيمة منها:
1 - ثبت علميا ان الوشم يسبب تسمما في الدم وانه الاحتمال الأكبر للاصابة بالالتهاب الكبدي الوبائي وانه مسبب للحساسية الجلدية وقد يصل التسمم من الوشم في بعض الحالات لدرجة الموت.
2 - لا يمكن ازالة الوشم حتى بأحدث تقنيات النانو وازالة الوشم بالجراحة يترك آثارا مشوهة للجلد وهذا تغيير دائم لخلق الله كما ذكر الحديث النبوي.
3 - يمكن ان يسبب الوشم سرطان الجلد وعندما يستخدم الليزر لازالة الوشم يترك آثارا سامة مسرطنة نتيجة حرارة الليزر التي تحول بعض المكونات لمواد مسرطنة ثم يمتصها الجلد.