طالب مرشح الدائرة الرابعة النائب السابق محمد الخليفة بضرورة تطوير التعليم التطبيقي والارتقاء به وتحسينه حتى تتلاءم مخرجاته مع متطلبات واحتياجات سوق العمل سواء النوعية او الكمية بالتركيز على التخصصات والاعداد التي يحتاجها سوق العمل الوطني او تصلح للعمل فيه.وقال الخليفة «لن يفيدنا في شيء وجود مخرجات باعداد كبيرة ثم نفاجأ بعدم قدرة السوق على استيعابهم او ان تخصصاتهم لا تلاءم نوعية الوظائف المتاحة او المطلوبة»، مشيرا إلى «ضرورة الاهتمام بشكل خاص بالمهن الحرفية التي تتعاظم حاجة المجتمع لها فكل شيء يعتمد على الحرفيين سواء في مجال البناء او اصلاح السيارات او الادوات الكهربائية او الاعمال المنزلية واعمال الشركات والمقاولات والمشاريع من الحرف التي تحتاجها الحياة اليومية مع فتح الباب في الوقت نفسه امام الخريجين التطبيقيين المجتهدين لاكمال دراستهم الجامعية اذا رغبوا وفتح الباب امام الكافة للعمل في السوق الحرفي».واشار الخليفة إلى ان التعليم التطبيقي يمتلك بالفعل دراسات بهذا الخصوص «غير انها دراسات غير معمول بها ويجب نبش الادراج واخراج تلك الدراسات المهمة من طي النسيان وتفعيلها للاستفادة من التوصيات والرؤى والمقترحات التي تتضمنها».وطالب بضرورة اعادة النظر في وجود تخصصات تطبيقية لا يحتاجها السوق او الخريج والحرفي ضاربا على ذلك مثالا بوجود تخصص لتخريج معلمي بلاط وتساءل قائلا: «ما جدوى مثل هذا التخصص فهذه الحرفة تعتمد على الخبرة والممارسة كما انها لا تناسب العامل الكويتي لذا يجب وضع المتطلبات والظروف الاجتماعية بعين الاعتبار مع زيادة الاهتمام في الوقت ذاته بعلوم المعلومات والاتصال والتكنولوجيا فلا يوجد عمل او شركة او مؤسسة حاليا لا تعتمد على تقنيات المعلومات والاتصالات والكمبيوتر».واكد على ضرورة الاهتمام بتخريج المزيد من الممرضين والممرضات لحاجة الكويت لهم، مشيرا إلى ان العديد من الممرضات الاجنبيات تدربن وعملن في الكويت واكتسبن فيها خبراتهن قبل ان تجتذبهن دولا اجنبية للعمل لديها بالخبرة التي اكتسبونها في الكويت بعد ان اصبح التمريض مهنة جذابة ومطلوبة بشدة في العديد من البلدان لنقص الكفاءات والخبرات التمريضية.وقال «لماذا تكتفي كلية الطب بجامعة الكويت بتخريج 80 طبيبا سنويا رغم حاجة البلاد الماسة لاطباء وكلما زاد اهتمامنا بهذه المخرجات المطلوبة كلما كان المردود مثمرا فمهما تكبدنا من تكاليف فإن المردود الاجتماعي والعملي والمادي ايضا سيكون اكبر بكثير من اي نفقات».وفيما يتعلق بالتعليم الاساسي اوضح محمد الخليفة ان المدرسة الابتدائية هي الاساس وهي المعول الاول لبناء ناشئة محبة للعلم ولوطنها ولديها ولاء لهذه الارض وانتماء إليها وتمسك بعاداتها وتقاليدها «ولن نستطيع بناء جيل كفؤ اذا كان الاساس خاطئا وهو الاساس الذي يبدأ من مرحلة رياض الاطفال ثم التعليم الابتدائي ومن هنا يتعين الاهتمام بأركان العملية التعليمية من تلميذ إلى منهج إلى معلم إلى مدرسة».واعرب الخليفة عن قناعته بان «المناهج التي ظهرت في السنوات الماضية تحولت إلى شبه سلع ويجري التعامل معها وفقا لمنطق تجاري لا يمت للعملية التربوية بصلة بل اصبحت تنتمي اكثر لعالم المناقصات والعطاءات» ونخشى ان يكون ذلك هو سبب كثرة تغيير المناهج بالنظر إلى ملابسات وظروف تغييرها وما يحيط بذلك من شبهات تنفيع وتكسب مادي على حساب مستقبل طلابنا على عكس المناهج القديمة التي كانت فيها شهادة الثانوية العامة تكاد تعادل شهادة جامعية حاليا او تقترب منها .
محليات
الخليفة: ما حاجة المجتمع إلى تخصص لتخريج معلمي بلاط؟
10:59 ص