| بقلم الدكتورة فايزة الخرافي |
التكريم أحد التجليات السامية لخلق الوفاء و حسن العهد، فهو بالتالي- تعبير عن حضارة الوطن ورقي الشعب، قبل أن يكون عرفاناً لشخص. وكم أفخر حين أذكر أن لوطني فضل السبق في إحياء هذه المأثرة.
والتكريم هدفه نشر وترسيخ قيم الخير والعمل و العطــاء والتضحية، وتشجيع كل من يؤمن بها ويعمل لها وفي إطارها، قـبل أن يكون تقديراً لأشخاص أو تشجيعها لأفراد.
من هذا المفهوم للتكريم، ينبثق اعتزازي بأن أكون ضمن عدد من الشخصيات التي تقول لهم الكويت، على لسان نخبة طيبة من أبنائها «شكراً». علماً بأنني لم أؤدِ إلا الواجب أو بعضه، وقد نلت عن ذلك أجري فوراً وكاملاً من خلال مشاعر الرضا التي تقترن بأداء الواجب... رضا الله و الوطن و الضمير.
وأثق أنني أعبر عن مشاعر زملائي المكرمين جميعا حين أقول، ان هذا التكريم و معناه أبعد وأعمق من أن يكون لشخص معين بالذات. وذلك ان الرفع من شأن الوطن في أي ميدان مهمة جليلة، لا يمكن أن ينهض بها شخص بمفرده. ومن هنا تراني أجزم حين أزعم أن كل من « تقول لهم الكويت شكراً» ليسوا إلا رموزا تتجسد من خلالها جهود وخدمات زملاء كثيرين، وكل منهم بالشكر والتقدير جدير. واذا كان لي من عمل طيب في الهيئات والمؤسسات التي تشرفت بخدمة بلادي من مواقعها، فإن الفضل في ذلك بعد الله يعود الى كل من عملت معهم فتعاونوا وأعانوا.
الى الكويت، الوطن الذي يسكن قلوبنا كما نسكن أحضانه، والذي يستحيل أن ننأى عنه و إن غادرناه.
الى مرابع الطفولة، ومراتع الصبا، ومهــوى الأفئـــدة، وخميلة الذكريات.
إلى بناة مجده، وحماة حريته، وأمل مستقبله.
أقول «عفــــــــــــــوا» عن التقصير

والى كل من يقف وراء هذه التظاهرة الوطنية الراقية أقول: ان
«الكويت تقول لكم شكــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــراً»