| أسيل الظفيري |
كثيرا ما نسمع أفكارك تحدد طريقة حياتك، والإنسان من جنس ما يهجس به، طريقتنا في تفسير الأمور التي تجري حولنا تحدد طريقة تفاعلنا، فكل كلمة نسمعها أو نظرة توجه إلينا أو موقف محرج نتعرض له، نترجمه وفق طريقة تفكيرنا، فطريقة التفكير هي التي تحدد فهمنا لما يحدث وبالتالي تشكيل ردة الفعل الخاصة بنا.
التغيرات التي تحدث في الطقس من غبار ومطر وحر وبرد تجري وفق قانون المناخ، ومن المضحك أن نربط هذه التغيرات بكوننا أحسنا اليوم في أداء واجباتنا أم لم نحسن، فنُكافأ بجو بارد عليل إن أحسنا العمل، والرياح المصحوبة بالعواصف الرملية إن لم نحسن، لأن الربط بين التغيرات المناخية و أداء واجباتنا خطأ ابتداءً، ماذا لو نقلنا هذه الفكرة لنفسر بها تصرفات من حولنا؟
نحن نتفق جميعا أن الناس أجناس، وأن الله خلقنا مختلفين في كل شيء، ومن مقتضيات هذا الاختلاف أن يكون منا الطيب والحاقد والكريم واللئيم والعصبي والمتزن، ومن البديهي أننا عندما نتعامل مع المتزن مثلا سيكون التعامل مريحا، أما إذا تعاملنا مع العصبي فسنلقى منه ما يزعجنا، وهذه نتيجة لطبيعته الشخصية وليس لأننا نستحق هذا الإزعاج منه، قدرتنا على التفكير بهذه الطريقة في سلوك الآخر يجعلنا لا نربط سوء أفعالهم بذواتنا، بل هي جزء من قانون اختلاف البشر وإحدى تبعاته، عندها سنتقبل فكرة أننا خلال أسبوع مثلاً لابد أن نتعرض لسوء فهم أو اختلاف أو اتهام أو حتى نظرة مزعجة، فتجري علينا هذه الأحداث كما تجري علينا تغيرات الطقس كقانون كوني، ليس له علاقة بكوننا أحسنا أم أسأنا.
تخيل معي قارئي لو تبنينا هذه الفكرة في تعاملنا مع الآخرين كم ستوفر على أنفسنا من الألم، وكم سنستمتع بكثير من العلاقات، وان كان هناك من يقول أن هذه مجرد خدعة اخدع بها نفسي، نرد عليه بأنها حيلة محمودة تكسب صاحبها مرونة عالية في التعامل مع الآخرين، فمن قبل بها هنيئا له سلامه الصدر، ومن لم يقبلها ليبحث عن طريقة يصلح بها سلوك الآخرين، ونحن بالانتظار!
As.b@live.com
كثيرا ما نسمع أفكارك تحدد طريقة حياتك، والإنسان من جنس ما يهجس به، طريقتنا في تفسير الأمور التي تجري حولنا تحدد طريقة تفاعلنا، فكل كلمة نسمعها أو نظرة توجه إلينا أو موقف محرج نتعرض له، نترجمه وفق طريقة تفكيرنا، فطريقة التفكير هي التي تحدد فهمنا لما يحدث وبالتالي تشكيل ردة الفعل الخاصة بنا.
التغيرات التي تحدث في الطقس من غبار ومطر وحر وبرد تجري وفق قانون المناخ، ومن المضحك أن نربط هذه التغيرات بكوننا أحسنا اليوم في أداء واجباتنا أم لم نحسن، فنُكافأ بجو بارد عليل إن أحسنا العمل، والرياح المصحوبة بالعواصف الرملية إن لم نحسن، لأن الربط بين التغيرات المناخية و أداء واجباتنا خطأ ابتداءً، ماذا لو نقلنا هذه الفكرة لنفسر بها تصرفات من حولنا؟
نحن نتفق جميعا أن الناس أجناس، وأن الله خلقنا مختلفين في كل شيء، ومن مقتضيات هذا الاختلاف أن يكون منا الطيب والحاقد والكريم واللئيم والعصبي والمتزن، ومن البديهي أننا عندما نتعامل مع المتزن مثلا سيكون التعامل مريحا، أما إذا تعاملنا مع العصبي فسنلقى منه ما يزعجنا، وهذه نتيجة لطبيعته الشخصية وليس لأننا نستحق هذا الإزعاج منه، قدرتنا على التفكير بهذه الطريقة في سلوك الآخر يجعلنا لا نربط سوء أفعالهم بذواتنا، بل هي جزء من قانون اختلاف البشر وإحدى تبعاته، عندها سنتقبل فكرة أننا خلال أسبوع مثلاً لابد أن نتعرض لسوء فهم أو اختلاف أو اتهام أو حتى نظرة مزعجة، فتجري علينا هذه الأحداث كما تجري علينا تغيرات الطقس كقانون كوني، ليس له علاقة بكوننا أحسنا أم أسأنا.
تخيل معي قارئي لو تبنينا هذه الفكرة في تعاملنا مع الآخرين كم ستوفر على أنفسنا من الألم، وكم سنستمتع بكثير من العلاقات، وان كان هناك من يقول أن هذه مجرد خدعة اخدع بها نفسي، نرد عليه بأنها حيلة محمودة تكسب صاحبها مرونة عالية في التعامل مع الآخرين، فمن قبل بها هنيئا له سلامه الصدر، ومن لم يقبلها ليبحث عن طريقة يصلح بها سلوك الآخرين، ونحن بالانتظار!
As.b@live.com