| حسين الراوي |
لا أعرف كاتباً أجبرته الأيام أن يتجه للكتابة مثل هذا الكاتب، ولا أعرف كاتب صنع مجده بآلامه وأحزانه مثل هذا الكاتب، ولا أعرف كاتباً رفعته الكِتابة **من الحضيض إلى النجومية مثل هذا الكاتب. هو محمد نصرت نيسين من مواليد تركيا عام 1915 في جزيرة قرب استانبول. أما عن تسميته بـ عزيز نيسين، فهو اسم مستعار اتخذه لنفسه كغطاء يُخفيه عن الملاحقات القانونية والمطاردات البوليسية. عندما يكتب عزيز نيسين فإنه يكتب بصدق الألم وسخرية الوعي، فكم كتب من قصة حقيقية مُرّة المذاق وذات حزن عميق حوّلها بأسلوبه الساخر الممتع المشوّق لقصة حلوة لا ينساها من يقرأها. يقول عزيز نيسين عن نفسه في مذكراته ويقول أكثر من مصدر عن سيرته الأدبية: «كنت عسكرياً في قارص وكنت أكتب الشعر والقصص القصيرة، ولما كانت كتابة العسكريين غير مستحبة استعملت منذ ذلك الوقت اسم «عزيز نيسين» المستعار، وصرت أنشر قصصي القصيرة بهذا الاسم في مجلة (الأمة) اليمينية، التي كانت تصدر في أنقرة، ثم صدرت هذه القصص فيما بعد عن دار ( الرجل الجديد )، أما أشعاري فقد كنت أنشرها منذ عام 1937 باسم وديعة نيسين في مجلة (الأيام السبعة)، وبسبب سجني عام 1944 سُرحت من الجيش،فجئت إلى استانبول وعملت في مجلة (Yedigün) وكانت بداياتي الصحفية ). كتب في العديد من الصحف التركية ومنها (الأراجوز والفجر...) كما عمد إل إصدار مجلة أسبوعية خاصة به باسم (السبت) لم تستمر أكثر من ثمانية أسابيع. كانون الثاني/ 1946 تمكن بالتعاون مع الأديب التركي صباح الدين علي من إصدار جريدته الشهيرة (ماركو باشا) التي وصلت مبيعاتها إلى (60000) نسخة يومياً. 1946 اعتقل بسبب مقالاته في الجريدة التي سبق ذكرها. 1947 حوكم أمام محكمة عسكرية عرفية وحكم عليه بالسجن عشرة أشهر وبالنفي إلى (بورصة) ثلاثة أشهر ونصف بعد انقضاء المدة، وذلك بسبب انتقاده في أحد مقالاته للرئيس الأميركي هنري ترومان.
وأغلقت على إثر مواقفه هذه جريدة (اركو باشا) مع اعتقال صاحبها عزيز نسين،فعاود إصدارها باسم (معلوم باشا) وهكذا راح عزيز نيسين يعيد إصدار المجلة مع تغيير اسمها في كل مرة يتم فيها اعتقاله وإيقاف الجريدة عن الصدور. أكثر من مرة، فمن معلوم باشا إلى مرحوم باشا، ثم علي بابا، ثم باشاتنا، ثم ماركو باشا الحر، وأخيراً جريدة مَدَدْ. 1950 حكم عليه بالسجن ستة عشر شهراً بسبب ترجمته لأجزاء من كتاب ماركس. 1951 خرج من السجن لكنه لم يجد عملاً في الصحافة، فعمد لفتح دكان لبيع الكتب لكنه لم ينجح (1952 -1954) عمل مصوراً. 1955 اعتقل من دون يعرف سبب اعتقاله وأمضى بضعة أشهر في السجن. 1956 نال جائزة السعفة الذهبية من إيطاليا. 1956 أسس بالاشتراك مع الأديب التركي كمال طاهر داراً للنشر باسم (دار الفكر) لكنها احترقت في العام 1963 مع آلاف الكتب التي كانت بداخلها. 1957 نال جائزة السعفة الذهبية من إيطاليا (للمرة الثانية على التوالي). تشرين الثاني/ 1966 شارك في مؤتمر اتحاد كتاب آسيا وأفريقيا في القاهرة (عاصمة جمهوية مصر العربية). 1966 نال جائزة القنفذ الذهبي من بلغاريا. 16/ نيسان/ 1967 انتخب نائباً لرئيس اتحاد الأدباء الأتراك، ثم انتخب رئيساً لنقابة الكتاب الأتراك بعد تأسيسها. أيار/ 1967 شارك في مؤتمر اتحاد الكتاب السوفيات في موسكو. 1968 نال الجائزة الأولى في المسابقة التي أجريت في تركيا تخليداً لذكرى الشاعر الشعبي (قراجه أوغلان) عن مسرحياته (ثلاث مسرحيات أراجوزية). 1969 نال جائزة التمساح الأولى من الاتحاد السوفياتي. 1969 نال جائزة المجمع اللغوي التركي عن مسرحيته (جيجو). 1975 نال جائزة اللوتس الأولى من اتحاد كتاب آسيا وأفريقيا• أنشأ عزيز نيسين وقفاً نذر له ريع كل أعماله الأدبية، وكانت مهمة هذا الوقف رعاية الأطفال الأيتام حتى آخر مراحل الدراسة الجامعية، وتأمين عمل أو مهنة لمن تعثر منهم في دراسته، وقد استقبل هذا الوقف أول فوج من الأطفال الأيتام في أواخر العام 1977. 1979 شارك في مؤتمر اتحاد كتاب آسيا وأفريقيا في لواندا (عاصمة أنغولا). 1982 شارك في مؤتمر اتحاد كتاب آسيا وأفريقيا في هانوي (عاصمة فيتنام). وفي عام 1995م توفى عزيز نيسين إثر سكتة قلبية». هذا فقط الجانب الأدبي للكاتب عزيز نيسن، رغم أن هناك جوانب جميلة جداً من باقي حياته.
@alrawie :Twitter
roo7.net@gmail.com
لا أعرف كاتباً أجبرته الأيام أن يتجه للكتابة مثل هذا الكاتب، ولا أعرف كاتب صنع مجده بآلامه وأحزانه مثل هذا الكاتب، ولا أعرف كاتباً رفعته الكِتابة **من الحضيض إلى النجومية مثل هذا الكاتب. هو محمد نصرت نيسين من مواليد تركيا عام 1915 في جزيرة قرب استانبول. أما عن تسميته بـ عزيز نيسين، فهو اسم مستعار اتخذه لنفسه كغطاء يُخفيه عن الملاحقات القانونية والمطاردات البوليسية. عندما يكتب عزيز نيسين فإنه يكتب بصدق الألم وسخرية الوعي، فكم كتب من قصة حقيقية مُرّة المذاق وذات حزن عميق حوّلها بأسلوبه الساخر الممتع المشوّق لقصة حلوة لا ينساها من يقرأها. يقول عزيز نيسين عن نفسه في مذكراته ويقول أكثر من مصدر عن سيرته الأدبية: «كنت عسكرياً في قارص وكنت أكتب الشعر والقصص القصيرة، ولما كانت كتابة العسكريين غير مستحبة استعملت منذ ذلك الوقت اسم «عزيز نيسين» المستعار، وصرت أنشر قصصي القصيرة بهذا الاسم في مجلة (الأمة) اليمينية، التي كانت تصدر في أنقرة، ثم صدرت هذه القصص فيما بعد عن دار ( الرجل الجديد )، أما أشعاري فقد كنت أنشرها منذ عام 1937 باسم وديعة نيسين في مجلة (الأيام السبعة)، وبسبب سجني عام 1944 سُرحت من الجيش،فجئت إلى استانبول وعملت في مجلة (Yedigün) وكانت بداياتي الصحفية ). كتب في العديد من الصحف التركية ومنها (الأراجوز والفجر...) كما عمد إل إصدار مجلة أسبوعية خاصة به باسم (السبت) لم تستمر أكثر من ثمانية أسابيع. كانون الثاني/ 1946 تمكن بالتعاون مع الأديب التركي صباح الدين علي من إصدار جريدته الشهيرة (ماركو باشا) التي وصلت مبيعاتها إلى (60000) نسخة يومياً. 1946 اعتقل بسبب مقالاته في الجريدة التي سبق ذكرها. 1947 حوكم أمام محكمة عسكرية عرفية وحكم عليه بالسجن عشرة أشهر وبالنفي إلى (بورصة) ثلاثة أشهر ونصف بعد انقضاء المدة، وذلك بسبب انتقاده في أحد مقالاته للرئيس الأميركي هنري ترومان.
وأغلقت على إثر مواقفه هذه جريدة (اركو باشا) مع اعتقال صاحبها عزيز نسين،فعاود إصدارها باسم (معلوم باشا) وهكذا راح عزيز نيسين يعيد إصدار المجلة مع تغيير اسمها في كل مرة يتم فيها اعتقاله وإيقاف الجريدة عن الصدور. أكثر من مرة، فمن معلوم باشا إلى مرحوم باشا، ثم علي بابا، ثم باشاتنا، ثم ماركو باشا الحر، وأخيراً جريدة مَدَدْ. 1950 حكم عليه بالسجن ستة عشر شهراً بسبب ترجمته لأجزاء من كتاب ماركس. 1951 خرج من السجن لكنه لم يجد عملاً في الصحافة، فعمد لفتح دكان لبيع الكتب لكنه لم ينجح (1952 -1954) عمل مصوراً. 1955 اعتقل من دون يعرف سبب اعتقاله وأمضى بضعة أشهر في السجن. 1956 نال جائزة السعفة الذهبية من إيطاليا. 1956 أسس بالاشتراك مع الأديب التركي كمال طاهر داراً للنشر باسم (دار الفكر) لكنها احترقت في العام 1963 مع آلاف الكتب التي كانت بداخلها. 1957 نال جائزة السعفة الذهبية من إيطاليا (للمرة الثانية على التوالي). تشرين الثاني/ 1966 شارك في مؤتمر اتحاد كتاب آسيا وأفريقيا في القاهرة (عاصمة جمهوية مصر العربية). 1966 نال جائزة القنفذ الذهبي من بلغاريا. 16/ نيسان/ 1967 انتخب نائباً لرئيس اتحاد الأدباء الأتراك، ثم انتخب رئيساً لنقابة الكتاب الأتراك بعد تأسيسها. أيار/ 1967 شارك في مؤتمر اتحاد الكتاب السوفيات في موسكو. 1968 نال الجائزة الأولى في المسابقة التي أجريت في تركيا تخليداً لذكرى الشاعر الشعبي (قراجه أوغلان) عن مسرحياته (ثلاث مسرحيات أراجوزية). 1969 نال جائزة التمساح الأولى من الاتحاد السوفياتي. 1969 نال جائزة المجمع اللغوي التركي عن مسرحيته (جيجو). 1975 نال جائزة اللوتس الأولى من اتحاد كتاب آسيا وأفريقيا• أنشأ عزيز نيسين وقفاً نذر له ريع كل أعماله الأدبية، وكانت مهمة هذا الوقف رعاية الأطفال الأيتام حتى آخر مراحل الدراسة الجامعية، وتأمين عمل أو مهنة لمن تعثر منهم في دراسته، وقد استقبل هذا الوقف أول فوج من الأطفال الأيتام في أواخر العام 1977. 1979 شارك في مؤتمر اتحاد كتاب آسيا وأفريقيا في لواندا (عاصمة أنغولا). 1982 شارك في مؤتمر اتحاد كتاب آسيا وأفريقيا في هانوي (عاصمة فيتنام). وفي عام 1995م توفى عزيز نيسين إثر سكتة قلبية». هذا فقط الجانب الأدبي للكاتب عزيز نيسن، رغم أن هناك جوانب جميلة جداً من باقي حياته.
@alrawie :Twitter
roo7.net@gmail.com