| مشعل الحربي |

نـــجـمٌ بـــدا فـــي مـقـــلـتـي يتــجــوَّلُفــي كـــــلِّ دمـــع حـــادرٍ يــتـرسَّـــلُشاب الســـؤالُ، وكـــلُّ ردٍ عــاجـــــزٌفــحمـلت هـمـي نـحــوَ أمّـِـيَ أســـــألُأمـَّــــاه مــا للــــــذلِّ خــــيـم بــيــنـنــاأضـحى عـزيزاً فـي الحمى يـتـــنـقــــلُنــظرت إلـيَّ وحـســـرةٌ فــي وجـههـاوالـعينُ مـــنـهـا غـــيـمـة لا تــبـــخــلُأخـذت تــرتب قــولـهـــا فــي نفســهـاوكـلامـهـا بـيـــن الـنــشيـــج مــكـبّــَلُقـالـت وبيــــن حــــروفــهـا مـرثــيــةٌمــن أيــن أبــدأ فـالأســى مـتأصِّـلُ.؟!أبــــنــيَّ إنَّ الــعــــزَّ كــــان روايـــــةًأبـطــالـهـــا قـومـــــي فــأيــــن الأولُكـنَّـا نصـــوغ مــن الـزمـان قـصيــدةًتزهو بهـــا شمـــس الـصـبــاح ترتــلُفعلــى جـبــاه العــزِّ تشــرقُ شمسُــنــاوعـلى ثـرى عـــزٍّ تـغـيــبُ وتـأفـــــلُكـــانـت كــرامــــة قـــومـنــا أنـشـودةًألـحـنــاهـــا فــــوق الشــفــاه تـنـقـــلُكـنـَّا نـجومـاً في السمـاء نســوســهـــاعــجـب الـزمـــانُ لــفعــلـنــا يـتـأمــلُيُهــدي إلـينــا الـمـجــدُ ألـــفَ تـحـيـــةٍفــنــــردُّ مــنهــــا مـــا نشـــاء ونـقـبلُكــانت روابــي القــدس مشعلَ أرضناوالـــمسـجـــد الأقصى سناها المُشعَـلُقد عاش بيـن ربوعنـا رمـــز الحمـــىمــن أجـلـــه نـهـــوى الـردى فـنـقـتّـَلُفـي لـيـلـــة الإسـراء أعـلـى شـــأنــــهالله إذ جــــمــــع الــهــدى فــتـنـزلـــوافــتـقــدم الأخــيـارَ أعـــــلى رتــبـــــةًوائــتـمَّ بـالـمـختـار قـــــومٌ أرسـلــــوافـبـــأي أرض قـــد تـجـمعـت الـهــدىإلا بـقـــــــــدسٍ للـــهـــدايــة مـَنـْهـَــلُأرضٌ حــوت من كـل قـــوم شـمـسَـهافخـراً كفـى عن مـا تـقــولُ وتـــفعـــلُقــد أدرك الـفـــاروق أن مــقـــامـهـــافـــوق الـــنجــــوم وكـــلُّ دارٍ أنــــزلُهـــذا صــــلاح الـديـن لبـى صـارخـاًوبـكـفـه رمــز الـشـهامــــة فــيــصــلُواســـأل بـنـــي صهيون عن ياسين قدأضحى أشلاً فـي الوغـــى يــتـرجـــلُواليوم تشكو أرض مسرى المصطفىقـهــرَ الـيــهــود ونــارَ حــقـد تُــشعـلُتُـمسـي عـلـى ثكـلى تنــوح فـقـيـدهـــاوالصـبـــح مـن ذاك الـمســـاء لأليـــلُتبكـي مـنابـر قـدسنـا مـن هـــجـمـــــةٍقـتـلاً هنـــا وهنــاك يـهــــدم مـنــــزلُوقف الـبيان أمــامهــــا فـي دهـــشـــةعــجــز الـفـؤادُ لـهولـهـــا يـتـخـيـــــلُتـفـدي روابـــي الـقــدس كـل مــديـنـةبــاتــت عـلــى نــبـع الـغـوايـة تنهـــلُتـفدي روابـــي الـقـدس كـــل قضيـــةأضحـى بنـو الغـوغـــاء فيــهـا يُشغـلُصبرا حماة الـقـدس أنـتـــم درعـهـــــافـعـلـيـكـــــمُ بـعـــد الإلـــه مـؤمّــَــــلُإن الــشجـــاع يــعــيــش فـــي أكفانــهوالخائــن الـرعـديــد نعـــلاً يُنعـــــــلُلابدَّ لليـــــلِ المخيــــــِّــمِ مـن غــــــــدٍوالـصــبــحُ آتٍ نــصــــرُه يـتـمـثّـــــَلُ

m.al.harbi@hotmail.com