كان سلطان كاتباً ببداية حياته الصحافية... الكل أجمع على أنه صاحب قلم واعد وفكر متطوّر وقد يكون له مستقبل باهر.
للعلم، فسلطان يختلف عن بقية الكتّاب بأنه قد تخرج في كلية الإعلام... واستطاع أن يشقّ طريقه إلى الماجستير بسرعة تدل على همة عالية وحب للتعلم... نعم، حبّ للتعلم والتعليم في الوقت نفسه كان سلطان يتحلى بهما....
حاول التقدم للدكتوراه، ولكن الواسطة - وليس النفوذ العائلي - هي التي افتقدها سلطان، وجعلت الحصول على الدكتوراه مشروعاً مؤجلاً... وإن كان نفوذ عائلته يؤهله للحصول على الواسطة المطلوبة، ولكنه رفض المبدأ.
دعم فكره بالقراءة والاطلاع مع حضور مكثّف للمحاضرات والندوات...
كان مستمعاً جيداً ومحاوراً ممتازاً... لم يشتهر بأنه منحاز لطرف أو تابع لجماعة أو حزب.
الكل يظن أن فكر سلطان يمثله...
كسب الجميع بأخلاقه قبل أن يكسبهم بفكره وطرحه الراقي...
قرر يوماً أن يقوم بدراسة حول ما يُكتب في الجرائد المطبوعة.
كان القرار واضحاً والفكرة مختمرة... متابعة ما يُكتب من جميع الكتّاب في كل الجرائد لمدة ثلاثة شهور وبعدها يقدم للجميع ماذا استخلص من هذه الدراسة لما يُكتب...
فعلاً تمت الدراسة وقرر سلطان نشر ما استنتجه من هذه الدراسة بمقالات عدة لكي لا تتشتت الفكرة التي يريد طرحها...
كان المقال الأول يتكلم عن أن من أهم ما استخلص من الدراسة هو أن هناك عدداً كبيراً من الكتّاب ليس من اهتماماته تثقيف القارئ أو توصيل الفكرة له، وإنما همه الأول انتقاد الغير بأسمائهم وتجريح الغير بكل وقاحة... لاحظ أن الجميع يكتبون لمصلحة من يمثلونهم...
السني ينتقد شخصاً شيعياً...
الشيعي ينتقد شخصاً سنياً...
السلفي همه إظهار خطأ شخص من الإخوان...
من يمثل الإخوان يستهزئ بمن يمثل السلف...
من يمثل التيار الليبرالي ينتقد شخصاً يمثل التيار الديني...
من يمثل تياراً دينياً يستهزئ بشخص ليبرالي أو متحضّر ويحاول أن يكفّر ما يقوم به...
كتب ما سبق في مقاله الأول وزاد عليه سؤالاً للكل... أهذا ما ينتظره منكم القارئ؟... ضرب مثلاً بسيطاً للكل أنه بسبب تردي حال الكره في البلد والصراعات الشخصية بين المسؤولين عن الرياضة... اتجه الشباب لمتابعة الرياضة خارج البلد... وكتب محذّراً الجميع... أن القارئ بدأ يتابع الكتّاب خارج البلد بسبب الصراع الشخصي والسب الصريح...
قرأ الجميع المقال الأول... وبدأت حرب لا حدود لها ضد سلطان، وللغرابة لم تمتد ضد ما طرحه سلطان.
بدأت الحرب بضرب أصل سلطان وضرب أبيه الذي تم التشكيك بوطنيته وأصله وفصله، حتى اسم أبيه شُكك به وادعوا أنه مزوّر!... وطالت الحرب زوجته وأولاده.
حتى وصلت إلى شرف سلطان وأهل سلطان...
نعم، كُتب فيه كل ما تعف النفس عن سماعه... وهو الذي ظن أنه سيصلح أحوال البلد.
قرر سلطان التوقف عن كتابة بقية المقالات التي تهدف - بنظره - إلى الارتقاء بما يكتب في بلده.
وكان مقاله الثاني عبارة عن تحذير للكل من أنه بعد أسبوع سوف ينشر مقالاً ينتقم فيه من كل من سبه وتعرض لشرفه.
وأسمى هذا المقال «انتقام القلم»...
الكل ترقب مقال سلطان، حتى أن رئيس التحرير قرر أن يخصص صفحة كاملة لسلطان.
كان أكثر المترقبين هم من سبّ سلطان... لِمَ لا وهم يعلمون مقدار الخطأ الذي وقعوا به.
وفعلاً جاء اليوم الموعود لنشر المقال...
كان المقال عبارة عن جملة واحدة كتبت بمقاس صفحة كاملة...
الجملة هي... وإنك لعلى خلق عظيم.
للعلم، فسلطان يختلف عن بقية الكتّاب بأنه قد تخرج في كلية الإعلام... واستطاع أن يشقّ طريقه إلى الماجستير بسرعة تدل على همة عالية وحب للتعلم... نعم، حبّ للتعلم والتعليم في الوقت نفسه كان سلطان يتحلى بهما....
حاول التقدم للدكتوراه، ولكن الواسطة - وليس النفوذ العائلي - هي التي افتقدها سلطان، وجعلت الحصول على الدكتوراه مشروعاً مؤجلاً... وإن كان نفوذ عائلته يؤهله للحصول على الواسطة المطلوبة، ولكنه رفض المبدأ.
دعم فكره بالقراءة والاطلاع مع حضور مكثّف للمحاضرات والندوات...
كان مستمعاً جيداً ومحاوراً ممتازاً... لم يشتهر بأنه منحاز لطرف أو تابع لجماعة أو حزب.
الكل يظن أن فكر سلطان يمثله...
كسب الجميع بأخلاقه قبل أن يكسبهم بفكره وطرحه الراقي...
قرر يوماً أن يقوم بدراسة حول ما يُكتب في الجرائد المطبوعة.
كان القرار واضحاً والفكرة مختمرة... متابعة ما يُكتب من جميع الكتّاب في كل الجرائد لمدة ثلاثة شهور وبعدها يقدم للجميع ماذا استخلص من هذه الدراسة لما يُكتب...
فعلاً تمت الدراسة وقرر سلطان نشر ما استنتجه من هذه الدراسة بمقالات عدة لكي لا تتشتت الفكرة التي يريد طرحها...
كان المقال الأول يتكلم عن أن من أهم ما استخلص من الدراسة هو أن هناك عدداً كبيراً من الكتّاب ليس من اهتماماته تثقيف القارئ أو توصيل الفكرة له، وإنما همه الأول انتقاد الغير بأسمائهم وتجريح الغير بكل وقاحة... لاحظ أن الجميع يكتبون لمصلحة من يمثلونهم...
السني ينتقد شخصاً شيعياً...
الشيعي ينتقد شخصاً سنياً...
السلفي همه إظهار خطأ شخص من الإخوان...
من يمثل الإخوان يستهزئ بمن يمثل السلف...
من يمثل التيار الليبرالي ينتقد شخصاً يمثل التيار الديني...
من يمثل تياراً دينياً يستهزئ بشخص ليبرالي أو متحضّر ويحاول أن يكفّر ما يقوم به...
كتب ما سبق في مقاله الأول وزاد عليه سؤالاً للكل... أهذا ما ينتظره منكم القارئ؟... ضرب مثلاً بسيطاً للكل أنه بسبب تردي حال الكره في البلد والصراعات الشخصية بين المسؤولين عن الرياضة... اتجه الشباب لمتابعة الرياضة خارج البلد... وكتب محذّراً الجميع... أن القارئ بدأ يتابع الكتّاب خارج البلد بسبب الصراع الشخصي والسب الصريح...
قرأ الجميع المقال الأول... وبدأت حرب لا حدود لها ضد سلطان، وللغرابة لم تمتد ضد ما طرحه سلطان.
بدأت الحرب بضرب أصل سلطان وضرب أبيه الذي تم التشكيك بوطنيته وأصله وفصله، حتى اسم أبيه شُكك به وادعوا أنه مزوّر!... وطالت الحرب زوجته وأولاده.
حتى وصلت إلى شرف سلطان وأهل سلطان...
نعم، كُتب فيه كل ما تعف النفس عن سماعه... وهو الذي ظن أنه سيصلح أحوال البلد.
قرر سلطان التوقف عن كتابة بقية المقالات التي تهدف - بنظره - إلى الارتقاء بما يكتب في بلده.
وكان مقاله الثاني عبارة عن تحذير للكل من أنه بعد أسبوع سوف ينشر مقالاً ينتقم فيه من كل من سبه وتعرض لشرفه.
وأسمى هذا المقال «انتقام القلم»...
الكل ترقب مقال سلطان، حتى أن رئيس التحرير قرر أن يخصص صفحة كاملة لسلطان.
كان أكثر المترقبين هم من سبّ سلطان... لِمَ لا وهم يعلمون مقدار الخطأ الذي وقعوا به.
وفعلاً جاء اليوم الموعود لنشر المقال...
كان المقال عبارة عن جملة واحدة كتبت بمقاس صفحة كاملة...
الجملة هي... وإنك لعلى خلق عظيم.