| اعداد د. أحمد سامح |
في مطلع القرن العشرين اكتشف العلماء والباحثون ان اسباب اصابة الانسان بالامراض هو الميكروبات.
والآن بعد التطور الهائل في علوم الطب بمختلف مجالات الكيمياء الحيوية وعلم وظائف الاعضاء وعلم الخلية وعلم الامراض.**
وكذلك تطور علوم الكيمياء العامة والعضوية واكتشاف الذرة والالكترونات التي تدور في مجالات حول النواة في الخلية الواحدة.
وقد تمت معرفة اسرار نواة الذرة وما بداخلها وكيف تكون الذرة في حالة مستقرة او متى تكون غير مستقرة تبحث عن الكترون يحقق استقرارها او بمعنى أدق معادلتها كهربائيا.
ونستطيع ان نعرف الشوارد الحرة بأنها الذرات التي تفقد الكترونا من مدارها الخارجي وتصبح موجبة الشحنة الكهربائية وغير مستقرة وتبحث عن الالكترون تحقق به تعادلها الكهربائي واستقرارها.
وقد يكون هذا الالكترون المنتزع من ذرات الخلية سواء كان من غشاء الخلية او مكوناتها الداخلية او من النواة التي تحتوي الحمض النووي المكون للجينات الوراثية والكروموسومات فتتلفها وتمزقها وهنا تكون الاصابة بالامراض والسرطان وتحدث الشيخوخة.
ومعرفة اسباب حدوث الامراض وكيفية حدوث الهرم يمكن ايجاد أدوية لمنع الاصابة بالامراض ومكافحة الهرم.
وفعلا سوف نتناول في الدراسات المقبلة كيفية مكافحة الشوارد وحماية خلايا أجهزة جسم الانسان من أضرارها.
يجب الاطلاع على بعض معلومات من علوم الكيمياء العامة والكيمياء الحيوية وعلم وظائف الاعضاء «الفسيولوجي».
ويتكون جسم الانسان من أنواع مختلفة من الخلايا التي تتكون من ذرتين او اكثر لأنواع عدة من العناصر مرتبطة بعضها البعض بروابط كيميائية.

تركيب الذرات والجزيئات
الجزيء يتكون من ذرتين او اكثر والذرات تتكون من نواة بها بروتونات وفيوترونات، وعدد البروتونات وهي موجبة الشحنة الكهربائية في نواة الذرة يحدد عدد الالكترونات وهي سالبة الشحنة الكهربائية التي تحيط بنواة الذرة.
والالكترونات هي التي تشارك في التفاعلات الكيميائية والتي تربط الذرات بعضها البعض لتكون الجزيء.
والالكترونات تحيط أو تدور حول النواة في مدار واحد أو أكثر والمدار الداخلي يكون كاملاً عندما يملك أو يحتوي على الكترونين ثم تبدأ الالكترونات في اكتمال عددها في المدار الثاني الذي يكتمل عندما يحتوي على ثمانية الكترونات.
وأهم صفة نباتية وكيميائية كالذرة لتحديد سلوكها الكيميائي هو عدد من الالكترونات في المدار الخارجي.
والمادة أو الذرات التي لها عدد الكترونات كامل في المدار الخارجي تكون مستقرة أو متعادلة ولا تدخل في التفاعلات الكيميائية لأن الذرات تبحث عن الاستقرار.

تكون الشوارد الحرة
تحاول الذرات اكمال المدار الخارجي عن طريق انتزاع الكترون اذا كان عدد الالكترونات في المدار الخارجي ناقصاً أو فقد الكتروناً إذا كان عدد الالكترونات في المدار زائداً.
والذرات عادة تكمل عدد الكترونات المدار الخارجي بمشاركة الالكترونات مع ذرات أخرى لترتبط معاً ولتكملا عدد الكتروناتهما لتصبح متعادلة ومستقرة.
وعادة لا تنفرط هذه الروابط بطريقة تجعل الجزيء «المكون من ذرتين أو أكثر» يحتوي على ذرات لها الكترون مفرد.
لكن الروابط الضعيفة تنشطر وتتكون الشوارد الحرة «الجزئيات الحرة - Free Radicals» من هذه الذرات غير المستقرة وتحتاج الى الالكترون الذي فقدته لتصبح متعادلة بالتفاعل السريع جداً مع المركبات الأخرى.
وعامة فإن الشوارد الحرة «الجزئيات الحرة» «Free Radicals» تهاجم أقرب جزيء مستقر فتنتزع منع الكترونا.
وعندما يفقد الجزيء الذي هاجمته الشوارد الحرة الكتروناً من مداره الخارجي يصبح هو نفسه شاردة حرة لبدء عملية التفاعل التي إذا بدأت تتدفق كالشلال تنتهي بانتزاع الالكترونات من ذرات الجزئيات التي تتكون منها خلايا أنسجة الجسم المختلفة فتتلفها وتدمرها.
وعادة يمكن لجسم الإنسان ان يتعامل مع الشوارد الحرة لكن في حال عدم توافر مضادات الأكسدة التي تكافح الشوارد الحرة أو ان انتاج الشوارد الحرة أصبح زائدا فالضرر والتلف يمكن أن يحدث خصوصاً اذا تراكم تأثير الشوارد الحرة على خلايا وأنسجة الجسم مع مرور الزمن وتقدم العمر.


مصادر الشوارد الحرة

بعض الشوارد الحرة «Free Radicels» تنتج عن أيض الطعام «التمثيل الغذاء وفي بعض الأحيان تنتج خلال الجهاز المناعي الشوارد الحرة بهدف تدمير الفيروسات والبكتيريا.
كذلك تنتج من نواتج التفاعلات من عمليات الأكسدة في الجسم الشوارد الحرة.
كذلك التعرض للاشعاعات ومنها أشعة الشمس وأشعة اكس والى اشعاعات أخرى تضر بالجسم تعمل على تكوين الشوارد الحرة «Free Radicels» وتقذف أجسامنا بالشوارد الحرة التي تأتي من مصادر خارجية وهي تشمل:
• تدخين السجائر.
• العادم من السيارات والماكينات.
• التلوث بمئات الملايين من المواد السامة التي تصل إلى أجسامنا مع الطعام والشراب والماء والتنفس.