كان سيد أحمد متوليأقل الأصدقاء حظاًوأوفرهم في الجنونكان صديقاً للكلاب والفراشاتوالنساء اللائي ينجبن أطفالاًمن دمٍ وطينكنت أعرفه... شهماً في الخرافةوأميراً للأساطيرالوحيد الذي كان له القدرةعلى أن يتسلق شجرة الكافوربجذعها الأملس المنزلقكأن لرجليه خطافينولأصابعه مخالب قطٍ جسورحدثني... في وقت لم يكن فيه القمرخاضعاً لمداره السرمديعن البنت التي كان يسير معهاطوال الليل... على الجسروعن قبلتها التي أوصلته إلى حد الخفوقوعن الشجر الذي كان يراه خاشعاًكلما انسحب الصمتوارتبك الكلام على الشفاهوانه لم يعد بعد ثلاثين سنةصديقاً لأحدفالكلاب... لم تعد كلاباًوالفراشات التصقت في بتلات الزهوروالنساء يلدن الآنأصناماً تكبر على قارعة الانتظاروفوق الأرصفة الباردة!
مدحت علامm_allam66@hotmail.com