| لندن - من كمال قبيسي (العربية.نت) |
اعتنق الإسلام، الشاب الأميركي جيمس هولمز المرتكب لمجزرة باتمان والتي راح ضحيتها 12 شخصاً وأصيب فيها 58 آخرون.
ووفقاً لصحيفة «ناشيونال انكويرر» الأميركية فإن «هولمز أطلق لحيته وغيّر لون شعره ويصلي 5 مرات يومياً وأقنع نفسه بأن من أزهق أرواحهم من الكفار».
وذكرت «ناشونال انكويرر» في عددها الصادر أمس عن مصدر في السجن قوله «ان هولمز، الذي ظهر بلحية وشعر بلون طبيعي أوائل الشهر الجاري في جلسة استماع إليه عما ارتكبه في 20 يوليو الماضي «اعتنق الإسلام ليبرر قيامه بالمجزرة» التي أطلق فيها النار عشوائياً على مشاهدين للعرض الأول لفيلم «باتمان: ذي دارك نايت رايزز» في قاعة للسينما في مدينة (أورورا) في ولاية كولورادو الأميركية».
ونقلت عن المصدر الذي لم تسمه أن هولمز، المولود في 1987 في مدينة كاستروفيل في كاليفورنيا «قام على ما يبدو بعملية غسيل مخ ذاتي لنفسه ليقنعها بأن ارتكابه للمجزرة كان جهادياً استهدف به عدداً من الكفار»، كما قال.
وأوردت عن المصدر أيضاً أن هولمز يصلي في السجن 5 مرات في اليوم، ويمضي معظم الوقت بقراءة ترجمة لمعاني القرآن «لكن سلوكه الجديد أغضب المساجين المسلمين، ممن لا يريدون ربط ما ارتكبه
من قتل بالإسلام»، طبقاً لما قال عن هولمز الذي وجهوا إليه 116 تهمة، وعنها سيطلب الادعاء العام في أول أبريل المقبل إدانته بالإعدام أو المؤبد، علماً أن محاكمته ستبدأ في أغسطس هذا العام.
والمعروف عن هولمز، من ملف التحقيق معه، أن سجله العدلي لا يتضمن أي مخالفة قانونية قبل المجزرة، وأنه كان مواظباً على حضور المواعظ مع عائلته في الكنيسة اللوثرية بالمدينة التي ولد فيها، لكنه تحول قبل عام تقريباً إلى ملحد علني، وهو حاصل في 2010 على إجازة بعلوم الجهاز العصبي من جامعة ريفرسايد في كاليفورنيا.
وكان هولمز مثل بعد أسبوع من المجزرة أمام قاضٍ حقق معه وظهر بشعر مصبوغ بالبرتقالي الفاتح بعد أن نفذ الهجوم متنكراً بهيئة «الجوكر» المجسد لشخصية الشرير في فيلم «باتمان» السابق، إلا أنه فاجأ الجميع بظهوره في جلسة استماع جديدة قبل أسبوعين بلحية وبشعره الأسود الطبيعي، وهو ما حمل الصحيفة على التحقيق فيما طرأ عليه من تغيير، فاكتشفت أن التغيير لم يكن سوى بسبب اعتناقه للإسلام.