| متابعة علاء محمود |
/>اجتمع محبّو «مسرح الدمى» مع المحاضر اللبناني وليد دكروب المتخصص في علم السينوغراف، وبمسرح الدمى والحاصل على درجة الدكتوراه في المسرح، وذلك في إحدى قاعات مسرح «مشرف»، حيث أقيمت الورشة المتخصصة بصناعة ونشأة «مسرح الدمى» ضمن أنشطة فعاليات الدورة الأولى من مهرجان «الطفل العربي للمسرح».
/>دكروب بدأ بسرد نبذة عن المواد التي تتكون منها الدمى، وكيفية تركيبها والتحكم بها، ثم شرح الفرق ما بين تعريف الدمى واللعبة، فقال «إن الدمى قابلة للتحريك أما اللعبة فهي جامدة لا يمكن التحكم بها، لكن الاثنين يتشابهان أن لا حياة بهما، وربما الدمى تختلف قليلاً لأنه يمكن منحها الحياة مجازياً عن طريق تحريكها».
/>وأكمل ملمحاً إلى طريقة استخدامها بالقول «الطفل منذ صغره وهو يتعامل مع الدمى ويلعب بها، ويمكننا ملاحظة أن الأطفال يمتلكون حس الفضول في التعرّف إلى كل ما هو جديد من حولهم عن طريق اللمس أو اللعب به، وهذا أمر يزعجنا نحن الكبار في أغلب الوقت. ومن الأمور التي تصادف الأطفال أنهم يحملون أغراضاً لا يعرفون ماهيتها أو طريقة استخدامها أو وظيفتها، لكنه في الوقت نفسه يستخدمها لغرض آخر موجود في ذاكرته، وعلى سبيل المثال تراه يمسك جهاز التحكم الخاص بالتلفزيون ويضعه على أذنه ظناً منه أنه هاتف، كما يفعل الوالد أو الوالدة».
/>واستطرد دكروب: «هذا يوصلنا إلى أن لدى الطفل غريزة في معرفة وتفحّص ما حوله، ومن طباعه تغيير وظائف ما يلهو به. وهنا نرى أن لعب الدمى تعتبر نوعاً من أنواع تغيير وظائف الأشياء، وهو ما نراه مقارباً لشخصية الطفل، إذ إن الأخير يعي تماماً عند مشاهدة مسرح الدمى أنها مجرد ألعاب تتحرك كونه كشف الخدعة باعتباره شخصا ذكيا وليس غبياً، لكنه يلغي كل الخيوط والشخص المحرّك للدمى، ويصبّ تركيزه فقط على الدمية نفسها، لأنه سبق أن حصل علاقة وثقية وبنيت ثقة تامة لما يشاهده، وهذا نابع من الثقة التي ولدت مع ألعابه التي يلهو بها».
/>وأضاف «مسرح الدمى لم يُخلق للأطفال، بل كان للكبار منذ بدايته وهذا أمر تاريخي لا خلاف عليه، وكان يعرف باسم (مسرح الدمى الشعبي). وعلى مرّ الثقافات التي تعاقبت على هذا النوع من المسرح، فقد بقي محافظاً على ثيمته، مع اختلافها. وعلى سبيل المثال في الوطن العربي عرف ما يسمى بـ «خيال الظل»، أما في أوروبا فهناك (مسرح الدمى بالكف)، وعلى هذا المنوال. أما المواضيع التي كان يطرحها فقد كانت سياسية اجتماعية ساخرة. وفي المقابل هناك نوع آخر من هذه المسارح لم يعرف في الوطن العربي، ولا علاقة له بالكوميديا بتاتاً، إذ إن مواضيعه كانت إما تتعلق بالدين أو الأساطير والملاحم، إضافة إلى ذلك فهو يحتاج إلى نوع خاص من الدمى لتأدية الغرض منها».
/>وختم محاضرته بالتطرق إلى المواد التي يتم من خلالها صنع الدمى، فقال «في زمننا الحالي كل ما هو متوفّر يمكن من خلاله صناعه الدمى، على عكس ما كان في الماضي. لكن بمجمل الأحوال تبقى هناك أساسيات لصنع الدمى منها الخيطان، أو الخشب، أو البلاستيك، وحتى الجوارب».
/>وفور انتهائه من المحاضرة، منح دكروب الفرصة أمام كل الحضور لتجربة صناعة دمى على مختلف أشكالها، فأشرف عليهم جميعاً، حتى تمكنوا من تعلّم ذلك والاستفادة من المحاضرة.
/>
/>اجتمع محبّو «مسرح الدمى» مع المحاضر اللبناني وليد دكروب المتخصص في علم السينوغراف، وبمسرح الدمى والحاصل على درجة الدكتوراه في المسرح، وذلك في إحدى قاعات مسرح «مشرف»، حيث أقيمت الورشة المتخصصة بصناعة ونشأة «مسرح الدمى» ضمن أنشطة فعاليات الدورة الأولى من مهرجان «الطفل العربي للمسرح».
/>دكروب بدأ بسرد نبذة عن المواد التي تتكون منها الدمى، وكيفية تركيبها والتحكم بها، ثم شرح الفرق ما بين تعريف الدمى واللعبة، فقال «إن الدمى قابلة للتحريك أما اللعبة فهي جامدة لا يمكن التحكم بها، لكن الاثنين يتشابهان أن لا حياة بهما، وربما الدمى تختلف قليلاً لأنه يمكن منحها الحياة مجازياً عن طريق تحريكها».
/>وأكمل ملمحاً إلى طريقة استخدامها بالقول «الطفل منذ صغره وهو يتعامل مع الدمى ويلعب بها، ويمكننا ملاحظة أن الأطفال يمتلكون حس الفضول في التعرّف إلى كل ما هو جديد من حولهم عن طريق اللمس أو اللعب به، وهذا أمر يزعجنا نحن الكبار في أغلب الوقت. ومن الأمور التي تصادف الأطفال أنهم يحملون أغراضاً لا يعرفون ماهيتها أو طريقة استخدامها أو وظيفتها، لكنه في الوقت نفسه يستخدمها لغرض آخر موجود في ذاكرته، وعلى سبيل المثال تراه يمسك جهاز التحكم الخاص بالتلفزيون ويضعه على أذنه ظناً منه أنه هاتف، كما يفعل الوالد أو الوالدة».
/>واستطرد دكروب: «هذا يوصلنا إلى أن لدى الطفل غريزة في معرفة وتفحّص ما حوله، ومن طباعه تغيير وظائف ما يلهو به. وهنا نرى أن لعب الدمى تعتبر نوعاً من أنواع تغيير وظائف الأشياء، وهو ما نراه مقارباً لشخصية الطفل، إذ إن الأخير يعي تماماً عند مشاهدة مسرح الدمى أنها مجرد ألعاب تتحرك كونه كشف الخدعة باعتباره شخصا ذكيا وليس غبياً، لكنه يلغي كل الخيوط والشخص المحرّك للدمى، ويصبّ تركيزه فقط على الدمية نفسها، لأنه سبق أن حصل علاقة وثقية وبنيت ثقة تامة لما يشاهده، وهذا نابع من الثقة التي ولدت مع ألعابه التي يلهو بها».
/>وأضاف «مسرح الدمى لم يُخلق للأطفال، بل كان للكبار منذ بدايته وهذا أمر تاريخي لا خلاف عليه، وكان يعرف باسم (مسرح الدمى الشعبي). وعلى مرّ الثقافات التي تعاقبت على هذا النوع من المسرح، فقد بقي محافظاً على ثيمته، مع اختلافها. وعلى سبيل المثال في الوطن العربي عرف ما يسمى بـ «خيال الظل»، أما في أوروبا فهناك (مسرح الدمى بالكف)، وعلى هذا المنوال. أما المواضيع التي كان يطرحها فقد كانت سياسية اجتماعية ساخرة. وفي المقابل هناك نوع آخر من هذه المسارح لم يعرف في الوطن العربي، ولا علاقة له بالكوميديا بتاتاً، إذ إن مواضيعه كانت إما تتعلق بالدين أو الأساطير والملاحم، إضافة إلى ذلك فهو يحتاج إلى نوع خاص من الدمى لتأدية الغرض منها».
/>وختم محاضرته بالتطرق إلى المواد التي يتم من خلالها صنع الدمى، فقال «في زمننا الحالي كل ما هو متوفّر يمكن من خلاله صناعه الدمى، على عكس ما كان في الماضي. لكن بمجمل الأحوال تبقى هناك أساسيات لصنع الدمى منها الخيطان، أو الخشب، أو البلاستيك، وحتى الجوارب».
/>وفور انتهائه من المحاضرة، منح دكروب الفرصة أمام كل الحضور لتجربة صناعة دمى على مختلف أشكالها، فأشرف عليهم جميعاً، حتى تمكنوا من تعلّم ذلك والاستفادة من المحاضرة.
/>