| مبارك مزيد المعوشرجي |
في مقال سابق قلت إن الاستجوابات المقدمة من بعض النواب لأربعة من الوزراء، ما هي إلا استجوابات إعلامية للتكسب، وابتزازية لتحقيق بعض المصالح، ولن يُكتب لها النجاح.
وبعد أول تلويح حكومي بتقديم كتاب عدم تعاون مع المجلس، اجتمع الرئيس علي الراشد مع النواب، ليقر المجلس في جلسة الثلاثاء 19/ 2 تأجيل الاستجوابات المقدمة للفصل التشريعي المقبل.
النائب حسين القلاف مستجوب وزير المواصلات سالم الأذينة وصف المجلس بعد قرار التأجيل بمجلس الطراطير والدمى، وقال النائب فيصل الدويسان مستجوب نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ أحمد الحمود إن المجلس لا يشمخ ولا حتى يدلدغ.
وقد أثارت هذه الأقوال العديد من ردود الفعل الاحتجاجية من زملائهم النواب، وبكلام يذكرنا بكلام المجلس السابق الذي عاب عليه المجلس الحالي كثرة الاستجوابات وهبوط مستوى الحوار بين النواب.
أتساءل: ما الثمن الذي قدمته الحكومة لنواب المجلس لتأجيل هذه الاستجوابات؟ وهل انتهت الأزمة بينهما وستبدأ عجلة التنمية والإصلاح بالدوران؟ شخصياً لا أظن ذلك، فحكم المحكمة الدستورية بدستورية مرسوم الضرورة بالصوت الواحد من عدمه سيظل يؤرق النواب والحكومة حتى يصدر الحكم لصالحهم، كما ان سيل القضايا على النواب السابقين والناشطين السياسيين يجعل الشارع السياسي الكويتي كالرمال المتحركة، وحتى وعلى ما أعتقد أن هدوء المعارضة التي انقسمت إلى عدة فرق، ما هو إلا هدوء يسبق عاصفة، خصوصاً بعد الحديث عن العصيان المدني، وإشراك النقابات المهنية في العملية السياسية، وخطر ذلك على البلاد ومصالح المواطنين.
كل ذلك يدعونا إلى التأييد بمساعي المصالحة الوطنية، والوصول إلى حل وسط بين الحكومة والمعارضة، أما العناد والعنتريات والتهديد بالتدويل والعصيان فلن تؤدي إلا إلى المزيد من التأزيم.
في مقال سابق قلت إن الاستجوابات المقدمة من بعض النواب لأربعة من الوزراء، ما هي إلا استجوابات إعلامية للتكسب، وابتزازية لتحقيق بعض المصالح، ولن يُكتب لها النجاح.
وبعد أول تلويح حكومي بتقديم كتاب عدم تعاون مع المجلس، اجتمع الرئيس علي الراشد مع النواب، ليقر المجلس في جلسة الثلاثاء 19/ 2 تأجيل الاستجوابات المقدمة للفصل التشريعي المقبل.
النائب حسين القلاف مستجوب وزير المواصلات سالم الأذينة وصف المجلس بعد قرار التأجيل بمجلس الطراطير والدمى، وقال النائب فيصل الدويسان مستجوب نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ أحمد الحمود إن المجلس لا يشمخ ولا حتى يدلدغ.
وقد أثارت هذه الأقوال العديد من ردود الفعل الاحتجاجية من زملائهم النواب، وبكلام يذكرنا بكلام المجلس السابق الذي عاب عليه المجلس الحالي كثرة الاستجوابات وهبوط مستوى الحوار بين النواب.
أتساءل: ما الثمن الذي قدمته الحكومة لنواب المجلس لتأجيل هذه الاستجوابات؟ وهل انتهت الأزمة بينهما وستبدأ عجلة التنمية والإصلاح بالدوران؟ شخصياً لا أظن ذلك، فحكم المحكمة الدستورية بدستورية مرسوم الضرورة بالصوت الواحد من عدمه سيظل يؤرق النواب والحكومة حتى يصدر الحكم لصالحهم، كما ان سيل القضايا على النواب السابقين والناشطين السياسيين يجعل الشارع السياسي الكويتي كالرمال المتحركة، وحتى وعلى ما أعتقد أن هدوء المعارضة التي انقسمت إلى عدة فرق، ما هو إلا هدوء يسبق عاصفة، خصوصاً بعد الحديث عن العصيان المدني، وإشراك النقابات المهنية في العملية السياسية، وخطر ذلك على البلاد ومصالح المواطنين.
كل ذلك يدعونا إلى التأييد بمساعي المصالحة الوطنية، والوصول إلى حل وسط بين الحكومة والمعارضة، أما العناد والعنتريات والتهديد بالتدويل والعصيان فلن تؤدي إلا إلى المزيد من التأزيم.