| حوار - علاء محمود |
«قصة ثقة» بناها مقدم البرامج اللبناني ميشال قزي معك و«إلك» كمشاهد عربي اعتاد على «الشو«، فحقق شهرة جماهيرية كبيرة في العالم العربي، والكويت ومنطقة الخليج عموماً بما عرف عنه من عفوية وصدق في الإحساس خلال التقديم، فلا يزال الجمهور يتذكر «ميشو شو» و«فور سيل» و«قصة كبيرة».
قزي الذي أطل أخيراً بشخصية بعيدة تماماً عن التي اعتادها الجمهور - إذ يعتمد في برنامجه الجديد «قصة ثقة» - «Trust» على الجديد على عكس ما اشتهر به في برامجه السابقة - يتواجد في الكويت بدعوة من شركة «ريدبول»، فقدم الحدث العالمي «ريدبول إكس فايترز جامبز».
قزي - الذي حلّ ضيفاً على «الراي» - رأى أن الجمهور الكويتي صاحب الفضل في نجاحه واستمراريته، لافتاً إلى أن لا مانع لديه من الاستقرار في الكويت، خصوصاً أنه يمتلك أفكاراً لبرامج عديدة جاهزة للتنفيذ. وعزا غيابه عن شاشة «المستقبل» لفترة غير قصيرة وعدم العودة مع دورة البرامج الجديدة التي سبقت برنامجه إلى أنه احتاج وقتاً لاختيار برنامج من بين برامج عدة، وكان محتاراً في الإطلالة إن كانت بالشخصية نفسها التي اعتاد عليها الجمهور أو بشخصية جديدة. وبالرغم من أن برنامجه مستنسخ ومعرّب، إلا أنه أبدى عدم تأييده لمثل هذه النوعية من البرامج، «لأننا نمتلك أفكاراً واندفاعاً في العمل».
وأشار قزي إلى أنه مرتاح في «المستقبل»، إلا أن المشكلة التي تواجهه تتمثل في نسبة المشاهدة التي تدنّت بسبب الأمور السياسية في لبنان.
أما عاطفياً، فأعلن أنه يفضّل أن يكون عازباً سعيداً على أن يكون متزوجاً غير مقتنع، لافتاً إلى أنه ليس على استعداد لأن يخرب حياته بسبب مقولة «لازم الواحد يتزوج».
• تزور الكويت لتقديم الحدث العالمي «ريدبول إكس فايترز جامبز»، ماذا تحدثنا عن هذه التجربة؟
- أولاً، أنا سعيد بتقديم فعاليات «ريدبول إكس فايترز جامبز» التي تنظمها شركة «ريد بول» وبرعاية «نيسان - البابطين» بالتعاون مع النادي الكويتي للربع ميل لسباق السيارات والدراجات، ويشارك في البطولة أبطال عالميون أبرزهم النيوزلندي نيك فرانكلين والتشيكي مارتن كورين والبريطاني كريس بروك والسويدي دانييل بودين، اختاروا المجازفة بحياتهم ليمتعوا الحضور بأجواء من التشويق والإثارة.
لكنني وعبر «الراي» أنصح هواة قيادة الدراجات النارية بعدم تنفيذ ما يفعله هؤلاء المحترفون، لأن من قام بها أشخاص تدربوا لسنوات عديدة حتى وصلوا إلى هذه المرحلة، كذلك نطلب منهم التقيّد بقوانين السير حفاظاً على أرواحهم وأرواح قائدي السيارات.
• ما الذي أضافته إليك هذه المشاركة؟
- أولاً، منحتني فرصة زيارة الكويت مجدداً بعد غياب عامين والالتقاء بهذا الجمهور الكبير صاحب الفضل في نجاحي واستمراريتي عند زياراتي السابقة وتقديم عدد من برامجي، وثانياً مشاركتي في حدث تنظمه شركة عالمية (ريدبول)، وإضافة إلى أنني أتواجد في عرض رياضي وهذا ما يكون دافعاً للجميع لممارسة الرياضة.
• ألا تفكر بالاستقرار في الكويت وتقديم برنامج على إحدى القنوات المحلية؟
- لا مانع لدي من الاستقرار في الكويت، وأنا على استعداد تام لذلك، خصوصاً أنني أمتلك أفكاراً لبرامج عديدة جاهزة للتنفيذ.
• ما نوعية البرامج التي قد تقدّمها؟
- بما أنني قريب من المجتمع الكويتي على مدى سنوات عديدة، لذلك قد يكون البرنامج الذي أقدمه ترفيهياً.
• تقدم حالياً برنامج «قصة ثقة»، ما الاختلاف بينه وبين النسختين المصرية والسعودية؟
- الاختلاف في شخصية المقدم، كل مقدم له شخصيته الخاصة، كذلك يختلف في المشاركين. ففي النسخة السعودية كل المتسابقين من المجتمع السعودي، وكذلك الحال في النسخة المصرية واللبنانية، بالإضافة إلى نوعية الأسئلة المطروحة والتي تتناسب مع طبيعة كل مجتمع. لكن البرنامج نسخة «معرّبة» عن البرنامج الغربي وتم توزيعه إلى ثلاث محطات.
• ما سبب غيابك عن الشاشة لسبعة أشهر؟
- أولاً، كان تلفزيون «المستقبل» في مرحلة تجديد تام لمبناه وإعادة هيكلة من المكاتب والاستديوات ونوعية الصورة التي أصبحت HD، والسبب الثاني هو انتهاء برنامجي الذي كنت أقدمه «فور سيل» والذي يشبه بطابعه برنامجي «ميشو شو». لذلك، أحببت أن أكون بعيداً كل البعد عن وسائل الإعلام كافة وكذلك مواقع التواصل الاجتماعي وفضّلت الراحة التامة. إضافة إلى ذلك، من الجميل أن تخلق تساؤلات لدى الجمهور عن سبب غيابك.
• لكنك لم ترجع بسرعة مع عودة «المستقبل»؟
- لأنه بعد عودة «المستقبل» بحلّتها الجدية احتجت وقتاً لاختيار برنامج من بين برامج أخرى عدة، وكنت محتاراً في الإطلالة إن كانت بالشخصية نفسها التي اعتاد عليها الجمهور أو لا، لكنني قررت أن أطلّ على الجمهور بشخصية جديدة، فلدي الاستعداد والمقدرة على تقديم جميع أنواع البرامج.
• ألا تعتقد أن هذا التغيير في الشخصية جاء متأخراً؟
- لا لم يكن متأخراً، التغيير دوماً جميل، لكن في الوقت نفسه الاستمرارية بنجاح معيّن أيضاً أمر جميل وصعب. وللعلم، قد أعود إلى شخصيتي السابقة في التقديم والتي نالت إعجاب الكثيرين، وهنا لا أخفيك أن العديدين حاولوا تقليدها، لكنني بقيت أنا الأصل وهم التقليد.
• في برامجك السابقة كنت تلعب دور المعدّ والمقدّم والمنتج المنفذ، لكن ذلك اختفى في برنامجك الحالي مكتفياً بالتقديم، ما السبب؟
- صحيح أن برامجي كلها - وعلى مدى ثلاثة عشر عاماً - كانت من إعدادي وفكرتي وتقديمي وكنت المنتج المنفذ لها، لكن اليوم نرى أن المحطات اللبنانية على وجه الخصوص والعربية بشكل عام باتت تتوجه نحو شركات الإنتاج في استقطاب برامجها، وهذا توجّه تلفزيون «المستقبل» وبنسبة 90 في المئة من برامجه بالتعاون مع شركات إنتاج، ومن بينها برنامجي «قصّة ثقة»، لكن الاختلاف هنا أن برنامجي هو نسخة «معرّبة» من برنامج غربي، ومنحى جديد في حياتي المهنية.
• وهل يزعجك ذلك؟
- على العكس، لا أخفيك أنه حمل وأزيح عن كاهلي. في السابق كنت أتابع كل صغيرة وكبيرة بحكم أنني المعد والمنتج المنفذ والمقدّم، أما في برنامجي الحالي فأنشغل فقط في التقديم وأتابع مع الإعداد لا غير، وهذا ما منحني وقتاً لأتنفّس جيداً وأرتّب أفكاري، ووقتاً كبيراً لحياتي الخاصة.
• هل تؤيد فكرة البرامج المعرّبة والمستنسخة من الغرب؟
- لست مؤيداً بشدة لمثل هذه النوعية من البرامج، لأننا نمتلك أفكاراً واندفاعاً في العمل. لكن اليوم، أصبحت المحطة هي من تقرر نوعية البرامج التي تود عرضها على شاشتها.
• هل تشعر بالارتياح مع تلفزيون «المستقبل» أو تفكر في الانتقال؟
- بالتأكيد مرتاح، بحكم أنني عشت عمراً، لكن المشكلة التي تواجهني هي نسبة المشاهدة التي تدنّت بسبب الأمور السياسية، وكما تعلم كل قناة في لبنان تنتمي إلى حزب أو جهة معيّنة، وهذا يؤثراً سلباً على الإعلامي. لكن ذلك لا يمنع أنني أمتلك كامل الاستعداد والرغبة للعمل مع أي قناة أخرى لبنانية أو خليجية وعلى رأسها «الراي»، وفي الوقت نفسه أحافظ على موقعي في «المستقبل».
• ما سر إصرارك على العزوبية حتى اليوم وعدم الإقدام على خطوة الزواج؟
- العزوبية تمنحني هامشاً من الحرية في حياتي وبها أشعر أن المسؤولية أقل، لكنني لست ضد فكرة الزواج بشكل عام، بل ضد الزواج غير المبني على أسس ومقومات النجاح، ومنها الحب وعدم المصلحة وشروط الزواج التي يرسمها كل عاشق لنفسه، وعندما تتوافر هذه المقومات ستراني أعلن خبر زواجي، لأنني لست على استعداد أن أخرب حياتي بسبب مقولة «لازم الواحد يتزوّج». أنا مع حرية الاختيار بما فيها إن كان الشخص الأعزب سعيداً. وشخصياً، أفضّل أن أكون عازباً سعيداً على أن أكون متزوجاً غير مقتنع.
• ما الذي تقصده بالزواج المبني على المصالح؟
- في الواقع لا يوجد زواج من دون مصلحة للطرفين، لكن يجب أن تكون نسبة هذه المصلحة قليلة جداً وألا تكون هي الهدف الأساسي، لأن الأولوية يجب أن تكون من نصيب الحب والاحترام المتبادل، ووجود «كيمياء» بين الزوجين.
• هل ترى أن زوجتك ستكون من الوسط الإعلامي أو من خارجه؟
- لا يهم ذلك، بل الأهم أن تتوافر فيها الشروط التي سبق ذكرها، فأنا لست ضد الزواج من داخل الوسط أو خارجه، أو من غير جنسيتي اللبنانية، حتى لو اختلفت ديانتها، لأنني إنسان متفتح العقل، لكن هناك تقاليد وعادات في حياتي لا أتراجع عنها.
• هل وقعت في الحب سابقاً؟
- نعم وقعت في الحب مرات عدة، لكن الأمر لم يكتمل إلى مرحلة الزواج بسبب الحظ أو تفكيري أو طلبي لأمور معيّنة، ولا أخفيك أنني أحب الأشهر الأربعة الأولى من حالات الحب لما فيها من شغف وشوق.
• كيف تصف علاقتك مع الإعلاميين اللبنانيين مثل طوني خليفة وزافين؟
- زملاء وأصدقاء واحترام متبادل، نعرف قيمة ونجاح بعضنا البعض، لكننا لسنا على اتصال دائم يومياً، وأشعر بأني محظوظ لأنه ليس لدي أي خلاف مع أحد.
• ما الذي تود الوصول إليه بعد مسيرتك الطويلة في الإعلام؟
- على الصعيد المهني، لدي أفكار عدة لبرامج كتبتها وقمت بإعدادها، ثم وضعتها في أدراج مكتبي. أتمنى أن أنفذها يوماً وأن أراها سواء على شاشة «المستقبل» أم غيرها. وعلى الصعيد الشخصي، أتمنى أن أبقى في صحة جيدة وأن أمتلك الاندفاع والحماسة لتقديم الأفضل، وأن ألتقي بالفتاة المناسبة وأؤسس عائلة صغيرة وأنجب «ميشو» صغاراً.
«قصة ثقة» بناها مقدم البرامج اللبناني ميشال قزي معك و«إلك» كمشاهد عربي اعتاد على «الشو«، فحقق شهرة جماهيرية كبيرة في العالم العربي، والكويت ومنطقة الخليج عموماً بما عرف عنه من عفوية وصدق في الإحساس خلال التقديم، فلا يزال الجمهور يتذكر «ميشو شو» و«فور سيل» و«قصة كبيرة».
قزي الذي أطل أخيراً بشخصية بعيدة تماماً عن التي اعتادها الجمهور - إذ يعتمد في برنامجه الجديد «قصة ثقة» - «Trust» على الجديد على عكس ما اشتهر به في برامجه السابقة - يتواجد في الكويت بدعوة من شركة «ريدبول»، فقدم الحدث العالمي «ريدبول إكس فايترز جامبز».
قزي - الذي حلّ ضيفاً على «الراي» - رأى أن الجمهور الكويتي صاحب الفضل في نجاحه واستمراريته، لافتاً إلى أن لا مانع لديه من الاستقرار في الكويت، خصوصاً أنه يمتلك أفكاراً لبرامج عديدة جاهزة للتنفيذ. وعزا غيابه عن شاشة «المستقبل» لفترة غير قصيرة وعدم العودة مع دورة البرامج الجديدة التي سبقت برنامجه إلى أنه احتاج وقتاً لاختيار برنامج من بين برامج عدة، وكان محتاراً في الإطلالة إن كانت بالشخصية نفسها التي اعتاد عليها الجمهور أو بشخصية جديدة. وبالرغم من أن برنامجه مستنسخ ومعرّب، إلا أنه أبدى عدم تأييده لمثل هذه النوعية من البرامج، «لأننا نمتلك أفكاراً واندفاعاً في العمل».
وأشار قزي إلى أنه مرتاح في «المستقبل»، إلا أن المشكلة التي تواجهه تتمثل في نسبة المشاهدة التي تدنّت بسبب الأمور السياسية في لبنان.
أما عاطفياً، فأعلن أنه يفضّل أن يكون عازباً سعيداً على أن يكون متزوجاً غير مقتنع، لافتاً إلى أنه ليس على استعداد لأن يخرب حياته بسبب مقولة «لازم الواحد يتزوج».
• تزور الكويت لتقديم الحدث العالمي «ريدبول إكس فايترز جامبز»، ماذا تحدثنا عن هذه التجربة؟
- أولاً، أنا سعيد بتقديم فعاليات «ريدبول إكس فايترز جامبز» التي تنظمها شركة «ريد بول» وبرعاية «نيسان - البابطين» بالتعاون مع النادي الكويتي للربع ميل لسباق السيارات والدراجات، ويشارك في البطولة أبطال عالميون أبرزهم النيوزلندي نيك فرانكلين والتشيكي مارتن كورين والبريطاني كريس بروك والسويدي دانييل بودين، اختاروا المجازفة بحياتهم ليمتعوا الحضور بأجواء من التشويق والإثارة.
لكنني وعبر «الراي» أنصح هواة قيادة الدراجات النارية بعدم تنفيذ ما يفعله هؤلاء المحترفون، لأن من قام بها أشخاص تدربوا لسنوات عديدة حتى وصلوا إلى هذه المرحلة، كذلك نطلب منهم التقيّد بقوانين السير حفاظاً على أرواحهم وأرواح قائدي السيارات.
• ما الذي أضافته إليك هذه المشاركة؟
- أولاً، منحتني فرصة زيارة الكويت مجدداً بعد غياب عامين والالتقاء بهذا الجمهور الكبير صاحب الفضل في نجاحي واستمراريتي عند زياراتي السابقة وتقديم عدد من برامجي، وثانياً مشاركتي في حدث تنظمه شركة عالمية (ريدبول)، وإضافة إلى أنني أتواجد في عرض رياضي وهذا ما يكون دافعاً للجميع لممارسة الرياضة.
• ألا تفكر بالاستقرار في الكويت وتقديم برنامج على إحدى القنوات المحلية؟
- لا مانع لدي من الاستقرار في الكويت، وأنا على استعداد تام لذلك، خصوصاً أنني أمتلك أفكاراً لبرامج عديدة جاهزة للتنفيذ.
• ما نوعية البرامج التي قد تقدّمها؟
- بما أنني قريب من المجتمع الكويتي على مدى سنوات عديدة، لذلك قد يكون البرنامج الذي أقدمه ترفيهياً.
• تقدم حالياً برنامج «قصة ثقة»، ما الاختلاف بينه وبين النسختين المصرية والسعودية؟
- الاختلاف في شخصية المقدم، كل مقدم له شخصيته الخاصة، كذلك يختلف في المشاركين. ففي النسخة السعودية كل المتسابقين من المجتمع السعودي، وكذلك الحال في النسخة المصرية واللبنانية، بالإضافة إلى نوعية الأسئلة المطروحة والتي تتناسب مع طبيعة كل مجتمع. لكن البرنامج نسخة «معرّبة» عن البرنامج الغربي وتم توزيعه إلى ثلاث محطات.
• ما سبب غيابك عن الشاشة لسبعة أشهر؟
- أولاً، كان تلفزيون «المستقبل» في مرحلة تجديد تام لمبناه وإعادة هيكلة من المكاتب والاستديوات ونوعية الصورة التي أصبحت HD، والسبب الثاني هو انتهاء برنامجي الذي كنت أقدمه «فور سيل» والذي يشبه بطابعه برنامجي «ميشو شو». لذلك، أحببت أن أكون بعيداً كل البعد عن وسائل الإعلام كافة وكذلك مواقع التواصل الاجتماعي وفضّلت الراحة التامة. إضافة إلى ذلك، من الجميل أن تخلق تساؤلات لدى الجمهور عن سبب غيابك.
• لكنك لم ترجع بسرعة مع عودة «المستقبل»؟
- لأنه بعد عودة «المستقبل» بحلّتها الجدية احتجت وقتاً لاختيار برنامج من بين برامج أخرى عدة، وكنت محتاراً في الإطلالة إن كانت بالشخصية نفسها التي اعتاد عليها الجمهور أو لا، لكنني قررت أن أطلّ على الجمهور بشخصية جديدة، فلدي الاستعداد والمقدرة على تقديم جميع أنواع البرامج.
• ألا تعتقد أن هذا التغيير في الشخصية جاء متأخراً؟
- لا لم يكن متأخراً، التغيير دوماً جميل، لكن في الوقت نفسه الاستمرارية بنجاح معيّن أيضاً أمر جميل وصعب. وللعلم، قد أعود إلى شخصيتي السابقة في التقديم والتي نالت إعجاب الكثيرين، وهنا لا أخفيك أن العديدين حاولوا تقليدها، لكنني بقيت أنا الأصل وهم التقليد.
• في برامجك السابقة كنت تلعب دور المعدّ والمقدّم والمنتج المنفذ، لكن ذلك اختفى في برنامجك الحالي مكتفياً بالتقديم، ما السبب؟
- صحيح أن برامجي كلها - وعلى مدى ثلاثة عشر عاماً - كانت من إعدادي وفكرتي وتقديمي وكنت المنتج المنفذ لها، لكن اليوم نرى أن المحطات اللبنانية على وجه الخصوص والعربية بشكل عام باتت تتوجه نحو شركات الإنتاج في استقطاب برامجها، وهذا توجّه تلفزيون «المستقبل» وبنسبة 90 في المئة من برامجه بالتعاون مع شركات إنتاج، ومن بينها برنامجي «قصّة ثقة»، لكن الاختلاف هنا أن برنامجي هو نسخة «معرّبة» من برنامج غربي، ومنحى جديد في حياتي المهنية.
• وهل يزعجك ذلك؟
- على العكس، لا أخفيك أنه حمل وأزيح عن كاهلي. في السابق كنت أتابع كل صغيرة وكبيرة بحكم أنني المعد والمنتج المنفذ والمقدّم، أما في برنامجي الحالي فأنشغل فقط في التقديم وأتابع مع الإعداد لا غير، وهذا ما منحني وقتاً لأتنفّس جيداً وأرتّب أفكاري، ووقتاً كبيراً لحياتي الخاصة.
• هل تؤيد فكرة البرامج المعرّبة والمستنسخة من الغرب؟
- لست مؤيداً بشدة لمثل هذه النوعية من البرامج، لأننا نمتلك أفكاراً واندفاعاً في العمل. لكن اليوم، أصبحت المحطة هي من تقرر نوعية البرامج التي تود عرضها على شاشتها.
• هل تشعر بالارتياح مع تلفزيون «المستقبل» أو تفكر في الانتقال؟
- بالتأكيد مرتاح، بحكم أنني عشت عمراً، لكن المشكلة التي تواجهني هي نسبة المشاهدة التي تدنّت بسبب الأمور السياسية، وكما تعلم كل قناة في لبنان تنتمي إلى حزب أو جهة معيّنة، وهذا يؤثراً سلباً على الإعلامي. لكن ذلك لا يمنع أنني أمتلك كامل الاستعداد والرغبة للعمل مع أي قناة أخرى لبنانية أو خليجية وعلى رأسها «الراي»، وفي الوقت نفسه أحافظ على موقعي في «المستقبل».
• ما سر إصرارك على العزوبية حتى اليوم وعدم الإقدام على خطوة الزواج؟
- العزوبية تمنحني هامشاً من الحرية في حياتي وبها أشعر أن المسؤولية أقل، لكنني لست ضد فكرة الزواج بشكل عام، بل ضد الزواج غير المبني على أسس ومقومات النجاح، ومنها الحب وعدم المصلحة وشروط الزواج التي يرسمها كل عاشق لنفسه، وعندما تتوافر هذه المقومات ستراني أعلن خبر زواجي، لأنني لست على استعداد أن أخرب حياتي بسبب مقولة «لازم الواحد يتزوّج». أنا مع حرية الاختيار بما فيها إن كان الشخص الأعزب سعيداً. وشخصياً، أفضّل أن أكون عازباً سعيداً على أن أكون متزوجاً غير مقتنع.
• ما الذي تقصده بالزواج المبني على المصالح؟
- في الواقع لا يوجد زواج من دون مصلحة للطرفين، لكن يجب أن تكون نسبة هذه المصلحة قليلة جداً وألا تكون هي الهدف الأساسي، لأن الأولوية يجب أن تكون من نصيب الحب والاحترام المتبادل، ووجود «كيمياء» بين الزوجين.
• هل ترى أن زوجتك ستكون من الوسط الإعلامي أو من خارجه؟
- لا يهم ذلك، بل الأهم أن تتوافر فيها الشروط التي سبق ذكرها، فأنا لست ضد الزواج من داخل الوسط أو خارجه، أو من غير جنسيتي اللبنانية، حتى لو اختلفت ديانتها، لأنني إنسان متفتح العقل، لكن هناك تقاليد وعادات في حياتي لا أتراجع عنها.
• هل وقعت في الحب سابقاً؟
- نعم وقعت في الحب مرات عدة، لكن الأمر لم يكتمل إلى مرحلة الزواج بسبب الحظ أو تفكيري أو طلبي لأمور معيّنة، ولا أخفيك أنني أحب الأشهر الأربعة الأولى من حالات الحب لما فيها من شغف وشوق.
• كيف تصف علاقتك مع الإعلاميين اللبنانيين مثل طوني خليفة وزافين؟
- زملاء وأصدقاء واحترام متبادل، نعرف قيمة ونجاح بعضنا البعض، لكننا لسنا على اتصال دائم يومياً، وأشعر بأني محظوظ لأنه ليس لدي أي خلاف مع أحد.
• ما الذي تود الوصول إليه بعد مسيرتك الطويلة في الإعلام؟
- على الصعيد المهني، لدي أفكار عدة لبرامج كتبتها وقمت بإعدادها، ثم وضعتها في أدراج مكتبي. أتمنى أن أنفذها يوماً وأن أراها سواء على شاشة «المستقبل» أم غيرها. وعلى الصعيد الشخصي، أتمنى أن أبقى في صحة جيدة وأن أمتلك الاندفاع والحماسة لتقديم الأفضل، وأن ألتقي بالفتاة المناسبة وأؤسس عائلة صغيرة وأنجب «ميشو» صغاراً.