انطلقت صباح أول من أمس مسابقات مزاين الإبل لفئة الصفر 50، المخصصة للكويتيين ومواطني دول مجلس التعاون الخليجي، إلى جانب مسابقة السرعة لصقور الجير شاهين، المخصصة للكويتيين فقط، في منطقة السالمي ضمن فعاليات مهرجان الموروث الشعبي الثالث الذي يقام بمكرمة من صاحب السمو أمير البلاد، خلال الفترة من 15 يناير، وحتى 15 فبراير الجاري.
وشهدت المسابقة مشاركة لافتة، سجلت لأول مرة 40 متسابقاً في مسابقة مزاين الإبل لفئة الصفر 50 توافدوا منذ الصباح الباكر، وسط فرحة عارمة من الجمهور الذي توزع على شكل مجموعات مصاحبين الإبل لحين دخولها ميدان التحكيم، في ظل حرص الكثير منهم على اطلاق الأهازيج والأناشيد تحفيزا لملاك الإبل، ولرفع معنوياتهم.
وقال رئيس لجان التحكيم لمهرجان الموروث الشعبي الشيخ صباح فهد الناصر، إن «مسابقة الصفر فئة 50 لاقت استحسان الجميع، خاصة وأن المشاركين وهم من الكويت والخليج العربي تميزوا بامتلاك ابل على قدر كبير من الجمال». ولفت الشيخ صباح أن المشاركين الكويتيين لهذا العام ظهروا بمستوى كبير، نظرا لما يملكوا من ابل غاية في الجمال.
وأوضح الناصر، أن مقاييس مزاين الإبل تعتمد على جمال المجموعة المشاركة من حيث سخف الجسم وطول الرقبة وجمال الوجه والرأس والسنام إضافة إلى عمر الناقة، مشيرا إلى أن المقارنة بين المتنافسين يحددها عدد الإبل الجميلة في المجموعة.
وأكد أن جميع المشاركين كانوا راضيين عن أداء الحكام،خصوصا أن لجنة الحكام عمدت إلى تطبيق حازم لقوانين المسابقة من حيث التقيد بألوان الإبل والعدد الكامل لها.
بدوره، قال نائب رئيس لجنة الإبل سعد بن ملفي السبيعي إن «عدد المشاركين في مسابقة الصفر 50 وصل إلى 40 متسابقا من الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي»، مؤكدا أن اللجنة المنظمة وضعت قوانين صارمة من شأنها تنظيم المسابقات وضمان النزاهة والشفافية وضبط التلاعب من ناحية تبديل الإبل بين المتسابقين.
وأضاف السبيعي، إن «لجنة الإبل تعتمد في تقييمها لجمال الابل على مواصفات دقيقة للرأس والرقبة والقارب والعرقوب والسنام ولون الوبر»، مشيرا إلى أن تلك العوامل تفرق بين الإبل وتساهم في فرزها وترتيبها من حيث الأفضلية.
وتابع إن «أصحاب المراكز الـ 10 في مسابقة الصفر 50 ينالون جوائز تصل إلى سيارات ومبالغ نقدية».
من جانب آخر، شهدت مسابقة الصقور للسرعة جير شاهين للكويتيين إقبالا كبيرا من المشاركين والحضور، ما زاد من حدة المنافسة التي أشعلت المسابقات وأضفت جوا من الحماسة والمتعة.
وكان من اللافت خلال هذه المسابقة ارتفاع المستويات الفنية للمتسابقين الكويتيين الذين أذهلوا الحضور بالعروض التي قدموها وقوة وسرعة الصقور التي شاركوا بها.