| وضحة أحمد جاسم المضف |
وبعد فهذا آخر مقال لي أكتبه في هذا العمود إلى أن ييسر الله رب العالمين عودة قريبة عاجلة بإذنه تعالى ومنّه وكرمه، ويبقى لي فقط أن أطل عليكم إطلالة خاطفة إن قَدَّر الله ويسر لي ذلك وسيبقى حبل الوصل مشدودا بكم عبر حسابي مواقع التواصل الاجتماعي، ويشهد الله أني أودعكم لعذر خاص بي وقلبي يعتصر ألما على فقد قراء أحبة عرفتهم وتواصلت معهم من سنين، فالمحبة لا نعرف عمقها إلا ساعة الفراق... اليوم هو آخر نبضة لقلمي الذي سطر العديد من المقالات في عشق الكويت وأهلها، دافعنا عن قضاياها بشراسة وتفاعلنا مع أحلام وآمال أهلها... صافحنا بحرارة وصفعنا بشدة، قصفنا الشر والفساد بوابل من الكلمات مرفوعين الهامة بسن أقلامنا لن نحابي ولن نلمع أحدا وقفنا من الجميع على مسافة واحدة معيارنا حب الله ثم الوطن ثم الأمير دافعنا عنهم بالدم حينما دافع غيرنا بالمال، وهل للقلم الحر مهمة غير أن يؤشر على مواطن الخلل ويطلق صفارة الإنذار قبل وقوع الخطر؟!.
حملت هذه الزاوية «الرسم بالكلمات» فوق ظهري مرتحلة بها إلى مرابع أكثر من صحيفة، أتعبتني وأتعبتها حتى استقر بنا المقام وطاب في جريدة «الراي» لثقتي بحجم وثقل ربانها الاستاذ والأخ العزيز جاسم بودي ومعرفتي بالمكانة الصحافية بالاستاذ والأخ العزيز ماجد العلي، وجدت عندهما حبا واحتراما لا ينضب، وصدرا رحبا، وتفهما ساميا خاصة وأن «الراي» أعطتني مساحة نور للتعبير عن أفكاري في زمن تتقوقع فيه الأفكار أو تتأدلج لتحجيم وتقييد العقل، وتضييق الأفق الفسيح والرحب للفكر الإنساني ما يجعله مسيرا غير مخير، فشكري لهما مع علمي أن بعض الأعمدة التي في زاويتي قد جلبت بعض الإحراج لهما في جريدة «الراي» لكنهما تفهما آرائي وما كنت أرنو إليه برحابة صدر تنم عن إدراكهما لأهمية وضرورة العمل الصحافي الحر وتقديرهما للكاتبات الكويتيات على وجه الخصوص.
فجريدة «الراي» كانت بيتي وملجئي فهي رأي الكويت والكويتيين، لذلك أقول شكرا لأروع نجمة في السماء الكويتية الإعلامية الحرة، نجمة «الراي» التي تشع بنورها على كل ما هو حر ونزيه وصادق في زمن إعلامي صاخب عز علينا أن نجد بين ثناياه ما يضمد جراح المكلومين الذين يعانون الظلم والقهر والفساد والجوع والحروب في الوطن العربي كافة، ووجدوا في «الراي» ضالتهم ومتنفسهم لإطلاق زفراتهم وآهاتهم والتعبير عن رؤاهم على صفحاتها اليومية الحرة... ولهذا وُجدت «الراي»... وستبقى بيتي وقبلتي الصحافية، فليس لي خيار في ذلك فمن طبعي الوفاء للأوفياء، راجية من الله أن يمن علينا بموفور الصحة والعافية ونعود أكثر همة وعزيمة وإصرارا لنكتب ونفتح فيضا من نوافذ الحب والوفاء للوطن.
لم يعد لي سوى أن أستميح الجميع... غضبا قد طل، أو جرحا قد حل، أو دمعا قد هل، فأنا بشر... قبل أن يتوقف نبض القلم.. شكرا لكل من دعمنا بكلمة أو جهد أو دعاء... شكرا لكل من تابعنا وحرص على الالتقاء بنا صباح كل يوم أحد... أودعكم بحفظ الله ورعايته وإلى لقاء قريب إن شاء الله والقهوة الفرنسية في هذا الصباح الجميل أحلى مع جريدة «الراي»... أحبكم حبوني.
walmudhafpen@hotmail.com
Twitter@wadhaAalmudhaf
وبعد فهذا آخر مقال لي أكتبه في هذا العمود إلى أن ييسر الله رب العالمين عودة قريبة عاجلة بإذنه تعالى ومنّه وكرمه، ويبقى لي فقط أن أطل عليكم إطلالة خاطفة إن قَدَّر الله ويسر لي ذلك وسيبقى حبل الوصل مشدودا بكم عبر حسابي مواقع التواصل الاجتماعي، ويشهد الله أني أودعكم لعذر خاص بي وقلبي يعتصر ألما على فقد قراء أحبة عرفتهم وتواصلت معهم من سنين، فالمحبة لا نعرف عمقها إلا ساعة الفراق... اليوم هو آخر نبضة لقلمي الذي سطر العديد من المقالات في عشق الكويت وأهلها، دافعنا عن قضاياها بشراسة وتفاعلنا مع أحلام وآمال أهلها... صافحنا بحرارة وصفعنا بشدة، قصفنا الشر والفساد بوابل من الكلمات مرفوعين الهامة بسن أقلامنا لن نحابي ولن نلمع أحدا وقفنا من الجميع على مسافة واحدة معيارنا حب الله ثم الوطن ثم الأمير دافعنا عنهم بالدم حينما دافع غيرنا بالمال، وهل للقلم الحر مهمة غير أن يؤشر على مواطن الخلل ويطلق صفارة الإنذار قبل وقوع الخطر؟!.
حملت هذه الزاوية «الرسم بالكلمات» فوق ظهري مرتحلة بها إلى مرابع أكثر من صحيفة، أتعبتني وأتعبتها حتى استقر بنا المقام وطاب في جريدة «الراي» لثقتي بحجم وثقل ربانها الاستاذ والأخ العزيز جاسم بودي ومعرفتي بالمكانة الصحافية بالاستاذ والأخ العزيز ماجد العلي، وجدت عندهما حبا واحتراما لا ينضب، وصدرا رحبا، وتفهما ساميا خاصة وأن «الراي» أعطتني مساحة نور للتعبير عن أفكاري في زمن تتقوقع فيه الأفكار أو تتأدلج لتحجيم وتقييد العقل، وتضييق الأفق الفسيح والرحب للفكر الإنساني ما يجعله مسيرا غير مخير، فشكري لهما مع علمي أن بعض الأعمدة التي في زاويتي قد جلبت بعض الإحراج لهما في جريدة «الراي» لكنهما تفهما آرائي وما كنت أرنو إليه برحابة صدر تنم عن إدراكهما لأهمية وضرورة العمل الصحافي الحر وتقديرهما للكاتبات الكويتيات على وجه الخصوص.
فجريدة «الراي» كانت بيتي وملجئي فهي رأي الكويت والكويتيين، لذلك أقول شكرا لأروع نجمة في السماء الكويتية الإعلامية الحرة، نجمة «الراي» التي تشع بنورها على كل ما هو حر ونزيه وصادق في زمن إعلامي صاخب عز علينا أن نجد بين ثناياه ما يضمد جراح المكلومين الذين يعانون الظلم والقهر والفساد والجوع والحروب في الوطن العربي كافة، ووجدوا في «الراي» ضالتهم ومتنفسهم لإطلاق زفراتهم وآهاتهم والتعبير عن رؤاهم على صفحاتها اليومية الحرة... ولهذا وُجدت «الراي»... وستبقى بيتي وقبلتي الصحافية، فليس لي خيار في ذلك فمن طبعي الوفاء للأوفياء، راجية من الله أن يمن علينا بموفور الصحة والعافية ونعود أكثر همة وعزيمة وإصرارا لنكتب ونفتح فيضا من نوافذ الحب والوفاء للوطن.
لم يعد لي سوى أن أستميح الجميع... غضبا قد طل، أو جرحا قد حل، أو دمعا قد هل، فأنا بشر... قبل أن يتوقف نبض القلم.. شكرا لكل من دعمنا بكلمة أو جهد أو دعاء... شكرا لكل من تابعنا وحرص على الالتقاء بنا صباح كل يوم أحد... أودعكم بحفظ الله ورعايته وإلى لقاء قريب إن شاء الله والقهوة الفرنسية في هذا الصباح الجميل أحلى مع جريدة «الراي»... أحبكم حبوني.
walmudhafpen@hotmail.com
Twitter@wadhaAalmudhaf