| عبد الله المغري |
/>بلوتُ الشعر حتى ضاق مني
/>ونادمتُ الدموع على بلائي
/>فهذا العمر ان يمضي حزينا
/>فما بكت العيون من الهناءِ
/>وما كنتُ الوحيد من البرايا
/>ودنيا الناس يزعجها حدائي
/>وما شهدت بلاد العرب ذلّاً
/>كهذا في دهورٍ من عناءِ
/>فعذراً يا دمشق على مقامي
/>بعصرٍ قد أساء الى البقاءِ
/>واني رغم عيشي في دياري
/>غريبُ الارض أقربُ للسماءِ
/>فلا صمتي سيمنعني مصابا
/>وشجب العرب دائي لا دوائي
/>ولا مهلاً تُفيدُ على سيولٍ
/>من الاحرار تغرقُ في الدماءِ
/>فعذرا يا بحور الشعر اني
/>طرقتُ بكنّ اسباب الشقاءِ
/>وهيا يا عيوني لا تبالي
/>فقد عظم المصاب على البكاءِ
/>