بعبارات الواثق من الفوز يحدثك مرشح الدائرة الرابعة فيصل السعيد عن أهدافه التي يخوض انتخابات مجلس الأمة من أجل تحقيقها، واضعاً في مقدمها السعي إلى أسلمة القوانين ومساندة المواطن في قضاياه المعيشية ابتداء من السكن والصحة والتعليم مروراً بالخدمات العامة وليس انتهاء بمواجهة ارتفاع الأسعار ودعم السلع الأساسية.وإذ انتقد السعيد بشدة في لقاء مع «الراي» شراء الاصوات ودعا الى الابتعاد عن الانتخابات الفرعية مباشرة أو مواربة كون «ولي الأمر» أكد عدم جوازها فإنه وصف الحديث عن تدخلات لبعض أبناء الاسرة الحاكمة في الانتخابات بـ «عرس ما شهدناه».وتطرق السعيد الى الاجواء التي سادت البلاد وادت الى حل مجلس الأمة والاجواء الواجب توافرها لتعزيز التعاون بين المجلس والحكومة لتنمية البلاد الامر الذي يأتي بتغيير النهج وليس الوجوه.في ما يلي نص اللقاء:• ما الهدف من وراء ترشحك لانتخابات مجلس الأمة؟- ترشحت لكون هذا المنبر عاليا وأرضا صلبة يقف عليها الانسان ويسمع الناس صوت الحق من خلال هذا المكان، وبناء على فتاوى شرعية كفتوى الشيخ عبدالعزيز بن باز ومشايخ آخرين.• الدائرة الرابعة معروف عنها بأنها قبلية ما هو تعليقك؟- اعتبار الدائرة الرابعة قبلية فان هذا اعتبره ارهابا فكريا وهي قبلية وغير قبيلة ولو نظرنا في احصائية يناير العام الفائت لتجمعات الناخبين في الدوائر الخمس والتي نشرتها «الراي»، بينت ان الحضر السنة عددهم 12067 والشيعة 3566 وأكبر قبيلتين فيها هما المطران وعددهم 19404 ويليهم الرشايدة 13798 والباقي أعداد متقاربة وتسميتها منطقة قبلية غير صحيح، ومعنى قبلية ان القبلية مسيطرة عليها هذا غير صحيح لأن هناك ضعفا في بقية القبائل والتجمعات وهذا ما ادى الى ظهور القبلية، والأمر الثاني في القانون أخيراً انه منع قضية الفرعيات.• ما رأيك بالانتخابات الفرعية في الدائرة؟- في الأصل هذه الفرعيات تعتبر تشاوريات سواء كان فيها صندوق اقتراع أو لم يوجد صندوق فهذا الأمر مباح، لكن بما أن ولي الأمر منع الفرعيات وشدد على هذا الأمر فينبغي على الناس ألا يعملوا هذا العمل سواء عن طريق التحايل أو ما يسمى تشاورية وتسمى بغير اسمها كما يقولون، والأصل مادام أن ولي الأمر منع انهم يمتنعون والدليل على ذلك قوله تبارك وتعالى (أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأُولي الأمر منكم) فطاعة ولي الأمر من طاعة الله ورسوله، هذا الأمر الذي يفعله ويدخل في التصويت في الفرعيات وهو يعلم أن ولي الأمر منعه فهو آثم شرعاً، أما الذي لا يعلم بوجود الحكم فلا شيء عليه، لكنه بعد وصول العلم اليه يجب عليه أن يتخلى من هذا التصويت وأن يتوب.• وكما هو معلوم أن الولايات والتي منها نيابة مجلس الأمة هي تدخل في باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهي ولاية كما صرح بذلك الشيخ ابن تيمية، فيجب الا يولى الا الاصلح والأكفأ كما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: «من ولي من أمور المسلمين شيء فولى رجلاً لمودة أو قرابة بينهما، فقد خان الله ورسوله والمسلمين.وفي كلام ابن تيمية عن الولايات وتعيينها: «فإن عدل عن الأحق الاصلح الذي يساهم في تعيين الولاة إلى غيره لأجل قرابة بينهم أو ولاء أو عتاقة أو بلد أو مذهب أو جنس أو رشوة يأخذها منه من مال أو منفعة أو في ضغن في قلبه على الاحق ولكرهه يعدل عنه الى من هو دونه» فمن فعلها فقد خان الله ورسوله والمؤمنين ودخل في ما نهى الله عنه في قوله تعالى: «يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون».• كيف ترى حظوظك في الدائرة الرابعة خصوصاً بعد اتساع رقعتها؟- الدائرة فيها حظوظ تنافسية بإذن الله وبفضل الله قواعدنا في الجهراء كبيرة، وعدم نزول (الطلالين) طلال العيار وطلال السعيد فأصبحت حضر الجهراء والقروية لا يمثلها الكثير وأن من قروية الجهراء وجدي (سليمان الصالح) هو أمير الجهراء سابقاً ونتمنى أن تبرز الانتخابات من يمثل الجميع بالخير.• هل أنت مدعوم من جهة معينة او من أشخاص؟- أبداً لم ادعم من أحد وانا مدعوم من أهل الخير الذين هم مقتنعون بفكري وبطرحي.• ما تعليقك على زيادة الـ 120 ديناراً الأخيرة للمواطنين؟- أنا أقول وعندي قناعة بأن الشعب الكويتي يستاهل كل خير، وأنا اقولها حقيقة وليست لدغدغة مشاعر الناخب وكسب الصوت، ولكن في الوقت نفسه أنا لست مع الدعم المادي بقدر ما انا مع الدعم في السلع ومراقبة الاسعار، وأنا أؤيد ان تكون دعما في الرواتب حتى يواكب الزيادة العالمية، والشيء الآخر انا مع دعم السلع ومراقبة الاسعار.• ما برنامجك الانتخابي؟- برنامجي الانتخابي قائم أولاً وأخيراً عى مرضاة الله سبحانه وتعالى وقبل أن أرضي الحكومة أو الشعب أو نفسي أولاً أرضي الله تعالى بأي طرح يكون منها في البداية أسلمة القوانين والى القيام ومساندة المواطن وعدم حاجته الى اي شيء في الصحة والسكن والتعليم.• كيف ترى تقسيمة الدوائر الانتخابية الخمس؟- في الناحية السياسية فيها نوع من التقصير وعدم العدالة والظلم، ولكن كناحية شرعية لا أرى انه يقدم أو يؤخر للمرشح لأن القاعدة تقول: «كما تكونوا يولى عليكم» ويقدر ما يكون المرشح صالحاً بقدر ما سيصوت له الصالحون، والعكس بالعكس وقد يكون النجاح في الدائرة 7000 أو 6000 وفي هذه الدوائر لا ينجح إلا بـ 12000 وفوق وهو زيادة العدد فقط وزاد نوع من التعب والحركة، ولا يوجد تأثيرات والنجاح هو للذي يريده الناخبون.• قضية «إزالة الدواوين» ما رأيك فيها؟- في الحقيقة أنا مع ازالة كل مخالفة سواء كانت دواوين أو غيرها، وان كنت ارى ان ازالة الدواوين فيها نوع من عدم تقديم الأولوية بالازالة مثل الشاليهات والمزارع، ولكن أظن بسبب تعنت بعض النواب في بعض الاستجوابات واذا سألهم أحد لماذا تفعل هذا، قال هذا حقي وأنا أطبق القانون، فلما جاءت الحكومة بتطبيق القوانين لانها حكومة تنفيذية اخذ يعارضها بعض النواب مع العلم أن دور النائب هو تشريعي وليس تنفيذيا ويراقب التنفيذ، ولكن للاسف عندما طبقت الحكومة تنفيذ الازالة رأينا المشرع والمراقب يعترض على التنفيذ وهذا ليس من شأنه.• هل هناك تنسيق مع أحد المرشحين؟ أو عُرض عليك شيء من هذا؟- لا يوجد لدي اي تنسيق مع المرشحين سواء داخل الدائرة أو خارجها، وإن طرح عليَّ أحد الوقوف معي او التحالف بشرط أن يكون من نفس تفكيري وطرحي (إسلامي) والاسلامي كما أريده وليس الاسلامي الحزبي والاسلامي كما يراه البعض، فلا مانع عندي من التحالف معه.• ماذا تتوقع من المجلس المقبل وما مدى تعاونه مع الحكومة؟- سواء تغيرت الاوجه او الاشخاص لا يهم والأهم تغيير الفكرة، وألا يأتي عضو يفاوض الحكومة ليكسب ونريده ان يطرح اطروحات وتشريعات نافعة ويتقي الله في نفسه وان تكون اطروحاته معقولة عقلا ومشروعة شرعا، وان يحسن التفاهم مع الحكومة ولا يصبح عنصر تأزيم.• «الفساد كثر في البلاد» ما رأيك بهذه المقولة؟- انا ضد هذه الاطروحة وذكرتها اكثر من مرة لأن الذي يسمع يقول ان البلد كتلة من المفسدين والفساد والظلام، وهذا خطأ ويجب على المسلم ان يكون دائما متفائلا، والفساد والخطأ يكون في اشياء محددة ولا بد من القضاء عليها من الأصل وهي قليلة في البلاد.• هل أنت مع أسلمة القوانين؟- يجب علي ان اكون مع اسلمة القوانين ولا اظن ان هناك مسلما ضد اسلمة القوانين.• في الانتخابات السابقة هل تعاونت مع مرشح اسلامي؟- لا ابدا ولأن الفترة كانت قصيرة تقريبا 25 يوما فترة نزولي الانتخابات فقط.• ماذا ستقدم للمرأة؟ وهل من ندوة لهن؟- نصيب المرأة كنصيب الرجل وسنقف مع حقوقها الشرعية، واذا امكن وحصلنا على صالة سنقيمها، ويحجزونها الاعضاء المعروفون واصحاب الاعراس ايضا وهناك زحمة في الحجوزات.• ما رأيك بالحملات الانتخابية الضخمة والمكلفة للمرشحين؟- الاعلام الذي يسيطر عليه والندوات والصالات كلها يسيطر عليها الاعضاء السابقون والمقرات الانتخابية الضخمة وكأنها خيالية وكلهم اعضاء سابقون واصحاب اموال ولديهم دعم مادي ولكن ليس كل من عنده مال او عضو سابق هو أحق بهذا المكان.• ما تعليقك على اتهام ابناء من الاسرة الحاكمة بالتدخل في الانتخابات؟- كما يقول المثل القائل (ذلك عرس ما شهدناه) لكن كل واحد له مصلحة في الانتخابات سيساهم ولنكن اكثر واقعية فان الاعلام يدعم والتجار يدعمون وانا اعرف رجلا الآن يبرز ويدعم من ابرز واكبر اثرياء الكويت، مع العلم ان الرجل الثري ليس له علاقة بالانتخابات اطلاقا ولكنه يدعمها لأنه يريد ان يكون له صوت في المجلس وهذا يحدث على مستوى الدول والمجاورة خصوصا.• ما رأيك بقانون الأحزاب؟- انا ضد قانون الاحزاب تماما، لأنه محرم شرعا، واؤيد الاحزاب في اميركا وفرنسا والدول الغربية لأن الحقوق لا تؤخذ إلا عن طريق الاحزاب، اما في بلد المسلم فالأصل ان المسلم يأخذ حقه تلقائيا والقانون الكويتي ضمن حق المواطن وتوجد بعض الاحزاب التي تشرع ولها اجندات خارج الكويت.• ماذا تقول في الحملة الهجومية على وزير الداخلية الشيخ جابر الخالد من بعض المرشحين في حملاتهم الانتخابية؟- يجب عدم اخراج ألفاظ يفهم منها التهاون بوزير الداخلية خصوصا ان هذا الرجل من خيرة رجال الداخلية الذين ادركناهم وعاصرناهم ورجل الله يجزاه كل خير ويطبق القانون ويجب الوقوف إلى جانبه، وألا يستهان به مثل بعض الناس الذين لم تعجبهم تصريحاته، ونحن نريد له التعظيم ليس لشخصه وذاته فقط وهو يستحق منا كل هذا الامر ولكن لما يتولاه من امر كبير وهو الامن والاستخفاف فيه استخفاف في من دونه.• كلمة اخيرة للناخبين في الدائرة الرابعة؟- اذكر اهل الكويت جميعا والذين يريدون ان يصوتوا في 17 مايو الا يحرصوا على وصول احد من ابناء حزبهم او طائفتهم او قبيلتهم بقدر الحرص على ان يكون الوصول للاصلاح والاكفأ والحرص عليه، ووجدنا العوائل والكتل والاحزاب يتحالفون مع بعضهم البعض للوصول للمجلس لتمثيلهم وليس هدفهم ان يصل رجل يمثل الكويت او يمثل حزبهم وهذا خطأ وحتى الاحزاب يجب ان يعطوا من هو اصلح سواء كان من حزبهم او خارجه لو كان هدفه فعلا الكويت، والذي هدفه مصالحه فأمره لله.واوصيهم بالنظر لمصلحة البلاد ولأن الخطر يدهم هذا البلد من كل حدب وصوب وكأن البلد مقبل على امر اكبر من مناورات اسرائيل ودخول بارجتين اميركيتين وغواصة اسرائيلية في السويس والمسؤولون عندنا في الكويت يريدون مخزونا استراتيجيا اضافيا وكأن (طبول الحرب بدأت تقرع) ولا بد من ان تخرج أناس لا تأزم وتخدم البلاد، واوصي المرشحين بالحفاظ على الكويت.
محليات
فيصل السعيد يخوض الانتخابات لإعلاء صوت الحق: الأولوية لأسلمة القوانين ومساندة ودعم المواطنين
01:05 م
| كتب مشعل السلامة |