الكويتية الطائر الأزرق تحول إلى شركة مساهمة... الشمالي يؤكد «فوائد القروض أمر تم طيه»... وبعض نواب مجلس الأمة عن «سلق» القوانين... شكلنا بايخ أمام الشارع!... والشغب زاد في مسيرة الصباحية... واقتراح جديد بتعديل الدوائر... وأخيرا مهرجان الموروث الشعبي «مزاين الابل»!
هذه بعض أخبار الصحف الصادرة يوم الخميس الموافق 24 يناير 2013 ولك أن تتخيل الأخبار الأخرى... والجماعة «ما فيهم حيلة»!
فإن حاولت متابعة نواب «مجلس حكومة» في بعض اطروحاتهم تجدك من تلقاء نفسك متوقفا عند بعضها كـقانون حق الترشيح و1920 وتهديد وزير الإعلام لتدرك أن الصورة اختلفت نوعيا عن الماضي وبالفعل الجماعة اليوم «ما فيهم حيلة»!
ولو عدنا لمقال «الجماعة ماكو شيء»..! الذي نشر في الأسبوع الماضي نجد العامل المشترك بين «ماكو شيء» و «ما فيهم حيلة» هو واحد من دون جدال وفحص وتحليل واستدلال.. إنه عبارة عن «غياب الثقافة السليمة الجيدة الأخلاقية كون الثابت لدينا أن القيادي هو من يشكلها ويتأكد من تطبيقها وتصحيح أي إعوجاج يطرأ عليها أثناء التنفيذ وعاد النواب صفاء الهاشم، نبيل الفضل وعبدالحميد دشتي «غير شكل»!
و«مزاين الابل» موروث شعبي يحتاج ونحن نحتفل في إقامته أن نبحث عن «مزاين رجال السياسة» بحثا عمن يخرجنا من النفق المظلم الذي نمر به... فبعض الأفعال حتى وإن أتت من نائب موالٍ للحكومة تستحق الإشادة وكثير منها لا يتعدى رد فعل على نواب المعارضة خاصة في طبيعة «سلق» القوانين فالمشرع يجب ان يبحث عبر المستشارين في القوانين وإن استلزم الأمر زيادة في عدد جلسات مجلس الأمة كي تعتمد القوانين بصورة لا تلغي الجانب الرقابي الذي حرص عليه المشرع في دستور الكويت!
«الجماعة ما فيهم حيلة « عبارة قد يكون القصد منها تصوير حالة الصدمة التي يشعر بها المراقب من تعجل وانحراف في الممارسة وهو تعبير سلبي أو يكون إيجابيا عندما تلاحظ إطروحات فيها حس سياسي سليم متسم بالممارسة الديموقراطية الصحيحة ولو أنها لا تناسب ما يهدف له البعض تبقى ممارسة تستحق الاحترام ونعني هنا قليل من إطروحات المجلس الجديد وما يتحدث عنه الشباب ممثلو الحراك السياسي القويم السلمي!
واختلافنا لا يجب أن يصل إلى حد القطيعة والتخوين والاتهام... فالاختلاف بحد ذاته أمر صحي يستند إليه متخذ القرار وفق مسطرة ديموقراطية اجتماعية سليمة فقد ثبت من النظريات القيادية القديمة والحديثة «ان القيادي لا يعتبر قياديا من دون تابعين» و«القيادي هو بمثابة الأب لجميع التابعين ولا يجب أن يقرب مجموعة ويحيد أخرى»!
لذلك، نود أن ينتهي الصراع القائم بين المعارضة والموالاة في القريب العاجل وأن يتم إقرار القوانين من المجلس بعد دراسة ومعاينة لا أن يتم «سلقها» وأن تكون هناك مسابقة شبيهة بـــــ «مزاين الأبل» نستطيع من خلالها حث الشباب وجميع المهتمين بالشأن الكويتي أن يدلوا بدلوهم لعلنا نصل إلى نقطة التقاء تجمع ولا تفرق... والله المستعان!

د. تركي العازمي
terki.alazmi@gmail.com
Twitter: @Terki_ALazmi