محمد الكندري كاتب روائي كويتي يعشق هويته الكويتية وترجم ذلك العشق من خلال كتاباته وإصداراته التي طرحها. الكندري حل ضيف على مجلة «كويتي وأفتخر»** وكشف لنا عن أبرز الأساسيات التي يعتمد عليها في مجال الكتابة الروائية بالإضافة إلى جديده في مجال الكتابة ومشاركته في معرض الكتاب المقبل.

• كيف تترجم معنى كلمة «كويتي وأفتخر» في كتاباتك الروائية ؟
أترجمها من خلال ما أطرح من أهداف وأفكار تساهم في تطوير المجتمع وكشف الجانب السلبي المراد علاجه بصورة لا تخرج عن الذوق العام وأيضا لا تخدش الحياء، ودائما ما أفتخر بهويتي الكويتية من خلال كتاباتي لأني من خلالها أسلط الضوء على المجتمع الكويتي بكل مجالاته الاجتماعية والفنية والسياسية والاقتصادية وأقدمها بالشكل والمضمون ودائما ما تكون كتاباتي باللهجة المحلية الكويتية.
• لمن يعود الفضل بدخولك مجال الكتابة ؟
يعود الفضل لله سبحانه وتعالى ومن ثم أساتذتي في المعهد العالي للفنون المسرحية وبالأخص الدكتور راجح المطيري أستاذ مادة التليفزيون الذي اكتشف موهبتي في الكتابة وأول من أعطاني الضوء الأخضر لدخول مجال الكتابة وأيضا عملي كصحفي في مجلة أبواب الشبابية وجريدة الوطن أعطوني الخبرة من خلال تعاوني مع الكتاب والفنانين.
• ما هو أول عمل روائي قمت بإصداره؟ وحدثنا عن باقي أعمالك الروائية ؟
أول عمل لي كانت رواية حملت أسم «ليالي الشتاء» وأصدرتها عام 2009م وكانت البداية الفعلية لي في هذا المجال وسلطت الضوء من خلالها على الجانب الرومانسي والاجتماعي وقدمتها بأسلوب تابع للمدرسة الأمريكية في الكتابة والتي تعتمد على الحوار أكثر من السرد وعندما تقرأ العمل كأنك تشاهد عمل تليفزيوني ووجدت إقبالا رائعا داخل وخارج الكويت على الرغم من كتابتي للحوارات باللهجة الكويتية.
أما ثاني عمل لي فكانت رواية تحمل أسم «فرجينيا 999» وشاركت فيها في معرض الكويت للكتاب مع دار بلاتينيوم بوك وأحداث الرواية تشمل عدة جوانب ومنها حياة الطلبة الكويتيين الدارسين في الولايات المتحدة الأمريكية وعن الأزمة الاقتصادية وعن الإرهاب والسلام، وتقع الأحداث في الكويت والولايات المتحدة الأمريكية والعراق وأفغانستان، وأما عن الإقبال فكان فوق ما كنت متصورا.
أما العمل الروائي الثالث فكان «رصاصة منال» (قصة كويتية) والتي من خلالها دخلت لعالم الجريمة والغموض وشاركت فيها في معرض الكتاب ولله الحمد انتشرت وحققت صدى جميل.
أما العمل الرابع هو رواية تحمل اسم «أسرار بنت أبوها» (عندما نختار حياتنا كيف ستكون) وشاركت فيها بمعرض الكتاب الأخير.
• ما هي الأساسيات التي تعتمد عليها في الكتابة؟ وهل الكتابة مسؤولية ؟
أعتمد على المراجع واستشارة ذوي الخبرة في كتاباتي لأني أقدم واقعا من خلال كتاباتي وأعتمد على عدة مراجع وأتأكد من صحة تلك المعلومات لأن الكتابة أمانة وهي منتج ثقافي المراد منه الاستفادة والتسلية، والكتابة مسؤولية كبيرة جدا لأن الكاتب يستطيع أن يطور المجتمع من خلال كتاباته والعكس صحيح وهو مسئول عن كل كلمة يكتبها.
• هل الكتابة موهبة فقط أم دراسة؟
الكتابة موهبة تحتاج إلى دراسة والطرفين يكملان بعضهما البعض لأن الموهبة دائما تحتاج لتطوير ومتابعة ودراستي في المعهد العالي للفنون المسرحية أضافت لي الكثير وطورت موهبتي بالإضافة لعملي كصحفي.
• ذكرت بأنك تحرص على تقديم عمل روائي يسلط الضوء على المجتمع الكويتي، ألا تعتقد بأنك خصصت فئة معينة من القراء ؟
أؤمن دائما بمقولة من ينطلق من هويته طريقه ممهد للعالمية وهذا هو طموحي الوصول للعالمية ولم أخصص فئة معينة من القراء ولله الحمد هناك من قرأ أعمالي من الخليج والوطن العربي وحرصوا على ذلك لأنهم يريدون معرفة ما يحدث في المجتمع الكويتي وهنا تكمن مسؤوليتي ككاتب في نقل الصورة الجميلة للمجتمع الكويتي الذي يحتوي على عادات وتقاليد رائعة ولهجة جميلة نفتخر فيه.
• هل الكاتب الكويتي يحتاج إلى دعم ؟
بالتأكيد يحتاج والدعم الذي يحتاجه هو دعم معنوي أكثر من المادي لأن نشر الكتابات في الوقت الحالي أصبح سهل بحيث يستطيع الكاتب نشر كتاباته عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي بدون أي تكلفة مادية، وعلى الكاتب أن يعتمد على نفسه ويحصن نفسه بمخزون ثقافي ليبدع في مجاله والدولة لم تقصر مع الكاتب الكويتي من خلال توفير التعليم المجاني من المرحلة الابتدائية حتى المرحلة الجامعية وإذا تفوق في دراسته يستطيع دخول المجال الذي يريده، وأيضا لا ننسى إن الدولة وفرت لنا معرض الكتاب لمدة 10 أيام يستطيع الكاتب المشاركة فيه ويثبت نفسه ووزارة الإعلام المتمثلة بإدارة المطبوعات والنشر متساهلة جدا معنا ككتاب.
• ماذا عن دور النشر وهل تقوم بالواجب معكم ككتاب؟
دور النشر متعاونة مع الكاتب في عملية النشر فقط وليس إنتاج العمل ولكن هناك سلبيات على بعض دور النشر التي تتبنى فكر الاحتكار بشكل خاطئ ولا يطور من موهبة الكاتب من خلال شروط تعجيزيه تقتل طموح الكاتب وأتمنى أن تنظر تلك الدور إلى دور النشر في الخارج وكيف يطبقون معنى الاحتكار بالشكل الصحيح الذي يعطي الكاتب كل حقوقه بدون أي تقصير ببند واحد من بنود العقد.
• ما هي رسالتك لزملائك الكتاب ؟
أن يتقوا الله في كتاباتهم ويحرصون على تقديم القصة الهادفة ذات القيمة الأدبية والاجتماعية التي تعود للقارئ بكل ما هو مفيد وهادف بعيدا عن الإسفاف وخدش الحياء لأنه للأسف الشديد هناك أقلية من الكتاب يقدمون أعمال لا تليق ولا تمثل هويتنا الكويتية بحجة الجرأة في الطرح.
• ما هو مفهومك للجرأة في الطرح إذا ؟
الجرأة في الطرح لا تعني أن أقدم عملا يخدش الحياء ويفسد الأخلاق، الجرأة هي أن تقدم عملا شاملا بين الإيجابية والسلبية بشكل صحيح وواقعي ولا يخلوا من المبالغة المحدودة التي تنص عليها قواعد الكتابة.
• هل هناك فريق عمل يساعدك في الكتابة وإنتاج الكتاب ؟
بالتأكيد وأتقدم لهم بجزيل الشكر على جهودهم وهم المخرج سعد الجاسم الذي يحرص دائما على إخراج أغلفة رواياتي والمخرجة ريم العثمان صاحبة فكرة غلاف روايتي أسرار بنت أبوها والمصور المبدع صالح العويد والإعلامية زينب خان التي جسدت شخصية فتاة الغلاف بالإضافة للمحامي عبد المحسن القطان المشرف على الأمور القانونية التي تتطرق لها الرواية وأيضا زميلي حمد أبو صليب الذي يحرص دائما على دعمي بشكل معنوي.
• هل سنراك قريبا في مجال الكتابة الدرامية التليفزيونية ؟
إن شاء الله قريبا سوف أدخل مجال الدراما التليفزيونية وأتمنى أن أستطيع تقديمه بشكل جميل للمشاهدين.