| د. تركي العازمي |
بدأ مجلس أمة الصوت الواحد جلسته في يوم الأربعاء الموافق 26/ 12 /2012 بغياب معظم الوزراء وحضرت د. رولا دشتي التي استقبلت تهديدا من النائب عسكر العنزي بالاستجواب إذا تدخلت الحكومة في انتخابات اللجان (انتهت الانتخابات طال عمرك)!
وتفاعلا مع ما أثاره النائب والوزير السابق شعيب المويزري شبه النائب خليل الصالح، إن صحت التعديات على المال العام، بـ «ووتر غريت»..... ماذا بعد هذا الوصف وليتذكر النائب المحترم وزملاؤه ما قد تم تدويله في شأن قضية الميموني وقضايا اخرى!
المراد إننا بصدد توجيه سؤال واحد وهو: هل تغيرنا نحن؟ أم أن المعارضة تم تغيير صورتها عبر معارضة المجلس الجديد وإن كانت الحكومة «حاطته في جيبها»!
أعتقد بأن لبس ثوب المعارضة يحتاج فكرا يتفهم معنى المعارضة ومن هو جدير بحمل مسمى المعارضة هو من يحمل هموم المواطنين ويعرضها تحت قبة البرلمان بشكل احترافي ويطالب بتشكيل لجان تحقيق في كل قضية شغلت الرأي العام!
في الكويت.. حوادث تعديات، مشاجرات بعضها تصل إلى إزهاق أرواح أنفس تركت لتواجه مصيرها وفي الأمس القريب « غرقت الكويت» وما زالت وزارة الأشغال تعمل لتفادي الأضرار التي تنتج عن الأمطار الغزيرة!
لا أظن أن المعارضة الجديدة ستصمد... ولا أظن المجلس سيصمد في ظل استمرار الوضع المزري وعدم تفهم السلطة لاحتياجات المواطن البسيط والذي يبدأ من الأمن ولو أنني أرى أن هناك حملة موجهة تستهدف الوزير الحمود ونحن نعلم أن المشكلة في قياديي وزارة الداخلية وقياديي باقي الوزارات!
حاولنا أن «نركد شوي» لربما نكون مخطئين في تقديرنا لكن « أسلوب المعارضة الجديد» يجعلنا نترحم على معارضة الأمس ولو أنها كانت قاسية ومتعجلة نوعا ما لكن الملفات التي تبنتها كانت للأمانة «دسمة» ولكن قدر الله وما شاء فعل!
قد يتم تأجيل المراسيم، وتحكم المحكمة في إبطال عضوية بعض النواب الحاليين، وقد نظل متابعين متحفظين إلى حد معين ولكن إن لم تحاول السلطة الاستعجال في حل معظم الملفات العالقة فإنها ستخسر الرهان وحتى النواب الموالين لها!
كنت أقول لصديق عزيز... « يا أخي لا تكيل بمكيالين... مجلس 2012 المبطل عضويته طرح قضايا في غاية الخطورة وحتى لو أنك غير متفق مع أعضاء المعارضة من غالبية مجلس 2012 المبطل عضويته فلابد وأن تحترم رأيهم في تلك القضايا الحيوية التي لم يتجرأ مجلس سابق في مناقشتها»!
إن قمة الإبداع في الممارسة الديموقراطية أن تحترم خصومك لا أن تكيل لهم التهم.. إن الديموقراطية الحقيقية لا يوجد بينها وبين طرق الكشف عن التجاوزات أي عائق... إن الديموقراطية الحقيقية أن تحترم آدمية الإنسان سواء كان معارضا أم مواليا وفق المنطق والسبل القويمة في النقاش وعرض أوجه الاختلاف!
معارضة المجلس الجديد أمام اختبار حسن النوايا حيث الملفات الساخنة متوافرة مادتها وبحاجة إلى مناقشتها وأولها الأمن الذي تدهور وضعه مع كل قضية يتابع فصولها العامة... والله المستعان! Twitter:
 
@Terki_ALazmi
terki.alazmi@gmail.com