|بيروت - من هيام بنوت|

بدأت الفنانة اللبنانية رزان مغربي تصوير دورها في مسلسل «عدّى النهار» للمخرج اسماعيل عبد الحافظ، والذي تؤدي فيه شخصية ابنة البلد صفية.مغربي شددت على اهمية مشاركتها في هذا المسلسل، المتوقع عرضه على شاشات التلفزة خلال موسم رمضان المقبل، ووصفته بالفرصة التي لا تتكرر، مع امنياتها تكرار التعامل مع المخرج اسماعيل عبد الحافظ، الذي قدم اعمالاً مهمة وضخمة من بينها «ليالي الحلمية»، «الشهد والدموع»، و«حدائق الشيطان»، مشيدة في الوقت نفسه بالافلام السينمائية التي شاركت فيها، وموضحة ان هذا المخرج اكتشف فيها شيئاً ما، لم تلاحظه هي في نفسها لذلك اسند لها هذا الدور في المسلسل.الى ذلك، اعتبرت مغربي انها اعلامية اولاً واخيراً، ولا يمكن ان تتنكر ابداً لدور الاعلام الايجابي في حياتها، ولكنها اوضحت انها درست التمثيل في الجامعة، وتميل الى ممارسة هذه المهنة خصوصاً ان الابواب مفتوحة امامها.وعن عملها الغنائي الجديد «انت بقى اللي نفسك آه»، الذي كتب كلماته وألحانه الفنان تامر حسني، والذي صورته بطريقة الفيديو كليب، اشارت مغربي الى  ان تحديد ما اذا كان العمل مبتذلاً او غير مبتذل ينطلق من الفنانة التي تقدمه، لانه يعكس صورة الفنانة نفسها. اما في  التمثيل فانها ترفض العري والمشاهد الساخنة، وتركز على ابراز موهبتها وتقديم ادوار جميلة كما في فيلم «حسن طيارة» الذي لم يظهر فيه حتى كتفها عارياً.وبالنسبة للبرنامج الذي كان اختارها الفنان عمرو دياب لتقديمه، اشارت مغربي الى انه ليس لديها اي فكرة جديدة عن هذا الموضوع، وأوضحت ان دياب اتصل بها وأعلمها انه اختارها لتقديم برنامج قيد التحضير، ولا تعرف اكثر من ذلك عن هذا الموضوع.«الراي» التقت الاعلامية والفنانة رزان مغربي التي تحدثت عن دورها في مسلسل «عدّى النهار» ومواقفها من عدد من القضايا الفنية في هذا الحوار:•  كيف تقيّمين مشاركتك في مسلسل «عدّى النهار» للمخرج اسماعيل عبد الحافظ؟- العمل تحت ادارة هذا المخرج يحملني مسؤولية كبيرة. اسماعيل عبد الحافظ مخرج كبير قدم اعمالاً مهمة وضخمة، ابرزها «الشهد والدموع» و «ليالي الحلمية» و«حدائق الشيطان»، وغيرها من الاعمال المهمة، ولا شك انه اكتشف فيّ شيئاً ما لم ألاحظه في نفسي من قبل، حتى اسند اليّ دوراً في مسلسل «عدّى النهار».•  هل ترين ان هذا الدور هو فرصتك الحقيقية كممثلة، مع انك خضت تجارب سينمائية عدة قبله؟- طبعاً، مع احترامي للاعمال السينمائية التي شاركت فيها، فرصتي في مسلسل «عدّى النهار» لن تتكرر مع انني اتمنى تكرارها مرة اخرى مع هذا المخرج الكبير، كما مع كاتب المسلسل محمد صفاء عامر، الذي اخبرني انه عندما كتب دور صفية الذي سأجسده في العمل، احبها كثيراً، وتمنى ان يرى هذا الدور «لحماً ودماً». وعندما رآني تأكد ان صفية ليست من ورق، بل هي من لحم ودم وأصبحت رزان.•  هل هذا الكلام يجعلك ترين ان مستقبلك هو  في مجال التمثيل؟- طبعاً، ولكن عليّ ان اجتهد لاتمكن من تقديم دور جميل جداً وان اعرف كيف استفيد من هذه الفرصة. المطلوب مني ان «امتص» وان احفظ عن ظهر قلب الكلام الذي قاله لي المخرج والكاتب، وهو ما اعكف عليه حالياً، لانني استعد لدوري تماماً كأي طالبة تستعد لتقديم امتحان البكالوريا. كل ما افعله في هذه المرحلة هو حفظ الدور، النزول الى الشارع، لاعرف كيف كانت تتكلم صفية وكيف كانت تتصرف وكيف كان شكلها.صفية كانت فتاة محافظة جداً، لا تخرج من بيتها ابداً، لان والدها كان متزمتا جداً، حتى انه منعها من اكمال تعليمها في الجامعة. احداث المسلسل تعود الى العام 1961وانا لم اكن قد ولدت بعد، لذلك اسعى الى التعرف على التفاصيل التي رافقت احداث المسلسل في تلك الفترة.•  هل نفهم ان رزان تخلت عن التقديم والغناء لصالح التمثيل؟- انا اعلامية اولاً واخيراً، ولا يمكن ان اتنكر ابداً لدور الاعلام الايجابي في حياتي، واذا فعلت ذلك فان الله لن يبارك  اعمالي الاخرى. صحيح انني اعلامية، ولكنني درست التمثيل في الجامعة وأحب ان امارس مهنة التمثيل، وخصوصاً ان الابواب مفتوحة امامي.•  هل نفهم انك لن تقدمي برامج بعد اليوم؟- مازلت اعمل لصالح محطة  MBC  ومن الممكن جداً ان اقدم برامج لمصلحتها. لا استطيع ان اتنكر لجمهور التلفزيون الذي منحني جماهيرية امتدت طوال 15 عاماً.•  ماذا عن الغناء؟- بدأ خلال الاسابيع الماضية على محطة «ميلودي» عرض كليب «انت بقى اللي نفسك آه»، والالبوم يحمل اسم «رزان» وهو يضم اغنيات باللهجتين المصرية واللبنانية.•  ثمة من انتقد مشاهد العري في الفيديو كليب؟- من شاهد الفيديو كليب سيتأكد انني لم اقم بحركات اكثر من الاخريات، بل هو يبدو لطيفاً جداً. الاغنية من كلمات وألحان تامر حسني، ومن خلالها ارد على اغنية كان قد غناها في السابق.•  كثيرون رأوا انه شديد السخونة، مع مشاهد «السرير» ضمنه؟- هو لم يكن سريراً، بل درجاً. لتحديد ما اذا كان العمل مبتذلاً ام لا يجب تحديد الفنانة التي تقدمه، لانه يعكس صورة الفنانة نفسها.•  اكدت انك ترفضين مشاهد العري والقبلات في السينما، فهل ما هو مرفوض في السينما مقبول في التلفزيون؟- العري يكون باداء مشاهد ساخنة في السرير مع رجل وتقبيله، او بارتداء مايوه مثير. انا ارفض هذه الامور، ولا دخل لي بالآخرين، كل ما اريده هو اشباع موهبتي التمثيلية وتقديم ادوار جميلة كما حصل في فيلم «حسن طيارة» الذي لم يظهر فيه حتى كتفي عارياً. انه خياري في التمثيل، اما في الغناء فالامر مختلف تماماً، وأسعى من خلاله ان اكون فنانة شاملة، تغني وترقص وتقدم الاستعراض.•  ماذا يعني لك التعامل مع تامر حسني؟- التعامل مع تامر حسني اكثر من رائع، واتصل بي وابدى اعجابه بالفيديو كليب. هو شخص لطيف ومثقف فنياً، واحياناً استشيره في بعض الامور.•  كفنانات لبنانيات الى اي حد تجدن انكن في حاجة للدعم في الخارج؟- كل فنان يحتاج الى شخص يقف الى جانبه ويدعمه.•  ما مصير البرنامج الذي كنت ستقدمينه بالتعاون مع الفنان عمرو دياب؟- لا فكرة لدي عن هذا الموضوع، كل ما في الامر ان الفنان عمرو دياب اتصل بي لتقديم برنامج قيد التحضير، ولا اعرف اكثر من ذلك.•  هل وافقت على عرضه مشاركته تقديم البرنامج؟- عندما عرض عليّ قلت له: «لن اتأخر ابداً اذا كنت ترغب فعلاً بأن اتولى مسؤولية تقديم البرنامج لانه يسعدني ان اكون معك وانا بانتظار الـ FORMAT»، كما قلت له اذا وجدت ان وجودي فيه غير ضروري لن اقبل بالعرض، اما اذا كان الامر عكس ذلك فلن امانع ابداً. لا احب ان اكون «لصقة»  على اي عمل، حتى لو كان العرض من عمرو دياب. اذا كان وجودي غير مبرر في اي عمل لا يمكن ان اقبل به ابداً.•  هل نستنتج انك تريدين الجمع بين الغناء والتمثيل والتقديم، والى اي حد يصب هذا الامر في مصلحتك ومستقبلك الفني؟- انا مقتنعة بان الله ارسلنا الى هذه الدنيا لنعيش ونترك بصمة. اذا كان هناك طاقة كبيرة في داخلنا، لماذا نقمعها وندفنها؟ ولاننا كلنا سنترك هذه الحياة بعد فترة فانني سأسعى الى القيام بكل ما يحلو لي، وسأحاول ان انجح واتميّز به واذا لم اوفق سأقتنع بنصيبي، وأعود الى التلفزيون. انا لم آت من فراغ، بل اعلامية ناجحة جداً، وهذا امر يشفع لي ولست كالاخريات اللواتي «يجربن» اداء اغنيتين وتمثيل فيلمين، بل هناك مهنة اعتمد عليها، بالاضافة الى انني اجيد العزف على آلة البيانو وتعلمت اصول الغناء ودرست التمثيل. وما اقوم به مبرر لي اكثر من غيري.

عمرو دياب و تامر حسني