|   بقلم جهاد أزعور *   |

تماماً كما لا يمكن للمرء الا ان يحترم الديموقراطية الكويتية المتجذرة، ودور مجلس الأمة الفاعل، لا يمكن للمرء في المقابل الا ان يشعر بالأسف لاســــــتقالة الوزير بدر الحميضي، نظراً لدوره الريادي وكفاءته المرموقة وخبرته العالية ونشاطه المميز.لقد خبرت معالي الوزير، زميلاً من ابرز وزراء المالية العرب واكثرهم حضوراً وجدارة واسهاماً في الاجتماعات العربية والدولية، وخبرته كذلك كشخصية كويتية لامعة عبر دوره في وزارة المال، وخبرته ايضاً صديقاً للبنان يعكس بأمانة العلاقة المميزة بين البلدين الشقيقين، فنحن في لبنان نكن  له كل التقدير والامتنان.لقد كنت واثقاً من ان بدر الحميضي قادر على القيام بمسؤولية وزارة النفط في هذه المرحلة بالذات، وكنت متأكداً من ان بصماته سرعان ما ستظهر نجاحاً في تطوير هذا القطاع الحيوي، تماماً كما كانت  له بصمات في وزارة المالية.ومع احترامي الكامل لمبادرة الوزير الحميضي إلى الاستقالة، ولقرار الحكومة الكويتية بقبولها، ولتوجهات مجلس الأمة في هذا الشأن، وهو  شأن كويتي محض، لا بد من ان أبدي، من منطلق خبرتي الشخصية مع بدر الحميضي، أسفي لاستقالة الوزير الصديق، اذ كان من ابرز وزراء المالية قدرة وفعالية في المحافل الدولية ويشكل حضوره اللافت كوزير عربي حيوية مميزة لما يتمتع به من جدارة وكفاءة وخصال وعلم وتاريخ مهني.

* وزير المالية اللبناني