| القاهرة - من سمر فتحي |
/>أثار قرار النائب العام المصري المستشار عبد المجيد محمود بحجب المواقع الجنسية «الإباحية» على شبكة الانترنت، قبل فترة قليلة، ومخاطبته وزراء: الداخلية اللواء أحمد جمال الدين والإعلام صلاح عبد المقصود والاتصالات المهندس هاني محمود لتنفيذ القرار، جدلا كبيرا في الأوساط السياسية والفنية، ما بين مؤيد ومعارض.
/>وتراوحت وجهات النظر بين من اعتبر القرار مهما في الطريق لـ«إنقاذ الشباب» من هوس جنسي سيطر عليه في السنوات الأخيرة، وبين مناهض للإجراء باعتبار تصفح أي من المواد التي تبث على شبكة الإنترنت يدخل في إطار الحريات الشخصية، حتى ولو كانت «مواقع إباحية أو أفلاما فاضحة».
/>وفي مقابل نشر من الفنانون: «خالد الصاوي وخالد أبو النجا ويسرا اللوزي وجيهان فاضل ونبيل الحلفاوي» صورا على موقع «الفيس بوك» لأطفال الشوارع والباعة المتجولين النائمين تحت الكباري تحت شعار: «صور إباحية نطالب الحكومة بتطهيرها».
/>بينما اعتبر المتحدث باسم الدعوة السلفية عبد المنعم الشحات أن القرار صائب 100 في المئة لما تحمله هذه المواقع من إساءة للإسلام والمسلمين، مشيرا إلى أن هناك منها من يظهر الداعرة وهي تمارس الفاحشة بالحجاب، واعتبر أن تقليد الغرب سيدخل المصريين كلهم في النار.
/>المؤلف الفني عمرو سلامة، قال لـ«الراي» القرار جاء متأخرا ولا يمكن تفعيله في العام 2012 خاصة وأن إدراك ووعي الشعب أصبح لا يمكن السيطرة عليه، وأشار إلى أن الجيل الجديد لن يستجيب لأي مما يقيد حريته أو يرغمه على أشياء لا يرغبها.
/>لافتا إلى أن هناك من الأدوات ما لدى ذلك الجيل التي تمكنه من اختراق أي نظام أمني إلكتروني، مهما كانت صعوبته، الأمر الذي سينسحب على أي إجراءات خاصة بحجب المواقع الإلكترونية.
/>وقال المنتج والسيناريست محمد حفظي إن هناك قرارات اكثر اهمية، يجب أن تتخذها الحكومة أو الجهات القضائية، بدلا من المليارات التي ستنفقها في محاولة لتنفيذ قرار النائب العام دون جدوى.
/>مستغربا دعاوى رفع الدعم عن البنزين والعيش لتحميلهم ما لا ينبغي على ميزانية الدولة، في الوقت الذي يتخذ فيه قرار بحجب المواقع الاباحية، والذي يستلزم إنفاقا طائلا، يمثل عبئا بالضرورة على ميزانية الدولة أيضا.
/>وقال لـ «الراي»، الحكومة، تعلم الشعب الأدب، بداية بحركة «نام بدري بقرار غلق المحلات التجارية مساء قبل أيام»، والآن بغلق المواقع الإباحية حفاظا على الأخلاق.
/>أما المخرج خالد يوسف، فقال إن مخطط «أخونة الدولة» وتحويل مصر إلى دولة إسلامية مستمر، معتبرا أن قرار حجب المواقع يأتي في هذا الإطار، وأن النظام الجديد لايزال يجادل في تغيير الشعب المصري دون احترام لحريته فإذا كنا نأمل في إقامة مجتمع متحضر علينا أن نقف على خطى ثابتة وهي احترام رغبة الغير فمن يعاقب هو الله، مؤكدا أن قرار حجب المواقع الإباحية سيفشل لعدم لعدم تحقيق نظام أمني إلكتروني غير مخترق.
/>وقالت الفنانة جيهان فاضل لـ«الراي» إن حجب المواقع الجنسية طريق لوقائع تحرش أكبر ومزيد من حالات الاغتصاب في الشوارع لايمكن السيطرة علىها.
/>وطالب الفنان خالد الصاوي الحكومة بتذكر حقوق شهداء محمد محمود ومجلس الوزراء وماسبيرو، مؤكدا أن الاستهتار في حق الشهداء وعدم محاكمة الجناة هو تصرف إباحي في حد ذاته.
/>وقال الفنان فتحي عبدالوهاب إن الفضول سبب إساسي يدفع المراهقين والأطفال لمشاهدة المواقع الاباحية، قبل أن يتطور الأمر ويتحول إلى إدمان لايمكن السيطرة عليه، مضيفا لـ «الراي»، إن المشكلة اجتماعية تستلزم حلولا اجتماعية، قبل الحلول الأمنية أو القضائية.
/> وأضاف إنه يؤيد القرار، رغم شكه في أن نسبة القدرة على تنفيذه لا تتعدى الـ «40 في المئة»، وأشار إلى ضرورة بدء حملات توعية من خطورة متابعة هذه المواقع والأفلام إلى جانب القرار القضائي.
/>أما الفنانة عفاف شعيب، قالت: «المجتمعات الغربية هي المورد الفاسد الذي يبث في عقول شبابنا مثل تلك السموم، واعتبرت أن الانفتاح والتداول على شبكات الإنترنت كما أن له منافع، فإن له أضرارا أيضا، ومن هذه الأضرار انتشار تصفح المواقع الإباحية وتحميلها بواسطة الشباب الذي بدأ يفوق الخيال.
/>وأيدت شعيب قرار النائب العام، بإغلاق تلك المواقع، متمنية للحكومة التوفيق في تفعيله، في الطريق لإنهاء عادات لاتعبر عن المصريين.
/>