| مبارك مزيد المعوشرجي |
387 مرشحاً بينهم 14 امرأة و23 نائباً و3 وزراء سابقين، ينتمون لجميع القبائل والعائلات والأسر الكويتية، ومن بعض الكتل السياسية، ولكن بعد الانشقاق عنها أو فصلهم منها، قرأت الأسماء وتفحصت الوجوه، واطلعت على السيرة الذاتية ومؤهلات من له مؤهلات، فوجدت من بينهم حوالي 100 مرشح ومرشحة يصلحون لدخول مجلس الأمة، يمكن أن يشكِّل بعضهم معارضة وطنية نيابية، تعيد مرسوم الضرورة الذي سبَّب هذا الخلاف وقسَّم الشعب الكويتي بين مشارك ومقاطع، أو يقرّون دستوريته وينتهي الخلاف، ولكن هل سيتم السباق الانتخابي طريقه أم يوقفه «ساندي» المعارضة الكاسح؟ وإن صمد السباق فهل ستعطي الصناديق الانتخابية الفائزين الدعم والشرعية الكافيين ليمارسوا دورهم التشريعي ويكمل المجلس مدته؟
أسئلة كثيرة تدور في ذهني وأنا من جيل تربى على التمسك بالثوابت الوطنية، وعدم الخروج على حكم اخترناه بأنفسنا ووثقنا به مدة طويلة ولم يخزلنا.
وبعد سماع تغريدات شباب اليوم وحماسهم الشديد ولغة جديدة في الحوار والطرح والنقاش، لم نعتد على صراحتها وجرأتها بدأت رياح الشك تجتاح ثوابتنا وتصيبنا بالحيرة والتردد. ولو سألني اليوم سائل: هل أنت مع الزرق أو البرتقاليين؟ سأقول: لا أزال أرتدي الوشاح البنفسجي (وهو خليط بين البرتقالي والأزرق) فلم أحسم أمري بعد، ولكن أنا وجميع الكويتيين سيكون لنا رأي بالتصويت على مجلس 2012 مكرر، عبر الصناديق للمؤيدين، وخارجها لرافضي هذا المجلس.
وسؤال آخر يطرح نفسه: إن ظهرت النتيجة فهل ستنتهي موجة العناد وتمسك كل طرف برأيه حتى إن خالفت الصناديق هذا الرأي، ونستمر في السير على طريق اللاعودة ويطول جدال لن يوصلنا إلى أي حل؟ ويصح قول المتشائمين: ضياع الدولة أو انقسام الشعب؟
الله يستر عليج يا كويت، يا ديرة ما مثلها ديرة.
إضاءة
ليعذرني القارئ الكريم للانقطاع عن الكتابة فترة شهر لأنني سأكون خارج البلاد لإجراء عملية جراحية في عيني، على أن أعود إليهم إن شاء الله بعدها، وألا يُظن بي أنني هارب من ساحة معركة الانتخابات، أو لحرج من التعليق عليها، فهذه ليست من عاداتي، وسأحرص على تحليل نتائجها والتعليق عليها بعد عودتي إن شاء الله.