| بيروت - من ريتا فرج |
/>رأى المراقب العام السابق لحركة الاخوان المسلمين في سورية وعضو المجلس الوطني السوري علي صدر الدين البيانوني «أن المجلس الوطني السوري يُعتبر أكثر الكيانات تمثيلاً للمعارضة السياسية وقد حاز على اعتراف ممثلي الشعب»، مشيراً الى أن «التغير السلبي في الموقف الدولي والأميركي تحديداً تجاه المجلس يعود الى محاولة بعض الجهات إيجاد كيان آخر بديل لأسباب خاصة به»، واضعاً «هذه المحاولة في اطار عدم استجابة المجلس لاملاءات خارجية تروّج لحل سياسي تحت سقف النظام السوري»، ومكرراً «اننا نرفض أي حوار مع النظام ولا نريد الدخول في أي تسوية على حساب دماء السوريين».
/>وشدد البيانوني في اتصال مع «الراي» على أن «الثورة السورية لن تتجه نحو التطرف فهي ثورة شعبية وليست ثورة المتطرفين»، نافياً «دخول جماعات جهادية سلفية الى سورية»، بمشيراً الى «أن الجهاديين إن وُجدوا فهم بأعداد قليلة جداً ونحن قد حذرنا مراراً من إطالة أمد الصراع في سورية، ورغم وجود بعض المتطرفين وهم مجموعات صغيرة جداً لكن الدول الكبرى هي التي تتحمل المسؤولية».
/>ورداً على التقارير التي تتحدث عن دخول مجموعات من «القاعدة» الى سورية عبر تسهيلات لدول إقليمية، قال: «إذا افترضنا أن «القاعدة» دخلت سورية فهي لا تحتاج الى تسهيلات اقليمية»، نافياً تورط بعض الدول المعنية في الملف السوري «في إدخال عناصر من «القاعدة» الى سورية».
/>ورفض البيانوني المبادرة التي تقدمت بها الصين لحل الأزمة السورية، مشدداً على «اننا لسنا معنيين بالخطة الصينية، ونحن نعتمد على الصيغة التي اتفقت عليها المعارضة في مؤتمر القاهرة والتي تمخضت عنها وثيقة العهد الوطني وملامح المرحلة الانتقالية».
/>وعمّا إذا كان رئيس الوزراء السابق رياض حجاب سينتخب رئيساً للمجلس خلال المؤتمر الذي سيعقد في الدوحة لفت الى أن «السيد رياض حجاب ليس عضواً في المجلس وليس بإمكاننا التوقع من الآن وأمامنا أولاً انتخاب أعضاء المكتب التنفيذي والأمانة العامة».
/>ورفض السيناريو الذي يتحدث عن طائف سوري يجمع كل أطراف الصراع في سورية لحل الأزمة، مشيراً الى أن «المجلس يرفض الحوار مع النظام، والترويج لطائف سوري لا يحظى بأي مشروعية على أرض الواقع بعدما تخطى عدد الضحايا 31 ألفا ولا نريد الدخول في أي تسوية مع النظام القاتل وهدفنا إسقاط نظام (الرئيس بشار) الأسد وليس تطعيمه أو تعديله».
/>وأشار الى أن «مشروع هيئة المبادرة الوطنية السورية» التي قدمها مرشح الحكومة السورية في المنفى رياض سيف «عُرض على مجموعة من المعارضين وتمت مناقشته وهو جدير بالدراسة»، لافتاً الى أن هذا الطرح «سيسمح بتشكيل كتلة تضم قوى المعارضة من ضمنها المجلس الوطني السوري رغم تحفظنا على بعض النقاط الواردة فيه».
/>