| محمد الجمعة |
أشعر أن الكويت في سباق، لكنه ليس سباق الجياد الاصيلة أو السيارات الفارهة، وليس سباقا في التنميه أو سباقا في الصعود الى القمر أو المريخ!! بل هو سباق التصريحات في المناسبات أو من دون مناسبات، فنسمع التصريحات من هنا وهناك، ويتسابق الجميع عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» وغيرها من وسائل الاتصال المختلفة.
وهناك سباق الترشح لعضوية مجلس الأمة وكأن من يترشح أولا سيكون هو الفائز فلا أعلم لماذا هذا التسابق والمبيت عند بوابة إدارة الانتخابات، هل للدعاية والاعلام؟ أم كما يقول البعض تلبية لأوامر سامية من حضرة صاحب السمو امير البلاد حفظه الله ورعاه؟
كنت أتمنى أن يكون تسابقنا الى رفعة بلادنا والى التنمية الحقة والوفاء والاخلاص الى تراب هذه الارض... أن يكون تسابقنا في حفظ الأمن والدفاع عنها من كل من يتدخل في شؤوننا الداخلية، وصد الاشاعات والافتراءات ونبذ الفرقة والبغضاء... وعدم السماح للغير بأن يتدخل في أمورنا الداخلية من قبل دول أو أشخاص.
إن ظاهرة التدخل في شؤوننا الداخلية من قبل بعض الدول والأفراد زادت هذه الايام بسبب الفوضى التي حصلت في البلاد وهي دلالة على قوة مكانتنا فلا نضيعها، ونحن محسودون على نعمة الأمن والأمان وعلى نعمة الاستقرار والديموقراطية الحقة وحرية الكلمة والطرح والنقد فكل هذا غير موجود عند الدول التي تتدخل في شؤوننا الخاصة فهي من الحسد والحقد لا تريد الحريات لشعوبها ولا تريد ان نكون المثل الاعلى في ذلك... فإنه يشار الينا بالاصابع في موضوع الحريات والأمن والأمان والاستقرار وحرية الكلمة.
مع الأسف نجد حتى بعض الجمعيات والأحزاب الدينية انساقت وراء مصلحتها على حساب الوطن والمواطن واعتقدت أن الكويت سوف تكون امتداداً لحركة التغيير التي ظهرت أخيراً وهي بذلك أخطأت في التقدير والمقارنه حيث انها شبهت الثرى بالثريا...
انكم يا من تسمون انفسكم بالمعارضة والغالبية قد اخطأتم التقدير ايضاً واعتقدتم ان سكوت الغالبية الصامتة من الشعب هو سكوت الرضا حتى جاءتكم الكلمة الحق من حضرة صاحب السمو والتأييد المطلق من الشعب من الغالبية العظمى والمعارضة لتصرفاتكم وخرابكم للكويت.
ان السباق الذي اراه كسباق الدراجات النارية في شوارعنا، سباق تزهق فيه ارواح شبابنا،، سباق نفقد به فلذات ارواحنا وهي تمتطي الدراجات النارية ليلاً ونهاراً على الطرق السريعة مجازفين بأرواحهم وبدموع امهاتهم وحسرة ابنائهم.
ففي اول ايام العيد المبارك فزعني خبر حادث تصادم حصل لأحد اولاد اقربائي وهو شاب متزوج في مقتبل العمر ولديه ابنتان جميلتان تنتظران عودته من الشاليه ليقوم بأخذهم في نزهة في احد المجمعات واماكن الترفيه ولكن كان سباقه مع الزمن منعه من الوصول لهم حيث اخذته سيارة الاسعاف الى اقرب مستشفى وهو في حالة حرجة من جراء النزيف والكسور لدرجة ان الاطباء اضطروا لقطع رجله اليمنى ومازال حبيس التخدير وغسيل الدم اليومي من جراء التسمم الذي حصل له في الدم، كل هذا حصل جراء حادث تصادم لدراجته النارية، فانتشار الدرجات النارية والسباق على الطرق والتسابق مع الريح فلن نحصد منه الا الفقدان والخسائر وذرف الدموع من قبل الامهات والزوجات والابناء.
فندائي الى كل اب وام تريد السلامة لابنائها فلا تسمح باقتناء مثل هذه الدراجات الخطرة وخاصة لمن ليس له الدراية لخطورتها، فكم منا لم يسمع عن مثل هذه الحوادث او رآها او حصلت لاحد اقربائه.
اللهم اشف حسن وعافه ونجه مما فيه وقر أعين ابنتيه وزوجته وامه وكل عائلته. اللهم آمين.
 
Kuwaiti-7ur@hotmail.com
Twitter@7urAljumah