أكد مرشح الدائرة الثانية هيثم حمد الشايع ان ما تمر به المنطقة من أوضاع لابد وأن يؤثر بالكويت، مبينا ان ما يراه المراقب من مشاهد عنف دموية والتي تدمر اركان الانظمة وتشرد الشعوب لابد ان نقف عندها مثمنين لاعظم ما نملك وهو وحدتنا الوطنية التي تشكل سدا منيعاً امام هذا المد الطائفي الذي لا يرحم.جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي أقيم صباح أمس دشن فيه الشايع حملته الانتخابية والتي وضع شعارا لها «للكويت شبابها» قائلا: «ان القضايا التي ستكون محورا عمليا في مجلس الامة باذن الله اذا ما صادفني الحظ والتوفيق بعد دعمكم، او حتى اوفق وسأكون مساندا لاخواني الذين يصلون إلى قبة المجلس وهي كالتالي:- تحويل الكويت مركزا ماليا وتجاريا:فنحن كمراقبين منذ اعوام ونحن نسمع عن مشروع لتحويل الكويت إلى مركز مالي وتجاري في المنطقة، ولكن هذا الحلم والامل يذهب دائما ادراج الخلافات السياسية التي تعصف وتبقى ايضا مشاريع القوانين في ادراج المجلس او الحكومة بينما لا نرى من هذا الحلم الا الوعود والوعود فقط، فنحن نريد العودة وتطوير ما كانت عليه الكويت من منارة للخليج.ولا نريد الوقوف عند محطة البيروقراطية والخلافات الشخصانية بينما دول سبقتنا باشواط وأشواط.نقف عند محطة المصالح الضيقة، بينما رؤوس الأموال الكويتية تتدفق وتتسرب إلى الخارج.نقف عند محطة اللامبالاة، بينما صورة الكويت تهتز اقتصاديا ليس امام المنطقة فحسب انما في العالم اجمع.لا... لن نسمح بان يستمر هذا الوضع، فلن يسمح شباب الكويت لبلدهم ان تبقى في آخر رتب الركب الاقليمي.ولذلك لنضع ايدينا بأيدي بعض ونعمل معا حكومة ومجلسا وقطاعا خاصا لرسم رؤية واقعية للخروج من هذا الركود او بمعنى ادق من هذا المستنقع الذي صنعناه لانفسنا. وعليه فانني اطالب كمواطن قبل ان اكون مرشحا بمؤتمر عاجل وبرعاية من اعلى المستويات في الدولة لرسم الخطوط العريضة وسن التشريعات المطلوبة وايجاد بعض الطرق والجهات التنفيذية القادرة على تنفيذ هذا المخطط.
الصحةواضاف الشايع ان الحسرة تملأ قلبي من الزحام الذي يميز مستشفياتنا وأحدث الاجهزة التي تستقدم إلى مراكزنا الصحية ليست علاجا ناجحا لمشاكل الخدمات الصحية التي نعاني منها.اننا نواجه ازمة إدارة، نعم انها ازمة ادارة... ازمة قرار يبعد المحسوبية عن الترقيات واسناد المهام الخاصة... لدينا اكفأ الابناء الذين عادوا بأرقى الشهادات العالمية من مختلف الجامعات... لدينا العنصر الوطني الذي هو بحاجة إلى فرصة لاثبات وجوده... لكنها كما قلت ازمة ادارة في مستشفياتنا ومراكزنا الصحية، فهل يعقل ان يصل مريض كويتي او مسنة او طفل إلى مستشفى حكومي ولا يوجد له سرير وينتظر في غرف الطوارئ لساعات وربما أيام... لماذا؟ ومن المسؤول؟هذا ما لا يجب أن يحدث في دولة مثل الكويت. هل يعقل ان نصرف اكثر من 100 مليون دينار على العلاج في الخارج خلال عام 2006، بينما مستشفياتنا تضم الاف الاطباء واحدث الاجهزة؟والمطلوب قبل كل ذلك ايضا ابعاد السياسة عن الرداء الابيض، ابعاد الصراعات السياسية عن غرف العمليات والطوارئ كي يعمل الطبيب على قاعدة ان الأكفأ هو الذي يصل. لا المنتمي إلى كيان سياسي او تكتل او ما شابه ذلك.
التربية والتعليمواضاف الشايع قبل التعليم هناك التربية اي التربية لا تكتسب في المدرسة فحسب انما تلعب الاسرة والمنزل دورا اساسيا في هذا المجال. لذلك قبل ان نطالب بتطوير التعليم علينا ان نقف... أمام انفسنا اولا ونقول هل نحن آباء وأمهات نعطي الوقت الكافي لابنائنا ليشبوا على العادات والتقاليد الاسلامية السمحة التي شب عليها الرعيل الأول؟اما قضية التعليم فانها تقوم على مثلث العلم والادارة والمنهج... نسمع كثيرا عن تطوير المناهج، ولكننا لم نسمع احدا يطالب بالتأكد من اداء معلمينا ومعلماتنا في المدارس هل هم جميعا معلمون ومعلمات قادرون على تطبيق المناهج الجديدة في ظل التطور التكنولوجي الحاصل في هذا القطاع. وهل هناك رابط حقيقي وفعال بين الإدارة والمعلم والمنهج؟لا نريد ان نبحث عن اجوبة لان مخرجات التعليم في المراحل الدراسية خير دليل، وايضا فمخرجات تعليم الجامعة ايضا خير دليل... للأسف الشديد.وكما في الصحة كذلك في التربية والتعليم يجب ان نبعد السياسة عن هذا القطاع فنترك المسألة السياسية للوزير اما القياديون فاننا جميعا مطالبون بتوفير الامان الوظيفي لهم.ولذلك فان المطلوب إعادة النظر في ادارة الادارة المدرسية او المناطقية وإعادة النظر في اهمية استقدام المعلمين قبل ان نطالب بتعديل المناهج، والمطلوب مؤتمر وطني حقيقي لتطوير التعليم يكون واقعيا بتطبيق توصياته بعيدا عن الشعارات والبيانات المكررة... يكون واقعيا في محاكاة وملامسة مشاكل القضية التربوية والتعليمية بعيدا عن المحاباة والمحسوبية.ان التربية والتعليم هي مسؤولية، مجتمع وليس وزارة فحسب ولذلك فان المطلوب هو فزعة وطنية لانقاذ التعليم وخلق جو مدرسي جاذب للطلبة الذين هم عماد المستقبل.
الرياضةوقال الشايع لم يعد خافيا ان الصراعات والسياسة اثرت بشكل سلبي وكبير على الحركة الرياضية، ونقولها باسف انها قد اصابتها بالشلل في مرحلة من المراحل.وقبل البحث عن حلول المشكلة الرياضية، فاننا نطالب بابعاد الغايات والأهداف والتناحر السياسي عن الرياضة، ومن ثم المطلوب تشجيع الاحتراف، والاهتمام بالرياضة الفردية وتشييد المباني التي تواكب العصر.فليس من المسموح ابدا ان تبقى الرياضة الكويتية في هذا المستوى، بينما دول مجاورة سبقتنا رغم الامكانات البشرية والمادية التي نمتلكها.
البطالةوبين الشايع انه وحسب الاحصائيات الاخيرة الصادرة من ديوان الخدمة المدنية فان اكثر من 20 الف مواطن ومواطنة مازالوا في طابور انتظار الوظيفة.بينما نحن في دولة تستوعب مليوني وافد. كما ان تشجيع عملية جلب الاستثمارات والمشاريع إلى الكويت من شأنها ان تخلق فرصا وظيفية ملائمة للشباب والشابات الكويتيين.لقد خطت الحكومة خطوات في مجال تشجيع دعم العمالة في القطاع الخاص، ولكن يبقى ان هذا الدعم مازال بحاجة إلى المتابعة خاصة فيما يتعلق بموضوع احلال العمالة الوطنية محل الوافدة في مختلف القطاعات.وهنا لابد ان نكون صادقين وانفسنا اذا قلنا انه هناك خلل واضح في العلاقة بين العامل اي الموظف والعمل ولا يجوز ان تبقى العلاقة مجرد راتب ينزل اخر الشهر إلى البنك، فان ذلك من شأنه ان يعدم فرص الابداع والانتاج.
حقوق المرأةوخلص الشايع ان الدستور كفل المساواة بين الجنسين، ولن اقول ان المرأة حصلت على حقوقها السياسية في المرحلة الماضية، انما نقول بشكل ادق انها استعادت حقا مسلوبا كفله الدستور.والآن بينما نرى المرأة تخوض معنا هذا المعترك الانتخابي ترشيحا وانتخابا، فانه من الضروري ان نؤكد على اهمية اعطاء المرأة الكويتية حقها الاجتماعي والوظيفي.