ورأى وكيل وزارة التربية المساعد للتعليم العام محمد الكندري ان حملة «معلمي سر تميزي» للمشروع التوعوي الوطني للوقاية من المخدرات «غراس» **تعتبر تكريما آخر للمعلمين والمعلمات الذين يعملون بصمت وتفان ليرعوا القيم ويقدموا العلم لأبنائهم وبناتهم من الطلاب والطالبات، ويزرعون فيهم حب الاستكشاف والمعرفة ليستحقوا بذلك حمل لقب اشرف وأسمى مهنة.
وقال الكندري ان حملة «معلمي سر تميزي» تطرح الكثير من القيم التي تعد ركائز أساسية للعملية التعليمية، ولا يمكن الحصول على التعليم السليم دونها، فالعملية التربوية بما فيها من أخلاق حميدة وسلوكيات إيجابية تقوم على الاحترام والتقدير لدور المعلم في صنع الطالب الانسان القادر على الابداع والتميز من خلال الالتزام بمبادئه وأخلاقيات مجتمعه وتقاليده المتوارثة، وكل ذلك وفقا لاحكام شريعتنا السمحاء وديننا الإسلامي الرحب.
واشار إلى ان هذه الحملة تربط الوقاية من الافات الخطيرة بمستوى التعامل والسلوك والتربية بشكل علمي مثبت بالاعتماد على الكثير من الدراسات المتخصصة والتجارب الواقعية، لافتا الى ان «غراس» بحملته هذه يحمل مشعل التنوير بأهمية دور المعلم كقدوة صالحة للأجيال القادمة مستثمرا سمعة «غراس» المحلية والعالمية لغرس هذا المفهوم التربوي المهم.
وبين ان الحملة تتناول أكثر من قيمة في آن واحد تمثلت في التميز الطلابي على صعيد المواهب والتحصيل العلمي والقيادة ومبدأ القدوة على مستوى المعلم وولي الأمر والطالب ودور المعلم في تعزيز وتكريس القيم والفضائل في نفوس الطلبة، بالاضافة الى أهمية فكرة التميز في التحصيل الدراسي في حماية الشباب من آفة المخدرات تماما كما هو دور المعلم القدوة في حماية الشباب من السلوكيات السلبية مثل التدخين والمخدرات.
وأضاف الكندري ان «استخدام المشروع لنماذج حقيقية من واقع العملية التربوية والتعليمية من معلمين وطلبة أضاف الى الحملة الصبغة الواقعية والصورة الايجابية للواقع التعليمي والتربوي في الكويت من خلال ابراز ثمرات جهود المعلمين والمعلمات والطلاب والطالبات واولياء الامور من الآباء والامهات».