| د. تركي العازمي |
لست من ضمن مؤيدي فئة محددة... إنني أحاول جاهدا نقل هموم السواد الأعظم، وأذكر انني وجهت نداء لوزير الداخلية وبادرت الوزارة بالاتصال بي حول مطاردة دورية لمراهق في حي سكني كادت تلك المطاردة أن تودي بحياة أطفال صغار أمام ديواننا في الصباحية، ولا اعلم ما حدث بعد ذلك لكن المؤكد ان سلوك المراهقين ما زال قائما!
مر عام اثر عام والوضع على ما هو عليه... ولهذا السبب نوجه النداء مرة ثانية لنائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ أحمد الحمود الصباح حول هموم السواد الأعظم من أهل الكويت المتمثل في استمرار نشر الأخبار التالية:
- مشاجرة في مستشفى.
- اعتداء على طبيب.
- استعراض الشباب!
- إطلاق النار في الأفراح «الأعراس».
- ضبط مروجي المخدرات والمشروبات الكحولية.
- حوادث السير وضحاياها.
- ضحايا مشاجرات الشباب.
- استمرار الازدحام الذي وصل إلى مخارج المناطق السكنية.
يا معالي الوزير... نحن نسأل عن استراتيجية وزارة الداخلية إزاء هذه القضايا التي تزعج كل فرد كويتي، فالقضايا أعلاه والتي تنشرها الصحف والمواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي ما زالت معالجتها في حكم المجهول ناهيك عن قضايا في غاية الحساسية والخطورة تمارس أثناء الحراك السياسي الأخير والذي سبقه من ممارسات تبنتها الأجهزة الأمنية!
وجهنا النصيحة كون «الدين النصيحة»... فنحن أصبحنا نخشى من «نظرة» لمراهق قد يعتقد المراهق انها «مخازز» ونبدأ في تلقي الاعتداء، ويتجاوزوننا في الطرقات ويوقفون السير حول «الدوارات» لممارسة هواية الاستعراض، ونخشى أن نتحرك في مركبتنا ونصطدم بمركبة المراهقين... وفي الأفراح تشاهد الطلقات المضيئة في الفضاء وندعو المولى جل شأنه بأن يستر على البشر من تلك الطلقات التي بعضها سقط على رؤوس الأبرياء!
إن أخطر ما يعانيه السواد الاعظم يتلخص في الانفلات الأمني، فالأطباء لم يسلموا من الاعتداء، والمحافظون على اتباع القواعد المرورية «حاشهم طشار» الصخر الذي تخلفه مركبات تتجاوز ساحة الأمان وزد على هذا ما يحصل خلف أسوار المدارس!
وفي أوقات متأخرة، أستغرب غياب الأمن من المناطق السكنية، حيث نشاهد أطفالا مراهقين لا تتجاوز أعمارهم 16 عاما يقودون المركبات، ونحن هنا لا نعتب على الوالدين لأنه لو كان فيهما خير لما أعطيا مفتاح المركبة لابنهما المراهق بعد منتصف الليل.. إننا نعتب على مسؤولي وزارة الداخلية!
نذكر وزير الداخلية بوضع رجال الأمن وقادته قبل عقود من الزمن، فقد كانوا ينشرون الخيالة في المناطق السكنية لحفظ الأمن وفي الأسواق تجدهم «يسحبون» المتسكعين في الاسواق ويوفرون لهم حلاقة شعر تبعد «خنافسهم» عن نظر مرتادي السوق!
نحن يا معالي الوزير لا يهمنا قراءة خبر عن وقوع مروج مخدرات أو مشروبات كحولية، إن ما يهمنا هو قطع رأس الافعى التي وراء جلب السموم للأبرياء... ونحن يا معالي الوزير نوجه النصيحة لأننا بتنا نخاف على أبنائنا وبناتنا من مراهقين لم يتلقوا الرعاية الأبوية الصالحة!
يا معالي الوزير... إذا كانت المشكلة في بعض القياديين، فأنت على رأس الهرم وواجب استبدالهم، وإذا كانت الحجة نقصا في الموارد البشرية فالبطالة والله المستعان نسبتها كبيرة وبالإمكان توظيف العدد المطلوب بيسر... ويا معالي الوزير: هل تسمع نداءنا؟... والله المستعان!
Twitter: @Terki_ALazmi
terki.alazmi@gmail.com
لست من ضمن مؤيدي فئة محددة... إنني أحاول جاهدا نقل هموم السواد الأعظم، وأذكر انني وجهت نداء لوزير الداخلية وبادرت الوزارة بالاتصال بي حول مطاردة دورية لمراهق في حي سكني كادت تلك المطاردة أن تودي بحياة أطفال صغار أمام ديواننا في الصباحية، ولا اعلم ما حدث بعد ذلك لكن المؤكد ان سلوك المراهقين ما زال قائما!
مر عام اثر عام والوضع على ما هو عليه... ولهذا السبب نوجه النداء مرة ثانية لنائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ أحمد الحمود الصباح حول هموم السواد الأعظم من أهل الكويت المتمثل في استمرار نشر الأخبار التالية:
- مشاجرة في مستشفى.
- اعتداء على طبيب.
- استعراض الشباب!
- إطلاق النار في الأفراح «الأعراس».
- ضبط مروجي المخدرات والمشروبات الكحولية.
- حوادث السير وضحاياها.
- ضحايا مشاجرات الشباب.
- استمرار الازدحام الذي وصل إلى مخارج المناطق السكنية.
يا معالي الوزير... نحن نسأل عن استراتيجية وزارة الداخلية إزاء هذه القضايا التي تزعج كل فرد كويتي، فالقضايا أعلاه والتي تنشرها الصحف والمواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي ما زالت معالجتها في حكم المجهول ناهيك عن قضايا في غاية الحساسية والخطورة تمارس أثناء الحراك السياسي الأخير والذي سبقه من ممارسات تبنتها الأجهزة الأمنية!
وجهنا النصيحة كون «الدين النصيحة»... فنحن أصبحنا نخشى من «نظرة» لمراهق قد يعتقد المراهق انها «مخازز» ونبدأ في تلقي الاعتداء، ويتجاوزوننا في الطرقات ويوقفون السير حول «الدوارات» لممارسة هواية الاستعراض، ونخشى أن نتحرك في مركبتنا ونصطدم بمركبة المراهقين... وفي الأفراح تشاهد الطلقات المضيئة في الفضاء وندعو المولى جل شأنه بأن يستر على البشر من تلك الطلقات التي بعضها سقط على رؤوس الأبرياء!
إن أخطر ما يعانيه السواد الاعظم يتلخص في الانفلات الأمني، فالأطباء لم يسلموا من الاعتداء، والمحافظون على اتباع القواعد المرورية «حاشهم طشار» الصخر الذي تخلفه مركبات تتجاوز ساحة الأمان وزد على هذا ما يحصل خلف أسوار المدارس!
وفي أوقات متأخرة، أستغرب غياب الأمن من المناطق السكنية، حيث نشاهد أطفالا مراهقين لا تتجاوز أعمارهم 16 عاما يقودون المركبات، ونحن هنا لا نعتب على الوالدين لأنه لو كان فيهما خير لما أعطيا مفتاح المركبة لابنهما المراهق بعد منتصف الليل.. إننا نعتب على مسؤولي وزارة الداخلية!
نذكر وزير الداخلية بوضع رجال الأمن وقادته قبل عقود من الزمن، فقد كانوا ينشرون الخيالة في المناطق السكنية لحفظ الأمن وفي الأسواق تجدهم «يسحبون» المتسكعين في الاسواق ويوفرون لهم حلاقة شعر تبعد «خنافسهم» عن نظر مرتادي السوق!
نحن يا معالي الوزير لا يهمنا قراءة خبر عن وقوع مروج مخدرات أو مشروبات كحولية، إن ما يهمنا هو قطع رأس الافعى التي وراء جلب السموم للأبرياء... ونحن يا معالي الوزير نوجه النصيحة لأننا بتنا نخاف على أبنائنا وبناتنا من مراهقين لم يتلقوا الرعاية الأبوية الصالحة!
يا معالي الوزير... إذا كانت المشكلة في بعض القياديين، فأنت على رأس الهرم وواجب استبدالهم، وإذا كانت الحجة نقصا في الموارد البشرية فالبطالة والله المستعان نسبتها كبيرة وبالإمكان توظيف العدد المطلوب بيسر... ويا معالي الوزير: هل تسمع نداءنا؟... والله المستعان!
Twitter: @Terki_ALazmi
terki.alazmi@gmail.com