بدأوا على استحياء في ملاحقة بعض المظاهرات السلمية، وعندما نشرت وسائل الإعلام الصور والأفلام جن جنونهم وراحوا يسطرون التبريرات والأعذار، وكانت عيونهم مسلطة على الدول الغربية لترى ردة فعلها، ثم بدأوا بتصعيد حملة القمع واستهداف المتظاهرين، فلم يروا غير التصريحات والتنديد والتهديد بالتدخل، اسمعت لو ناديت حياً... ولكن لا حياة لمن تنادي، ثم خدعوا العالم بالايهام باستقبال الموفدين الدوليين لحل الازمة التي تتفاقم يوما عن يوم، فتارة فريق من الجامعة العربية وتارة مندوب من الامم المتحدة وتارة مبعوث دولي رفيع المستوى، ومع ان نتائج تلك التحركات كان محكوما عليها بالفشل مسبقا وكان واضحا من مساراتها بان الهدف منها تلميع النظام المجرم في سورية ولاثبات حسن نيته للوصول إلى حل.
تحركت الدول الغربية بنشاط على مستوى المنظمات الدولية وهي تعلم بانها قد كبلت تلك المنظمات الدولية بقيود تعطي خمس دول التحكم بمصير العالم وتمنع غيرهم من الحصول على أبسط حقوقهم المشروعة، فكم استنجد الفلسطينيون بتلك المنظمات لحل قضيتهم التي تجاوز عمرها الستين عاما لكن ما من مجيب، وكم طالبت دول باستقلالها ثم تم قمعها تحت سمع وبصر تلك المنظمات انهم قد وجهوا الانظار إلى تعنت الروس والصينيين ليوهمونا بانهم يريدون مساعدة الشعب السوري المنكوب وانطلت اللعبة علينا، ولو انهم ارادوا مساعدته لفعلوا دون اذن من الامم المتحدة كما فعلوا في احتلال العراق وأفغانستان عندما ادرك النظام المجرم في سورية بأن الأمور تسير لصالحه بدأ يتجرأ ليقتل العشرات يوميا ثم ازداد بطشه ليقتل المئات يوميا، وبدلا من الاكتفاء ببعض قوات الشبيحة التي تقتل المدنيين فانه قد جند دباباته وطائراته الحربية لقصف الاحياء السكنية على رؤوس ساكنيها ولم يعد يبالي بما تنشره وسائل الإعلام.
لقد وصف الله تعالى فرعون بشدة البطش قائلا: «إن فرعون علا في الأرض وجعل أهلها شيعا، يستضعف طائفة منهم يذبح ابناءهم ويستحيي نساءهم، انه كان من المفسدين»، فانظر كيف كان فرعون يقتل الرجال ويستحيي النساء، اما فرعون سورية فانه يبدأ بالنساء والاطفال ويلاحقهم في بيوتهم ليهدمها على رؤوسهم، وبعد عام ونصف العام فقد اتضحت الامور وتبين النفاق العالمي وانكشف المستور فإلى الله المشتكى.
ان الدول التي تدعم هذا النظام قد كشفت عن وجهها القبيح وصرحت بدعمها اللامحدود له مثل ايران وروسيا وحزب الله بينما يتوارى حكامنا خجلا من أن يتخذوا موقفا حقيقيا لمساعدة اخوانهم وبعد طول تفكير وعناء كبير توصلوا إلى منع القنوات السورية من الاطلال على اقمارهم الاصطناعية، بل تجرأ الشجعان منهم على أن ينتقدوا النظام في عقره داره (إيران) بينما ضموا ايران إلى الدول التي تسعى معهم إلى حل مشكلة سورية، والحمد لله ان كشفت وكالة «رويترز» ان جسرا جويا من الاسلحة والرجال يعبر يوميا من ايران إلى سورية عبر العراق، أما شعوبنا الغوغائية فقد ثارت ثائرتها وتمزقت حناجرها لتستنكر التعرض للرسول الكريم- وهذا حق، ولكنها وقفت كالجدار الصامت أمام إهانة وقتل شعب مسلم وكان الاولى بها ان تصب غضبها على تلك الدول التي تتباهى بقتل هذا الشعب وترسل السلاح والأفراد لقتله.
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «لزوال الدنيا أهون على الله عز وجل من سفك دم مسلم بغير حق».
د. وائل الحساوي
wael_al_hasawi@hotmail.com
تحركت الدول الغربية بنشاط على مستوى المنظمات الدولية وهي تعلم بانها قد كبلت تلك المنظمات الدولية بقيود تعطي خمس دول التحكم بمصير العالم وتمنع غيرهم من الحصول على أبسط حقوقهم المشروعة، فكم استنجد الفلسطينيون بتلك المنظمات لحل قضيتهم التي تجاوز عمرها الستين عاما لكن ما من مجيب، وكم طالبت دول باستقلالها ثم تم قمعها تحت سمع وبصر تلك المنظمات انهم قد وجهوا الانظار إلى تعنت الروس والصينيين ليوهمونا بانهم يريدون مساعدة الشعب السوري المنكوب وانطلت اللعبة علينا، ولو انهم ارادوا مساعدته لفعلوا دون اذن من الامم المتحدة كما فعلوا في احتلال العراق وأفغانستان عندما ادرك النظام المجرم في سورية بأن الأمور تسير لصالحه بدأ يتجرأ ليقتل العشرات يوميا ثم ازداد بطشه ليقتل المئات يوميا، وبدلا من الاكتفاء ببعض قوات الشبيحة التي تقتل المدنيين فانه قد جند دباباته وطائراته الحربية لقصف الاحياء السكنية على رؤوس ساكنيها ولم يعد يبالي بما تنشره وسائل الإعلام.
لقد وصف الله تعالى فرعون بشدة البطش قائلا: «إن فرعون علا في الأرض وجعل أهلها شيعا، يستضعف طائفة منهم يذبح ابناءهم ويستحيي نساءهم، انه كان من المفسدين»، فانظر كيف كان فرعون يقتل الرجال ويستحيي النساء، اما فرعون سورية فانه يبدأ بالنساء والاطفال ويلاحقهم في بيوتهم ليهدمها على رؤوسهم، وبعد عام ونصف العام فقد اتضحت الامور وتبين النفاق العالمي وانكشف المستور فإلى الله المشتكى.
ان الدول التي تدعم هذا النظام قد كشفت عن وجهها القبيح وصرحت بدعمها اللامحدود له مثل ايران وروسيا وحزب الله بينما يتوارى حكامنا خجلا من أن يتخذوا موقفا حقيقيا لمساعدة اخوانهم وبعد طول تفكير وعناء كبير توصلوا إلى منع القنوات السورية من الاطلال على اقمارهم الاصطناعية، بل تجرأ الشجعان منهم على أن ينتقدوا النظام في عقره داره (إيران) بينما ضموا ايران إلى الدول التي تسعى معهم إلى حل مشكلة سورية، والحمد لله ان كشفت وكالة «رويترز» ان جسرا جويا من الاسلحة والرجال يعبر يوميا من ايران إلى سورية عبر العراق، أما شعوبنا الغوغائية فقد ثارت ثائرتها وتمزقت حناجرها لتستنكر التعرض للرسول الكريم- وهذا حق، ولكنها وقفت كالجدار الصامت أمام إهانة وقتل شعب مسلم وكان الاولى بها ان تصب غضبها على تلك الدول التي تتباهى بقتل هذا الشعب وترسل السلاح والأفراد لقتله.
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «لزوال الدنيا أهون على الله عز وجل من سفك دم مسلم بغير حق».
د. وائل الحساوي
wael_al_hasawi@hotmail.com