أعلنت «طيران الجزيرة»، شركة الطيران الدوليّة الوحيدة في الشرق الأوسط غير المملوكة وغير المموّلة من أي جهة رسميّة، امس، عن خطط توسعية لها في المملكة العربية السعودية التي «ستجعل منها أحد أكبر أسواق نموها خلال السنوات الخمس المقبلة».وقال رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لـ«طيران الجزيرة» مروان بودي في مؤتمر صحافي بحضور جمهور مرموق من المسؤولين السعوديين في قطاعي الطيران والسياحة «انطلاقاً من مشاركة طيران الجزيرة المملكة العربية السعودية الرؤية والأهداف ذاتها، يأتي طموحنا هذا ليكمل الخطة الرئيسة التي تتطلع إليها السعودية والهادفة إلى زيادة عدد السواح السنوي من 17 مليونا عام 2007 إلى 45.3 مليون عام 2020. كما اننا نؤمن بأن طيران الجزيرة تستطيع أن تؤدي دوراً محورياً في تحقيق ذلك الطموح وأن تكون أحد الشركاء الرئيسيين للهيئة العليا للسياحة في هذه الخطة».وأضاف بودي «ان ما تقوم به الهيئة العليا للسياحة مشجع جداً ويظهر الإرادة الصلبة لبلوغ تلك الأهداف. ويمكننا اليوم رؤية الجهود التي تنجزها المملكة العربية السعودية في إطار تحقيق تلك الأهداف بدءا من تطوير المطارات وتحديثها، ومروراً بمشاريع البنية التحتية، والمهرجانات الثقافية، ووصولاً إلى القرار الذي صدر حديثاً عن إصدار تأشيرات دخول متعدّدة الرحلات لرجال الأعمال. وإلى ذلك، إننا على يقين بأنه لا بد لتعاوننا من أن ينجح في جذب المزيد من الزوار إلى المملكة العربيّة السعودية من كافة البلدان التي تقصدها رحلاتنا».وفي إطار المساهمة بتنشيط الاقتصاد السعودي، تضطلع الهيئة العليا للسياحة (SCT) بدور بالغ الأهمية ويمكن حالياً في عملها على زيادة الرحلات القادمة إلى المملكة العربية السعودية لتبلغ 13.1 مليون رحلة عام 2020، وذلك استناداً إلى معدل نمو سنوي نسبته 3.1 في المئة.ويُذكر أنّ الاقتصاد السعودي مسؤول عن أكثر من نصف النتائج الاقتصادية التي تحققها دول مجلس التعاون الخليجي، كما يبلغ حجمه ضعفي حجم الاقتصاد الثاني الأضخم بين بلدان المجلس. وإلى ذلك، تشير المؤشرات الاقتصادية إلى أنه من المتوقع أن يبلغ الناتج المحلي الإجمالي الاسمي 517.3 مليار دولار عام 2009 بعد أن كان بلغ 309.9 مليار عام 2005، وهو أمر يسلط الضوء بالتالي على التطور التدريجي الذي يحققه الاقتصاد السعودي.و«طيران الجزيرة» التي تأسست منذ ثلاثين شهراً، أطلقت أولى رحلاتها من الكويت إلى جدة في أكتوبر 2007، وإلى الرياض في يناير 2008. كما تشغل «طيران الجزيرة» أسطولاً من طائرات من طراز «Airbus A320»، تملكه بالكامل، وهي مدرجة في بورصة الكويت تحت اسم «Jazeera».