| القاهرة - من عماد إيهاب |
/>قال الفنان المصري يحيى الفخراني ان سبب تمسكه بالأمل والحب في مسلسل «الخواجة عبدالقادر» الذي عرض في شهر رمضان الماضي يعود الى أنه يرى أن الأمل هو الذى يدفع الناس الى التغيير والتصحيح، والانسان يمتلك ارادة تؤهله لتحويل الآمال والأحلام الى واقع وهذا ما فعله الخواجة عبد القادر.
/>وتحدّث الفخراني لـ «الراي» عن الصعوبات التي واجهته أثناء تصوير المسلسل، والتي تمثلت في البحث عن أماكن تصوير مناسبة، فقد فشل التصوير فى السودان، واستعانت جهة الانتاج بمكان بديل في الفيوم، كما أن معظم المشاهد كانت خارجية، وهذا أجهده كثيراً، وبالرغم من بداية التصوير مبكراً الا أنه تم الانتهاء من التصوير قبل نهاية شهر رمضان بأيام قليلة.
/>وعن اللهجة التي تحدث بها في المسلسل، قال: «أنا مقتنع كثيراً بأن الأعمال التي فيها مغامرة غالباً ما تترك علامة في التاريخ الفني، وأكبر مغامرة في حياتي الفنية كانت مسرحية «الملك لير» التي نصحني البعض بعدم تقديمها، وبالرغم من ذلك حققت نجاحاً كبيراً على مدار ما يقرب من 9 أعوام متواصلة والحقيقة أنني كنت قلقاً قبل بدء التصوير من تقبّل المشاهد لهذه اللهجة ودخلت في فترة تحضير طويلة».
/>ورفض الفخراني الانتقادات الموجّهة الى المسلسل بأنه حاول كسب ودّ التيارات الدينية، موضحاً أنه لا يسعى الى مغازلة أي تيار سياسي، كما أن المسلسل قديم، والفكرة عرضها عليه عبدالرحيم كمال قبل فترة طويلة. وأشار الى أنه لا يستطيع أن يشرح شخصية «الخواجة عبدالقادر» من وجهة نظره ويحبّ أن يرسم ملامحها المشاهد وفقاً لقناعاته، «وبالنسبة الى المسلسل بوجه عام فهو يساهم فى تصحيح صورة الاسلام التي تأثرت بأعمال التطرّف والارهاب، خصوصاً أن الاسلام يتعرّض لهجمة شرسة، وهناك من يتمسك بالقشور وينسى جوهر الاسلام».
/>وعن تعاونه في المسلسل مع ابنه المخرج شادي، أوضح أن العمل معه كان بمثابة أمنية لطالما حلم أن يحققها، وقد بدأت عندما تخرّج شادي من المعهد العالي للسينما في العام 1992 وكان يتمنى العمل بتكنيك وشكل معيّن، وهذا غير متوافر في التلفزيون، ولكنه متوافر في السينما، وهو على مدى سنوات طويلة بعيد عن السينما ولم يجد النص الدرامي الذي يحمسه للعودة اليها، وبالتالي كانت فكرة العمل معه في عمل فني واحد شبه مستحيلة. وأضاف أنه بمرور الوقت تغيّرت آليات العمل بالتلفزيون، الأمر الذي شجّع شادي على الدخول في تجربة الدراما التلفزيونية، وعندما عرض المؤلف عبدالرحيم كمال فكرة مسلسل «الخواجة عبدالقادر» عليه رحّب بالفكرة، وبدأت جلسات العمل، وتكاتف الجميع في التصوير حتى نجح المسلسل مع الناس عندما عرض في شهر رمضان الماضي.
/>وأكد الفخراني أن الفن لا يعرف المجاملات لأنه مرتبط بالموهبة، «ولا يجوز أن أشارك فى عمل فني لمجرد أن ابني هو المخرج، وأنا مقتنع كثيراً بموهبة شادي، ولذلك لم يشغل باله بالرد على منتقديه وترك الحكم للجمهور في نهاية العمل وكانت النتيجة نجاحه في اثبات قدراته كمخرج موهوب يمتلك أدواته».
/>ونفى الفخراني ما تردد عن تجهيزه حالياً لمسلسل يحكي قصة حياة محمد علي باشا، موضحاً أنه لم يقرر بعد العمل الذي سيطل به على الجمهور خلال الفترة المقبلة.
/>