من قديم الشاعر القدير محمد الحارثي اخترنا لكم هذه القصيدة العاطفية والتي تشرح موقف حصل بعد ثماني سنوات

غابت ثماني سنين حلّ وترحال
غابت ثماني كلها مدلهمّة**
سألت عنها سنين وشهور وليال
ولافيه قطر غير وجهت يمّه
وعقب الثماني اللي تعبها برى الحال
جاب الزمان الكارثة والمطمّة
جاني ولدها مبتسم بين الأطفال
ومن بسمته ذكرت أنا بسمة أمّه
شفته وصاحت داخلي كل الآمال
بصوت ٍ عجزت بكتم الأنفاس ألمّه
ركضت له ودمعي على الخد همّال
ومن كثر شوقي قمت بالحيل أضمّه
لحظة حضنته والطفل في يدي مال
شميت ريحتها على اطراف كمه
وأستلهمت نفسي مقادير الأهوال
تمّ الضّياع وأكّدت لي متمّه
  واليوم بنت الناس في بيت رجّال
وحب على غير الشرف لي مذمّه
لازم أعود وأشتكي لكل الأجيال
بنفس حزينة كائبه مستهمّه
بأرجع غريب ٍسكّته شوك ورمال
يموت يحيى يندفن ما يهمّه

شعر: محمد البلاهدي الحارثي