| منى فهد عبدالرزاق الوهيب |
/> كانت أنيقة الروح، دافئة المشاعر، حصيفة العقل، تستوطن القلوب من دون استئذان، هي منهل من مناهل الإخلاص والوفاء، هي عين الحياة وقلبها، كانت لنا مصدرا من مصادر النور والضياء والسرور، رائدة من رواد فعل الخير وإحقاق الحق وإبطال الباطل، هي المقود الذي يوجهنا لصائب أمورنا وسداد آرائنا، والباعث الذي يبعث في نفوسنا الراحة والطمأنينة، كانت ذات تفكير عقلاني وجداني، هي يم جار من الصدق والوضوح والشفافية، هي رمز من رموز الشموخ والارتقاء، حنونة ودودة، تسمو بنا للمعالي، هي سر من أسرار بحور البشرية.
/>كانت تحذرنا من المشاعر الصماء العمياء لأنها تتولد داخل النفس بعيداً عن المعطيات الصحيحة والموازين الدقيقة، وتنبهنا من المضي خلف عواطفنا المتقلبة حتى لا نتطرف بمشاعرنا تجاه الآخرين، وتغرس فينا حب الآخرين واحترام حقوقهم، وكبح أنفسنا عن الأضرار بهم، هي الأساس والقوام الثابت لنا الذي نرتكز عليه بعلاقاتنا مع الآخرين، كانت تحضنا على المحاكمة العقلية لاتساع الرؤى لدينا واكتساب طاقة روحية وجسمية، وتحضنا على محاربة اليأس والتشاؤم بكل الوسائل المتاحة للمضي بأعمالنا وانجازاتنا، كانت تعلمنا كيف نتحدى إرادتنا بقدراتنا، لتحقيق طموحاتنا.
/>كانت تدفعنا إلى الاعتدال والتوازن في شتى صروف الحياة، وتوعينا من الصراع والتصادم من أجل أهوائنا ورغباتنا، وتحذرنا من مداهنة ونفاق الآخرين على حساب قيمنا ومبادؤنا، وتؤصل وترسخ فينا ثقافة الروح لأنها تتصل بالرحمة والعطاء، وتلفت انتباهنا عندما يكون طموحنا غير محدود حتى لا نجمع بين المتناقضات ونتيه في دائرة التمني بالجمع بين كل الخيارات.
/>تَعلمتْ من مدرسة الحياة الكثير، ومارست معنا التربية بأفضل الطرق وأرقاها، علمتنا كيف ننفتح على ما لدى الآخرين لننقل الخبرات ونوطن التقنية مع المحافظة على هويتنا وعقيدتنا، رسخت بداخلنا كيف نصغي ونستجيب لمبادرات وتحذيرات الجرس الداخلي (الضمير) حتى يقوى ونقلل من تكبد الخسارة في تيار الحياة العام، جعلتنا نتوازن في العيش بحيث لا نعيش في بؤرة الأحداث ولا على هامش الحياة، نكون معتدلين وسطيين في التعامل مع المشكلات والابتلاءات، رسمت لنا تضاريس في أسلوب تعاملنا مع الأحداث وفق إطار ثابت حتى ننظم ردود أفعالنا تجاه المشكلات التي تواجهنا، من دون تضخيم أو تقزيم عندما تعترضنا، لقنتنا كيف نساعد الآخرين بالتعرف علينا وعلى شخصياتنا عندما تتجلى مبادئنا وقيمنا في سلوكنا ومواقفنا، دفعتنا لاستثمار طاقاتنا لامتلاك شعور الأمان والسلام الداخلي، ولن يتم ذلك إلا من خلال تقوية صلتنا بالله للمضي في الطريق القويم.
/>كانت تحفزنا على المثابرة وحسن التخطيط في العمل والصمود في وجه الصعوبات، وتضغط علينا الضغط المعتدل الإيجابي الذي يحسّن من مستوى اليقظة الذاتية بأنفسنا، وترشدنا لمتابعة الواقع ومراقبته حتى نظفر بالفرص السائحة والتائهة عن الآخرين، وتوطد فينا ثقافة التناسق ما بين العقل والروح لأنها من أهم معايير الجمال في هندسة علاقاتنا مع الآخرين، متوازنة على المستوى الفكري والشعوري والسلوكي، متفائلة، متواضعة، تُصلح تُرشد، تدرك إمكاناتها وأهدافها وحاجاتها وواجباتها لذا كانت تحسن التصرف في أمورها على مقدار الوسع والطاقة، فهي منظومة حياة بأكملها.
/>أتعبتني يا سبتمبر بفقدها عام (2005)! وأعييتني عندما فقدت من يماثلها بالصفات والشمائل عام (2010)! رق بي يا سبتمبر! أنهما والداي يُخيّل إلي أنني فقدتهما البارحة من شدة وجعي وألمي بفقدهما، لا شيء بالدنيا يعوضني عنهما، وأقول لهما ما زلت على العهد باقية يا عنواني ودليل روحي وعقلي وسلوكي. m.alwohaib@gmail.com
/> twitter: @mona_alwohaib
/>
/> كانت أنيقة الروح، دافئة المشاعر، حصيفة العقل، تستوطن القلوب من دون استئذان، هي منهل من مناهل الإخلاص والوفاء، هي عين الحياة وقلبها، كانت لنا مصدرا من مصادر النور والضياء والسرور، رائدة من رواد فعل الخير وإحقاق الحق وإبطال الباطل، هي المقود الذي يوجهنا لصائب أمورنا وسداد آرائنا، والباعث الذي يبعث في نفوسنا الراحة والطمأنينة، كانت ذات تفكير عقلاني وجداني، هي يم جار من الصدق والوضوح والشفافية، هي رمز من رموز الشموخ والارتقاء، حنونة ودودة، تسمو بنا للمعالي، هي سر من أسرار بحور البشرية.
/>كانت تحذرنا من المشاعر الصماء العمياء لأنها تتولد داخل النفس بعيداً عن المعطيات الصحيحة والموازين الدقيقة، وتنبهنا من المضي خلف عواطفنا المتقلبة حتى لا نتطرف بمشاعرنا تجاه الآخرين، وتغرس فينا حب الآخرين واحترام حقوقهم، وكبح أنفسنا عن الأضرار بهم، هي الأساس والقوام الثابت لنا الذي نرتكز عليه بعلاقاتنا مع الآخرين، كانت تحضنا على المحاكمة العقلية لاتساع الرؤى لدينا واكتساب طاقة روحية وجسمية، وتحضنا على محاربة اليأس والتشاؤم بكل الوسائل المتاحة للمضي بأعمالنا وانجازاتنا، كانت تعلمنا كيف نتحدى إرادتنا بقدراتنا، لتحقيق طموحاتنا.
/>كانت تدفعنا إلى الاعتدال والتوازن في شتى صروف الحياة، وتوعينا من الصراع والتصادم من أجل أهوائنا ورغباتنا، وتحذرنا من مداهنة ونفاق الآخرين على حساب قيمنا ومبادؤنا، وتؤصل وترسخ فينا ثقافة الروح لأنها تتصل بالرحمة والعطاء، وتلفت انتباهنا عندما يكون طموحنا غير محدود حتى لا نجمع بين المتناقضات ونتيه في دائرة التمني بالجمع بين كل الخيارات.
/>تَعلمتْ من مدرسة الحياة الكثير، ومارست معنا التربية بأفضل الطرق وأرقاها، علمتنا كيف ننفتح على ما لدى الآخرين لننقل الخبرات ونوطن التقنية مع المحافظة على هويتنا وعقيدتنا، رسخت بداخلنا كيف نصغي ونستجيب لمبادرات وتحذيرات الجرس الداخلي (الضمير) حتى يقوى ونقلل من تكبد الخسارة في تيار الحياة العام، جعلتنا نتوازن في العيش بحيث لا نعيش في بؤرة الأحداث ولا على هامش الحياة، نكون معتدلين وسطيين في التعامل مع المشكلات والابتلاءات، رسمت لنا تضاريس في أسلوب تعاملنا مع الأحداث وفق إطار ثابت حتى ننظم ردود أفعالنا تجاه المشكلات التي تواجهنا، من دون تضخيم أو تقزيم عندما تعترضنا، لقنتنا كيف نساعد الآخرين بالتعرف علينا وعلى شخصياتنا عندما تتجلى مبادئنا وقيمنا في سلوكنا ومواقفنا، دفعتنا لاستثمار طاقاتنا لامتلاك شعور الأمان والسلام الداخلي، ولن يتم ذلك إلا من خلال تقوية صلتنا بالله للمضي في الطريق القويم.
/>كانت تحفزنا على المثابرة وحسن التخطيط في العمل والصمود في وجه الصعوبات، وتضغط علينا الضغط المعتدل الإيجابي الذي يحسّن من مستوى اليقظة الذاتية بأنفسنا، وترشدنا لمتابعة الواقع ومراقبته حتى نظفر بالفرص السائحة والتائهة عن الآخرين، وتوطد فينا ثقافة التناسق ما بين العقل والروح لأنها من أهم معايير الجمال في هندسة علاقاتنا مع الآخرين، متوازنة على المستوى الفكري والشعوري والسلوكي، متفائلة، متواضعة، تُصلح تُرشد، تدرك إمكاناتها وأهدافها وحاجاتها وواجباتها لذا كانت تحسن التصرف في أمورها على مقدار الوسع والطاقة، فهي منظومة حياة بأكملها.
/>أتعبتني يا سبتمبر بفقدها عام (2005)! وأعييتني عندما فقدت من يماثلها بالصفات والشمائل عام (2010)! رق بي يا سبتمبر! أنهما والداي يُخيّل إلي أنني فقدتهما البارحة من شدة وجعي وألمي بفقدهما، لا شيء بالدنيا يعوضني عنهما، وأقول لهما ما زلت على العهد باقية يا عنواني ودليل روحي وعقلي وسلوكي. m.alwohaib@gmail.com
/> twitter: @mona_alwohaib
/>