| د. تركي العازمي |
يرى الكاتب البريطاني كريستوفر ديفيدسون أستاذ العلاقات الدولية في جامعة دورام البريطانية في كتابه «ما بعد المشيخة... » إن الشعوب في دول الخليج ضاقت ذرعا بالنخبة التي لا يمكن مساءلتها.
سوف ينحصر حديثي حول الوضع الكويتي وسأتحدث نيابة عن أصحابنا وأود أن أسأل أصحاب القرار عن الآتي:
- هل هناك نخبة وراء تجاوز تجار الإقامات؟
- هل هناك نخبة وراء الحكومة الخفية؟
- هل هناك نخبة وراء المتسولين الذين يحضرون بكروت زيارة في رمضان؟
- هل صحيح إن من يريد أن «تسلك» مطالباته ومشاريعه عليه أن يضمن الدعم من النخبة؟
- هل صحيح أن الشيوخ «النخبة» وذريتها كما ذكر الكاتب غير مساءلين؟
لن يكون هناك نفي ولن نحصل على إجابة صريحة لأننا في بساطة نعيش هذه الحقيقة، فالمشاريع الضخمة «Mega Project» يقف وراءها النخبة ومجموعة مرتبطة بالـ «المشيخة»، ولنا في أطروحات البعض تحت قبة البرلمان وفي ساحة الإرادة وعلى صدر الصحف ومواقع التواصل الاجتماعي ملخص يؤكد ما ذكره الكاتب البريطاني!
كثير من المواطنين يرى صعوبة بالغة في الحصول على عمالة لزوم عمله البسيطة ويجد في المقابل «الحنفية» مفتوحة على الآخر لمن يريد جلب عمالة هامشية، والدليل على ذلك أحداث خيطان في عام 2003 المؤكدة على وجود تجار إقامات! مع إن الكثير منا يرى المشاريع التي تذهب معظم بنودها إلى مقاولين بالباطن، وكذلك وفي السياق نفسه طالعتنا «الراي» في عدد الخميس 30 أغسطس 2012 بخبر حول لحوم الخنزير التي دخلت بطون البشر قبل الاعتماد... أليس هذا بحد ذاته دليلا على أن النخبة غير مساءلة!
في الكويت البيروقراطية يعاني منها بعض النخبة الصالحة، أما أطراف النخب الآخرى ومن لهم علاقة مؤثرة معهم فنجدهم خارج نطاق المحاسبة، ومن يتقاعس عن تطبيق القانون تجده يثبت في موقعه ويحصل على ترقية و......!
لا تحاول أن تبدأ بمشروع تجاري ولو كان حجمه بسيطا... فـ «تحويشة» العمر سيدمرها أصحاب النفوذ «النخبة» حتى وإن كنت حاصلا على وكالة، فستجد الوكالة التي حصلت عليها قد ذهبت لطرف آخر، وهذا ما شهدته وزارة الصحة برعاية من أطراف النخبة والغريب إن بعض المتضررين هم من «النخبة» الصالحة!
ولا تحاول أن تشتكي...؟ وتشتكي لمن؟
من وجهة نظري المتواضعة، وأقسم بالله العلي العظيم إنني أطرح ما جاء في هذا المقال بكل امانة ومصداقية وشفافية والأدلة مدونة، ولا أقصد من ورائها سوى توضيح الأمر الذي ذكره كاتب بريطاني يعمل في إحدى أفضل الجامعات البريطانية... وطبعا «ربعنا» مغرمين في ما يكتبه الغرب، أما الممارسات التي تدونها صحفنا وتتناقلها المواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي فلا تحمل قيمة مضافة لهم!
وبعد كل ما قيل وما طرح يتساءلون: ما الذي يحصل؟ وما هو المخرج المناسب؟
لقد انشغلت «النخب» في تصفية الحسابات والحرص على تلميع موقفها على حساب النخب الأخرى وفيها تجاوز للقانون والأعراف الأخلاقية والخاسر هو الكويت... والله المستعان!
Twitter: @Terki_ALazmi
terki.alazmi@gmail.com
يرى الكاتب البريطاني كريستوفر ديفيدسون أستاذ العلاقات الدولية في جامعة دورام البريطانية في كتابه «ما بعد المشيخة... » إن الشعوب في دول الخليج ضاقت ذرعا بالنخبة التي لا يمكن مساءلتها.
سوف ينحصر حديثي حول الوضع الكويتي وسأتحدث نيابة عن أصحابنا وأود أن أسأل أصحاب القرار عن الآتي:
- هل هناك نخبة وراء تجاوز تجار الإقامات؟
- هل هناك نخبة وراء الحكومة الخفية؟
- هل هناك نخبة وراء المتسولين الذين يحضرون بكروت زيارة في رمضان؟
- هل صحيح إن من يريد أن «تسلك» مطالباته ومشاريعه عليه أن يضمن الدعم من النخبة؟
- هل صحيح أن الشيوخ «النخبة» وذريتها كما ذكر الكاتب غير مساءلين؟
لن يكون هناك نفي ولن نحصل على إجابة صريحة لأننا في بساطة نعيش هذه الحقيقة، فالمشاريع الضخمة «Mega Project» يقف وراءها النخبة ومجموعة مرتبطة بالـ «المشيخة»، ولنا في أطروحات البعض تحت قبة البرلمان وفي ساحة الإرادة وعلى صدر الصحف ومواقع التواصل الاجتماعي ملخص يؤكد ما ذكره الكاتب البريطاني!
كثير من المواطنين يرى صعوبة بالغة في الحصول على عمالة لزوم عمله البسيطة ويجد في المقابل «الحنفية» مفتوحة على الآخر لمن يريد جلب عمالة هامشية، والدليل على ذلك أحداث خيطان في عام 2003 المؤكدة على وجود تجار إقامات! مع إن الكثير منا يرى المشاريع التي تذهب معظم بنودها إلى مقاولين بالباطن، وكذلك وفي السياق نفسه طالعتنا «الراي» في عدد الخميس 30 أغسطس 2012 بخبر حول لحوم الخنزير التي دخلت بطون البشر قبل الاعتماد... أليس هذا بحد ذاته دليلا على أن النخبة غير مساءلة!
في الكويت البيروقراطية يعاني منها بعض النخبة الصالحة، أما أطراف النخب الآخرى ومن لهم علاقة مؤثرة معهم فنجدهم خارج نطاق المحاسبة، ومن يتقاعس عن تطبيق القانون تجده يثبت في موقعه ويحصل على ترقية و......!
لا تحاول أن تبدأ بمشروع تجاري ولو كان حجمه بسيطا... فـ «تحويشة» العمر سيدمرها أصحاب النفوذ «النخبة» حتى وإن كنت حاصلا على وكالة، فستجد الوكالة التي حصلت عليها قد ذهبت لطرف آخر، وهذا ما شهدته وزارة الصحة برعاية من أطراف النخبة والغريب إن بعض المتضررين هم من «النخبة» الصالحة!
ولا تحاول أن تشتكي...؟ وتشتكي لمن؟
من وجهة نظري المتواضعة، وأقسم بالله العلي العظيم إنني أطرح ما جاء في هذا المقال بكل امانة ومصداقية وشفافية والأدلة مدونة، ولا أقصد من ورائها سوى توضيح الأمر الذي ذكره كاتب بريطاني يعمل في إحدى أفضل الجامعات البريطانية... وطبعا «ربعنا» مغرمين في ما يكتبه الغرب، أما الممارسات التي تدونها صحفنا وتتناقلها المواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي فلا تحمل قيمة مضافة لهم!
وبعد كل ما قيل وما طرح يتساءلون: ما الذي يحصل؟ وما هو المخرج المناسب؟
لقد انشغلت «النخب» في تصفية الحسابات والحرص على تلميع موقفها على حساب النخب الأخرى وفيها تجاوز للقانون والأعراف الأخلاقية والخاسر هو الكويت... والله المستعان!
Twitter: @Terki_ALazmi
terki.alazmi@gmail.com