نظمت رابطة الادباء مساء الاربعاء الماضي ضمن نشاطها «شهر السرديات- حلقة حوارية مع الدكتور مرسل العجمي حول كتابه الاخير «البحث عن افاق ارحب... مختارات من القصة الكويتية المعاصرة» والذي صدر في كتاب «العربي»، بمناسبة الاحتفال باليوبيل الفضي «لمجلة العربي».وقدم الحلقة الحوارية وادار النقاش فيها الكاتب وليد المسلم.وتحدث مرسل العجمي في البداية عن مسألة اختيار قصص الكتاب والذي يعد اشكالية صعبة واوضح ان الالتزام مسألة اخلاقية حرص على ان يراعيها، في اختيار للقصص، كون الكتاب سيتوجه إلى خارج الكويت، ثم تحدث عن مقدمه الكتاب التي وقف فيها عند اجيال عديدة وبخاصة الرواد ثم جيل البعثة نسبة الى مجلة «البعثة» كما اشار إلى تاريخ اول قصة كويتية نشرت.وقال المحاضر: «ظهرت القصة القصيرة في الكويت عندما توافرت لها الشروط الموضوعية، التي هيأت المناخ الادبي لقبول هذا الجنس الجديد من ناحية ولاســـــتثمار امكـــــــاناته في الدعـــوة الاصلاحية من ناحية اخرى».واضافت: «ولدت القصة القصيرة في الكويت في حضن الصحافة»، مشيرا إلى اجزاء من المجلد الثاني في مجلة الكويت، والتي نشر فيها الشاعر والكاتب خالد الفرج قصة بعنوان «منيرة» وهي اول قصة تنشر لكاتب كويتي.وبعد صدور العدد الاخير من مجلة الكويت في مارس من عام 1930، وانطفاء شمعة الصحافة الاولى في الكويت اصدر بيت الكويت مجلة «البعثة» والتي استقطبت كتابا من طلاب البعثة في مصر كما اسهمت في بعث القصة القصيرة من جديد، واتاحت الفرصة لظهور اقلام نسائية ضمن هذا الجيل كما شجعت على اصدار مجلات داخل الكويت ومنها مجلة «كاظمة» التي صدرت عام 1948 و«الرائدة» عام 1952 و«الارشاد» عام 1956 وغيرها.وتحدث العجمي عن الاجيال التي كتبت القصة في الكويت وصولا إلى الجيل الرابع والذي نشر منذ منتصف السبعينات إلى منتصف التسعينات، من القرن العشرين، وانه على اعتاب الالفية الثالثة بدأ جيل جديد من الشباب في نشر قصصه، ومنهم استبرق أحمد، وميس العثمان، ومي الشرادة، وقال: «ولعل في حصول باسمة العنزي، احدى كاتبات هذا الجيل- على جائزة الدولة التشجيعية للقصة القصيرة لعام 2007، دلاله على امرين اولهما الاعتراف بكفاءة هذا الجيل ونضج تجربته الفنية وثانيهما التوقع والامل في ان ترتقي القصة القصيرة على يد هذا الجيل إلى افاق انضج وارحب في المقبل من الاصدارات».ووقف المحاضر في حديثه عن كتابه عند ثلاث مكونات سردية الاولى العنوان والثانية السارد والثالثة الحوار.وتناقش الحضور في محتوى كتاب الدكتور مرسل العجمي، كي يتحدث الكاتب عبدالله خلف عن مجلة «البعثة» التي كانت القاعدة الاولى للعديد من اللهجات، وكان طلاب الكويت في القاهرة قدراتهم المادية ضعيفة، ورغم ذلك كان لهم نشاط ثقافي متميز، وحضور ادبي لافت للنظر.واشار الدكتور خالد عبداللطيف رمضان إلى تكتيك الكتابة القصصية والروائية عند الروائي اسماعيل فهد اسماعيل، ثم سأل الكاتب فهد الهندال عن الزاوية النقدية التي اعتمدها العجمي في تناوله للمشهد القصصي الكويتي.
محليات - ثقافة
محطة / مرسل العجمي: القصة القصيرة الكويتية ولدت في حضن الصحافة
11:54 م
| كتب مدحت علام |