هنالك سلسلة كتب تباع في المكتبات - باللغة الانكليزية - «تعليم الكمبيوتر للاغبياء» «تعليم الانكليزية للاغبياء» وهكذا ان خبراءنا الدستوريين يجب ان يؤلفوا لنا كتابا مهما بعنوان «تعليم الدستور للاغبياء» يدلون فيه بآرائهم الدستورية حول الازمة الدستورية التي تعيشها الكويت هذه الأيام، فقد عشنا خلافاتهم حول دستورية حل المجلس ودستورية تغيير الدوائر ومستقبل المجلس المقبل ان هو ابقى على نظام الدوائر الخمس بأربعة اصوات، ولكن لا احد يعلم حتى الآن ما الحل لتلك الازمة، ولماذا لم نسمع عن مخالفات الدوائر الخمس والعشر والخمس وعشرين للدستور قبل اليوم؟!
/>اما حكومتنا الرشيدة فقد اصبح وضعها مشابها لوضع المرأة التي قال لها زوجها: ان صعدت الدرج فأنت طالق وان نزلت الدرج فأنت طالق، فما كان منها إلا ان ألقت بنفسها من السلم، فالدستوريون يطالبونها باستفتاء المحكمة الدستورية قبل الدعوة الى انتخابات جديدة حتى لا تحكم المحكمة ببطلان الانتخابات المقبلة، بينما غالبية المجلس المبطل تحذرها من العبث بالدوائر بحسب النظام الحالي وتهدد بالنزول الى الشارع ان هي غيرت الدوائر!
/>نحن لا نلوم الدستوريين على مطالباتهم لأننا جربنا كيف ادى الخطأ الاجرائي لحل مجلس 2009 الى حل مجلس 2012 ودخول البلاد في فراغ تشريعي مؤلم امتد تأثيره من مجلس الأمة الى جميع مرافق البلد وانقسم الناس حياله الى فريقين مؤيد ومعارض، واستغل الحاقدون على مجلس 2012 الفرصة ليهدموا كل ما بناه وليشمتوا بأعضائه.
/>كما اننا لا نلوم نواب الغالبية والاطراف الشعبية الموقعة على عريضة المقاطعة لأنهم يعلمون بأن الحكومة غير مؤتمنة على اصدار مراسيم الضرورة في شأن الدوائر وانها قد تستغل ذلك لنسف كل مكتسبات الشعب والعبث بالدوائر.
/>في اعتقادي بأن هذه الازمة المصطنعة ما هي إلا امتداد لتحول مجتمعنا في الكويت الى مجتمع بيزنطي يعشق الجدل ويقضي به اوقاته الكثيرة الفارغة، ولماذا لم نسمع في الدول البرلمانية الكثيرة في العالم عن مثل تلك المعضلة ولماذا لا يلتقي المعنيون بالامر من دستوريين ونواب وحكومة لتدارس الامر والوصول الى صيغة للحل؟!
/>اقترح على الحكومة ان تجمع قيادات المجلس مع الخبراء الدستوريين ومن ضمنهم اعضاء المحكمة الدستورية لبحث الموضوع والوصول الى الحل الامثل او ان يصعد رئيس الحكومة ومعه جميع الوزراء الى اعلى برج في الكويت لكي يلقوا بأنفسهم منه.
/>د. وائل الحساوي
/>wael_al_hasawi@hotmail.com
/>
/>اما حكومتنا الرشيدة فقد اصبح وضعها مشابها لوضع المرأة التي قال لها زوجها: ان صعدت الدرج فأنت طالق وان نزلت الدرج فأنت طالق، فما كان منها إلا ان ألقت بنفسها من السلم، فالدستوريون يطالبونها باستفتاء المحكمة الدستورية قبل الدعوة الى انتخابات جديدة حتى لا تحكم المحكمة ببطلان الانتخابات المقبلة، بينما غالبية المجلس المبطل تحذرها من العبث بالدوائر بحسب النظام الحالي وتهدد بالنزول الى الشارع ان هي غيرت الدوائر!
/>نحن لا نلوم الدستوريين على مطالباتهم لأننا جربنا كيف ادى الخطأ الاجرائي لحل مجلس 2009 الى حل مجلس 2012 ودخول البلاد في فراغ تشريعي مؤلم امتد تأثيره من مجلس الأمة الى جميع مرافق البلد وانقسم الناس حياله الى فريقين مؤيد ومعارض، واستغل الحاقدون على مجلس 2012 الفرصة ليهدموا كل ما بناه وليشمتوا بأعضائه.
/>كما اننا لا نلوم نواب الغالبية والاطراف الشعبية الموقعة على عريضة المقاطعة لأنهم يعلمون بأن الحكومة غير مؤتمنة على اصدار مراسيم الضرورة في شأن الدوائر وانها قد تستغل ذلك لنسف كل مكتسبات الشعب والعبث بالدوائر.
/>في اعتقادي بأن هذه الازمة المصطنعة ما هي إلا امتداد لتحول مجتمعنا في الكويت الى مجتمع بيزنطي يعشق الجدل ويقضي به اوقاته الكثيرة الفارغة، ولماذا لم نسمع في الدول البرلمانية الكثيرة في العالم عن مثل تلك المعضلة ولماذا لا يلتقي المعنيون بالامر من دستوريين ونواب وحكومة لتدارس الامر والوصول الى صيغة للحل؟!
/>اقترح على الحكومة ان تجمع قيادات المجلس مع الخبراء الدستوريين ومن ضمنهم اعضاء المحكمة الدستورية لبحث الموضوع والوصول الى الحل الامثل او ان يصعد رئيس الحكومة ومعه جميع الوزراء الى اعلى برج في الكويت لكي يلقوا بأنفسهم منه.
/>د. وائل الحساوي
/>wael_al_hasawi@hotmail.com
/>