| إعداد : سعود الديحاني | الإبل التي عرفها العرب واهتموا بها واطلقوا عليها سفينة الصحراء، نلقي اليوم عليها ضوءا من خلال كتاب مرزوق بن وديد القحطاني «الإبل عطايا الله».
فسنتعرف على أنواعها وأعمارها وصفاتها وما يستفاد منها ثم نتطرق إلى الأمراض التي تصيبها ثم نذكر القيمة الغذائية لألبانها والأعشاب والنباتات التي تتغذى عليها.
يسمي البدوي قطعان الابل «البل» الدبش او الذود ومن اسماء الجمل الأخرى- البعير وجمعها بعارين كلمة مواشي تطلق على الابل اثناء الرحيل او الرعي، اما كلمة جمل او فحل فتطلق على الجمل الذكر او الجمل الذي يخصص لأغراض التوالد.
وحين تتبادر كلمة جمل إلى ذهن الانسان الغربي قديما فلا يخطر بباله سوى انه حيوان يستخدم لحمل الاثقال في الصحراء فالبعض يتصورون الجمال وهم يسيرون في قافلة تتلوى كما تتلوى الافعى ورأس كل منها مقيدة بذيل الاخرى وهم ينقلون ضرورات الحياة من بلدة إلى اخرى.
ولكن الصورة في الجزيرة العربي بالمعني الضيق للكلمة حيث تهيم وترى احيانا قطعانا ضخمة من الابل تصل إلى المئة ألف او يزيد وهي تنتقل للكلأ والمراعي.
السفينة
سمي الجمل بسفينة الصحراء وأتت هذه التسمية لعدة اسباب منها ان الجمال تعيش بصفة عامة في المناطق الصحراوية وشبه الصحراوية، لكن هذا غير كاف لاطلاق اسم سفينة الصحراء عليها خصوصا وان هناك الكثير من الحيوانات الاخرى التي تعيش في الصحراء، ولو تأملنا طبيعة الصحراء فسنجدها تتسم بمجموعة من الخصائص التي يعد كل منها بمثابة صعوبة تعترض سبيل الحياة في نطاقها وهي أنها
تسودها بحار من الرمل الرخوة التي تغوص فيها الارجل وتنتشر فيها الكثبان الرملية (جمع كثب وهو تكوين رملي مرتفع على شكل هلال) ويكثر بها هبوب الرياح والعواصف التي تثير الاتربة وتقذف بالرمال بشدة وتقل بها النباتات بدرجة كبيرة ويكون معظمها شوكية او جافا او صباريا وترتفع بها درجات الحرارة نهارا ارتفاعا كبيرا يجعل من جوها لهيبا لافحا ويندر بها وجود الماء بصورة تجعلها مقبرة حقيقية للحياة.
الميزة
وميزة الجمل الكبرى ان الله قد زود جسمه بقدرات خارقة للعادة تمكنة من التغلب على كل مصاعب الصحراء مجتمعة وعلى نحو غير متاح لاي حيوان اخر مما يسمح للجمل وراكبه باختراق الصحراء والوصول سالما إلى مقصده ولما كانت الصحراء عبارة عن بحر من الرمال يمور بامواج من الكثبان الرملية فان الجمل الذي يعبر بنا هذا البحر لا يستحق اقل من صفه بانه «سفينة الصحراء».
الإبل وأنواعها
اغلب جمال الركوب «الهجن» في الجزيرة العربية من النياق العمانية ويوجد ايضا الجمال الباطنية والحره ولكن النياق الاصيلة هي الافضل، ويوجد اختلاف بين الناقة العمانية الاصيلة وبين الجمل المستخدم في حمل الاثقالا، لا يقل عن الفرق بين جواد السباق الاصيل وبين الجواد الذي يستخدم لجر العربات والحناطير، للناقة العمانية الاصيلة صفات تتميز برأس صغير وجبهة عريضة ومنخرين صغيرين واذنين متوسطتي الطول وعينين واسعتين وتتميز بالرقة والذكاء، اما من ناحية البنية فهي رشيقة نحيلة القوائم ومتناسقة التقاطيع وتشبه حركتها حركة الغزال سواء إن كانت واقفة او منحنية لالتقاط العشب او كانت تجري بأقصى سرعة، ومن حيث سرعة السير فان الناقة العمانية عندما تسير سيرا حادا فانها تقطع اربعة عشر ميلا في الساعة وعندما تسير بهذا المعدل من السرعة يكون رأسها ورقبتها إلى الامام في وضع افقي ومن مزاياها ايضا قدرتها المدهشة على الاحتمال.
ألوان الإبل
ومن جمال الركوب والهجن نأتي إلى الوان الابل، فقطيع الابل البيضاء يسمى بالمغاتير وتسمى الناقة البيضاء بالوضحة، والناقة الملحا أو المجهم هي الناقة السوداء، الشعلاء هي الناقة بنية اللون، الشقح وهي التي يشوب بياضها حمرة خفيفة، والصفراء اي ناقة صفراء او بنية يغلب عليها السواد في اطراف السنام. الحمر، الزرق.
الاعمار
رعية- ذود- طرش- يعني قطيعا من الابل اعدادها فوق الخمسين، بكره ناقة صغيرة
جمل هو ذكر الابل اي الفحل.
ذلول ناقة ركوب «لا يسمح لها بالانجاب» والطرش الابل المجتمعية في المراعي، او في الترحال والظعن الابل التي تحمل النساء في ترحالها، ناقة حايل اي لا تلقح، او هي التي لم تضرب وذلك لصونها والحفاظ عليها من الحمل وذلك لسبب الحاجة لها للركوب، ناقة معشر اي بداية الحمل، من اول لقاحها إلى الشهر الثالث او الرابع، ناقة لقحة هي التي مضى على لقاحها اربعة أشهر وما فوق ذلك وناقة خلفة اي ناقة والد وتحتها حوارها وناقة مصغر- ناقة ضير- ناقة بديا- ناقة مسوح- ناقة عشرا.
الصفات
الذلول أو الرحول الناقة التي يحمل عليها عزبة الراعي وتتبعها الابل وتسير خلفها والمقهور الحيران التي تمنع من الرعي مع الإبل في المرعى والزمل بفتح الزاي وسكون الميم اسم عام للذكر من الابل المسنة وهي التي تحمل الأحمال الثقيلة والمظهور هو ما يحمل عليه من الابل والخفوت وهي التي قد مات ولدها ولم تحلب.
الأعمار
حوار جمل صغير ومفرود جمل في السنة من عمرها وعندما يتوقف من الرضاعة وحق (ولد اللبون في السنة الثانية من عمره) ولقى في السنة الثالثة من عمره وجذع في السنة الرابعة من عمره وثني بعد جذع إذا أتمت السنة الخامسة ورباع وهو الذي يلقي رباعيته في السنة السادسة والسديس وهو بعد الرباع اي اتم سبعة اعوام وهرش جمل ذكر فوق العشر من العمر والفاطر ناقة فوق العشر من العمر اما فترة حمل الناقة اثنى عشر شهرا او يزيد ما بين 12 إلى 30 يوما.
مراعي الابل
عندما يدخل الربيع ويكون العشب اخضر ويلبي حاجة الابل من الماء تقل في هذه الحالة وردها للماء وعندما تزداد درجة الحرارة صيفا تزيد حاجة الابل للماء فتشرب بكميات اكثر من المعتاد.
الاهتمام
اذا كانت الناقة جيدة وتحصل على الطعام المناسب والتلميح المنتظم فان سنامها سيكبر ويصبح سمينا، اما اذا اصبح السنام صغيرا وهزيلا فان الجمل سيغذو ضعيفا لان السنام بعبارة اخرى هو مستودع من الدهن.
اذا كانت صحة الناقة الجيدة وسنامها كبيرا لن تحتاج إلى حماية من اي نوع من ليل الشتاء البارد، اما اذا كانت صحتها سيئة فانها تحتاج ليلا إلى «جلال» اي دثار يربط فوق ظهرها مع ترك فتحة في الدثار يخرج منها السنام، اما عندما يكون الطقس بارد جدا وتكون الرياح شديدة ولاذعة فيجب عمل ذرا وهو ما يتذرى الابل به من هب الريح. اما في فصل الربيع فان الابل تهيم قريبا من الخيام وهي ترعى العشب.
الحمض
للمحافظة على صحة الابل لا بد ان تساق كل عشرة ايام الى منتجعات تحوي شجيرات الحمض، وفي حالة انعدام الحمض لا بد من اعطائها ما يكفيها من الملح.
الحنين
يتمتع الجمل بغريزة قوية للعودة إلى مرباه فالجمل سبحان الخالق يعرف اين يكون اصدقاؤه ويحن للعودة اليها بأسرع وقت وغريزة العودة الى الوطن اشد ما تكون عند صغار الجمال التي لم يسبق لها ان ابتعدت عن القطيع كثيرا وقيل سابقا ان الجمل يتميز بذكائه ومهارته في طريقة العودة الى المكان الذي جاء منه.
الغذاء
ما اكثر العشب والشجيرات التي تتغذى منها الابل هي النصي، الحمض، الرمث، العرفج، العلندا، الارطي، الربلة، الكحيل، النفل، البختري، السعدان، الحماط، الخزامى، القلقلان، اليهق، الصفار، الاقحوان، العضيد، السبط، الصمعاء، الرقروق، الكداد، الهرم، الثليث، الشنان، والحريش، كراع الغراب وغيرها كثير.
اللبن
اعتمد في العصور القديمة على لبن الابل فهو الغذاء الرئيسي للبدو وهو الذي يسد جوعهم ويروي عطشهم ويقوي ابدانهم ويحميهم من الامراض لفوائده الكثيرة واعتمادهم عليه وعلى التمر لوفرة الفيتامينات والبروتينات وجودته الغذائية وانه على درجة عالية من القلوية ويختلف مذاقه من شدة الحلاوة الى فاتر ومالح حسب نوعية الغذاء الذي تتناوله الناقة وكمية الماء المتوافر للشرب.
اعتمد كثيرا على بول الابل وهو خير علاج قديما لبعض الامراض كالدمامل والجروح التي تظهر في جسم وشعر الانسان ويغسلون به قديما رؤوسهم لإطالة شعورهم.
بل حتى حديثا فإن لبن ووزر الابل يساهم باذن الله في شفاء بعض المحمومين وبعض الامراض المستعصية.
وورد في الحديث الشريف «عن موسى بن اسماعيل قال حدثنا همام عن قتادة عن انس رضي الله عنه ان اناسا اجتوؤا في المدينة فأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم ان يلحقوا براعية يعني الابل فيشربوا من ألبانها وابوالها فلحقوا براعية فيشربوا من ألبانها وابوالها حتى صلحت ابدانهم» وقيل ايضا في حديث صحيح «ان في ابوال الابل شفاء».
الجلة
وقديما عندما لا يكون الحطب متوافرا كان يجمع روث الجمال «جلة» ويجفف ويستخدم وقودا ثمينا، وعند اشعال الجلة فإنها تعطي جمرا جيدا وكان روث الابل الوقود الرئيسي في الصحراء قديما.
الأمراض
أمراض الابل كثيرة ومتعددة الأسباب ووسائل العلاج تختلف من الحاضر والماضي، فقديما تستخدم الاساليب البدائية من خلال الكي وتغطية جسم الابل بالدبق والزرنيخ والسمن ومسحوق الكبريت ممزوج بالفلفل والماء والملح واوزار الابل (البول) وبعض الاعشاب والمستحضرات النباتية.
العدو
وكان مرض الجرب هو العدو الاول للابل وسرعة انتشاره بين قطعان الابل، وقد اختلفت الامراض واسماؤها ولكن وبشكل عام فإن تقريبا سبل العلاج متقاربة، الجرب فهو داء سريع الانتشار ويمكن ان يتفشى ويقضي على قطيع كامل من الابل ان لم تعالج بأسرع وقت فأول خطوة هي بعزل الناقة المصابة وبعدها يتم علاجها فقديما يستخدم القطران كطلاء فيغطي الجسم بمزيج من الدبق والزرنيخ ويتم غسلها به وتدلك ويرش عليها مسحوق الكبريت الممزوج بالفلفل الاحمر ويعاد غسلها مرة اخرى ثلاث مرات كل ثلاثة ايام.
اما حاليا فيتم علاجها بغسلها بالزرنيخ او الجرا المخفف بالماء في الاباط والافخاذ والنحر وترش جيدا وبعدها تعطى عقاقير يتم توفيرها من قبل المستشفيات البيطرية الحكومية التي سهلت الامر كثيرا وهي مشكورة على ذلك.
الأمثال
هناك امثال كثيرة ارتبطت في الابل ومنها «أربعة شالوا جمل والجمل ما شالهم» وهذا المثل يضرب عندما تتعاون وتتكاتف مجموعة من الرجال على عمل ما فيقال هذا المثل من اجل بث روح الحماس فيهم.
فسنتعرف على أنواعها وأعمارها وصفاتها وما يستفاد منها ثم نتطرق إلى الأمراض التي تصيبها ثم نذكر القيمة الغذائية لألبانها والأعشاب والنباتات التي تتغذى عليها.
يسمي البدوي قطعان الابل «البل» الدبش او الذود ومن اسماء الجمل الأخرى- البعير وجمعها بعارين كلمة مواشي تطلق على الابل اثناء الرحيل او الرعي، اما كلمة جمل او فحل فتطلق على الجمل الذكر او الجمل الذي يخصص لأغراض التوالد.
وحين تتبادر كلمة جمل إلى ذهن الانسان الغربي قديما فلا يخطر بباله سوى انه حيوان يستخدم لحمل الاثقال في الصحراء فالبعض يتصورون الجمال وهم يسيرون في قافلة تتلوى كما تتلوى الافعى ورأس كل منها مقيدة بذيل الاخرى وهم ينقلون ضرورات الحياة من بلدة إلى اخرى.
ولكن الصورة في الجزيرة العربي بالمعني الضيق للكلمة حيث تهيم وترى احيانا قطعانا ضخمة من الابل تصل إلى المئة ألف او يزيد وهي تنتقل للكلأ والمراعي.
السفينة
سمي الجمل بسفينة الصحراء وأتت هذه التسمية لعدة اسباب منها ان الجمال تعيش بصفة عامة في المناطق الصحراوية وشبه الصحراوية، لكن هذا غير كاف لاطلاق اسم سفينة الصحراء عليها خصوصا وان هناك الكثير من الحيوانات الاخرى التي تعيش في الصحراء، ولو تأملنا طبيعة الصحراء فسنجدها تتسم بمجموعة من الخصائص التي يعد كل منها بمثابة صعوبة تعترض سبيل الحياة في نطاقها وهي أنها
تسودها بحار من الرمل الرخوة التي تغوص فيها الارجل وتنتشر فيها الكثبان الرملية (جمع كثب وهو تكوين رملي مرتفع على شكل هلال) ويكثر بها هبوب الرياح والعواصف التي تثير الاتربة وتقذف بالرمال بشدة وتقل بها النباتات بدرجة كبيرة ويكون معظمها شوكية او جافا او صباريا وترتفع بها درجات الحرارة نهارا ارتفاعا كبيرا يجعل من جوها لهيبا لافحا ويندر بها وجود الماء بصورة تجعلها مقبرة حقيقية للحياة.
الميزة
وميزة الجمل الكبرى ان الله قد زود جسمه بقدرات خارقة للعادة تمكنة من التغلب على كل مصاعب الصحراء مجتمعة وعلى نحو غير متاح لاي حيوان اخر مما يسمح للجمل وراكبه باختراق الصحراء والوصول سالما إلى مقصده ولما كانت الصحراء عبارة عن بحر من الرمال يمور بامواج من الكثبان الرملية فان الجمل الذي يعبر بنا هذا البحر لا يستحق اقل من صفه بانه «سفينة الصحراء».
الإبل وأنواعها
اغلب جمال الركوب «الهجن» في الجزيرة العربية من النياق العمانية ويوجد ايضا الجمال الباطنية والحره ولكن النياق الاصيلة هي الافضل، ويوجد اختلاف بين الناقة العمانية الاصيلة وبين الجمل المستخدم في حمل الاثقالا، لا يقل عن الفرق بين جواد السباق الاصيل وبين الجواد الذي يستخدم لجر العربات والحناطير، للناقة العمانية الاصيلة صفات تتميز برأس صغير وجبهة عريضة ومنخرين صغيرين واذنين متوسطتي الطول وعينين واسعتين وتتميز بالرقة والذكاء، اما من ناحية البنية فهي رشيقة نحيلة القوائم ومتناسقة التقاطيع وتشبه حركتها حركة الغزال سواء إن كانت واقفة او منحنية لالتقاط العشب او كانت تجري بأقصى سرعة، ومن حيث سرعة السير فان الناقة العمانية عندما تسير سيرا حادا فانها تقطع اربعة عشر ميلا في الساعة وعندما تسير بهذا المعدل من السرعة يكون رأسها ورقبتها إلى الامام في وضع افقي ومن مزاياها ايضا قدرتها المدهشة على الاحتمال.
ألوان الإبل
ومن جمال الركوب والهجن نأتي إلى الوان الابل، فقطيع الابل البيضاء يسمى بالمغاتير وتسمى الناقة البيضاء بالوضحة، والناقة الملحا أو المجهم هي الناقة السوداء، الشعلاء هي الناقة بنية اللون، الشقح وهي التي يشوب بياضها حمرة خفيفة، والصفراء اي ناقة صفراء او بنية يغلب عليها السواد في اطراف السنام. الحمر، الزرق.
الاعمار
رعية- ذود- طرش- يعني قطيعا من الابل اعدادها فوق الخمسين، بكره ناقة صغيرة
جمل هو ذكر الابل اي الفحل.
ذلول ناقة ركوب «لا يسمح لها بالانجاب» والطرش الابل المجتمعية في المراعي، او في الترحال والظعن الابل التي تحمل النساء في ترحالها، ناقة حايل اي لا تلقح، او هي التي لم تضرب وذلك لصونها والحفاظ عليها من الحمل وذلك لسبب الحاجة لها للركوب، ناقة معشر اي بداية الحمل، من اول لقاحها إلى الشهر الثالث او الرابع، ناقة لقحة هي التي مضى على لقاحها اربعة أشهر وما فوق ذلك وناقة خلفة اي ناقة والد وتحتها حوارها وناقة مصغر- ناقة ضير- ناقة بديا- ناقة مسوح- ناقة عشرا.
الصفات
الذلول أو الرحول الناقة التي يحمل عليها عزبة الراعي وتتبعها الابل وتسير خلفها والمقهور الحيران التي تمنع من الرعي مع الإبل في المرعى والزمل بفتح الزاي وسكون الميم اسم عام للذكر من الابل المسنة وهي التي تحمل الأحمال الثقيلة والمظهور هو ما يحمل عليه من الابل والخفوت وهي التي قد مات ولدها ولم تحلب.
الأعمار
حوار جمل صغير ومفرود جمل في السنة من عمرها وعندما يتوقف من الرضاعة وحق (ولد اللبون في السنة الثانية من عمره) ولقى في السنة الثالثة من عمره وجذع في السنة الرابعة من عمره وثني بعد جذع إذا أتمت السنة الخامسة ورباع وهو الذي يلقي رباعيته في السنة السادسة والسديس وهو بعد الرباع اي اتم سبعة اعوام وهرش جمل ذكر فوق العشر من العمر والفاطر ناقة فوق العشر من العمر اما فترة حمل الناقة اثنى عشر شهرا او يزيد ما بين 12 إلى 30 يوما.
مراعي الابل
عندما يدخل الربيع ويكون العشب اخضر ويلبي حاجة الابل من الماء تقل في هذه الحالة وردها للماء وعندما تزداد درجة الحرارة صيفا تزيد حاجة الابل للماء فتشرب بكميات اكثر من المعتاد.
الاهتمام
اذا كانت الناقة جيدة وتحصل على الطعام المناسب والتلميح المنتظم فان سنامها سيكبر ويصبح سمينا، اما اذا اصبح السنام صغيرا وهزيلا فان الجمل سيغذو ضعيفا لان السنام بعبارة اخرى هو مستودع من الدهن.
اذا كانت صحة الناقة الجيدة وسنامها كبيرا لن تحتاج إلى حماية من اي نوع من ليل الشتاء البارد، اما اذا كانت صحتها سيئة فانها تحتاج ليلا إلى «جلال» اي دثار يربط فوق ظهرها مع ترك فتحة في الدثار يخرج منها السنام، اما عندما يكون الطقس بارد جدا وتكون الرياح شديدة ولاذعة فيجب عمل ذرا وهو ما يتذرى الابل به من هب الريح. اما في فصل الربيع فان الابل تهيم قريبا من الخيام وهي ترعى العشب.
الحمض
للمحافظة على صحة الابل لا بد ان تساق كل عشرة ايام الى منتجعات تحوي شجيرات الحمض، وفي حالة انعدام الحمض لا بد من اعطائها ما يكفيها من الملح.
الحنين
يتمتع الجمل بغريزة قوية للعودة إلى مرباه فالجمل سبحان الخالق يعرف اين يكون اصدقاؤه ويحن للعودة اليها بأسرع وقت وغريزة العودة الى الوطن اشد ما تكون عند صغار الجمال التي لم يسبق لها ان ابتعدت عن القطيع كثيرا وقيل سابقا ان الجمل يتميز بذكائه ومهارته في طريقة العودة الى المكان الذي جاء منه.
الغذاء
ما اكثر العشب والشجيرات التي تتغذى منها الابل هي النصي، الحمض، الرمث، العرفج، العلندا، الارطي، الربلة، الكحيل، النفل، البختري، السعدان، الحماط، الخزامى، القلقلان، اليهق، الصفار، الاقحوان، العضيد، السبط، الصمعاء، الرقروق، الكداد، الهرم، الثليث، الشنان، والحريش، كراع الغراب وغيرها كثير.
اللبن
اعتمد في العصور القديمة على لبن الابل فهو الغذاء الرئيسي للبدو وهو الذي يسد جوعهم ويروي عطشهم ويقوي ابدانهم ويحميهم من الامراض لفوائده الكثيرة واعتمادهم عليه وعلى التمر لوفرة الفيتامينات والبروتينات وجودته الغذائية وانه على درجة عالية من القلوية ويختلف مذاقه من شدة الحلاوة الى فاتر ومالح حسب نوعية الغذاء الذي تتناوله الناقة وكمية الماء المتوافر للشرب.
اعتمد كثيرا على بول الابل وهو خير علاج قديما لبعض الامراض كالدمامل والجروح التي تظهر في جسم وشعر الانسان ويغسلون به قديما رؤوسهم لإطالة شعورهم.
بل حتى حديثا فإن لبن ووزر الابل يساهم باذن الله في شفاء بعض المحمومين وبعض الامراض المستعصية.
وورد في الحديث الشريف «عن موسى بن اسماعيل قال حدثنا همام عن قتادة عن انس رضي الله عنه ان اناسا اجتوؤا في المدينة فأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم ان يلحقوا براعية يعني الابل فيشربوا من ألبانها وابوالها فلحقوا براعية فيشربوا من ألبانها وابوالها حتى صلحت ابدانهم» وقيل ايضا في حديث صحيح «ان في ابوال الابل شفاء».
الجلة
وقديما عندما لا يكون الحطب متوافرا كان يجمع روث الجمال «جلة» ويجفف ويستخدم وقودا ثمينا، وعند اشعال الجلة فإنها تعطي جمرا جيدا وكان روث الابل الوقود الرئيسي في الصحراء قديما.
الأمراض
أمراض الابل كثيرة ومتعددة الأسباب ووسائل العلاج تختلف من الحاضر والماضي، فقديما تستخدم الاساليب البدائية من خلال الكي وتغطية جسم الابل بالدبق والزرنيخ والسمن ومسحوق الكبريت ممزوج بالفلفل والماء والملح واوزار الابل (البول) وبعض الاعشاب والمستحضرات النباتية.
العدو
وكان مرض الجرب هو العدو الاول للابل وسرعة انتشاره بين قطعان الابل، وقد اختلفت الامراض واسماؤها ولكن وبشكل عام فإن تقريبا سبل العلاج متقاربة، الجرب فهو داء سريع الانتشار ويمكن ان يتفشى ويقضي على قطيع كامل من الابل ان لم تعالج بأسرع وقت فأول خطوة هي بعزل الناقة المصابة وبعدها يتم علاجها فقديما يستخدم القطران كطلاء فيغطي الجسم بمزيج من الدبق والزرنيخ ويتم غسلها به وتدلك ويرش عليها مسحوق الكبريت الممزوج بالفلفل الاحمر ويعاد غسلها مرة اخرى ثلاث مرات كل ثلاثة ايام.
اما حاليا فيتم علاجها بغسلها بالزرنيخ او الجرا المخفف بالماء في الاباط والافخاذ والنحر وترش جيدا وبعدها تعطى عقاقير يتم توفيرها من قبل المستشفيات البيطرية الحكومية التي سهلت الامر كثيرا وهي مشكورة على ذلك.
الأمثال
هناك امثال كثيرة ارتبطت في الابل ومنها «أربعة شالوا جمل والجمل ما شالهم» وهذا المثل يضرب عندما تتعاون وتتكاتف مجموعة من الرجال على عمل ما فيقال هذا المثل من اجل بث روح الحماس فيهم.