| مبارك المعوشرجي |
/> من المعروف أن الفكر السلفي يرفض الخروج على الحاكم المسلم أو نصحه بالعلن، ويرى في المظاهرات والاعتصامات نوعاً من أنواع العصيان، ويدعو لنصح الحاكم بالسر والصبر بدلا من الخروج عليه لأن في هذا الخروج فتنة.
/>خالد سلطان بن عيسى من أوائل الذين بدأوا للدعوة للفكر السلفي في الكويت وأكثرهم جهداً وأكرمهم بذلاً في سبيلها، وناله بسبب ذلك خسائر مالية ومحاربته في تجارته، وتم أسره أثناء الغزو العراقي للكويت، فحصل على حب واحترام الكثير ممن عرفه بدوره الكبير في نشر الفكر الديني المتسامح، وفجأة وبعد صدور حكم المحكمة الدستورية بإبطال مجلس 2012 تغير خالد وخرج لساحة الإرادة مع معرفته التامة بمن سيكون فيها، وما هو أسلوبهم وما هي مفرداتهم وجرأتهم على السب والشتم والتطاول على من يخالفهم الفكر.
/>خرج على الرغم من نصحه وتحذير رفاق دربه في العمل السياسي، بل واتهم الرفاق بالنكرات التي لا محل لها من الإعراب وزملاء العمل السياسي بسلف «إلا الرئيس» قاصداً رئيس الوزراء السابق، وتغيرت مفرداته من الطاعة والنصح والصبر... إلى أخرى يسارية بحتة، تخالف فكره وفكر جماعته.. (السلطة والنظام.. الاستبداد والتسلط.. التصدي والمواجهة)، فاختلف المراقبون بتفسير القصد من هذا التغيير في فكر أبي الوليد، هل هو بسبب تبدل قناعته الشخصية؟ أم مجارته لكتلة غالبية الناجحين في انتخابات 2012 التي دعمته في الانتخابات الأخيرة وأوصلته إلى كرسي نائب الرئيس، كرسي يبدو أنه أثير على قلبه جداً ويخشى فقدانه؟
/>وما أخافه على خالد السلطان تخلي حلفاء اليوم خصوم الماضي لاختلاف الفكر بينهم وبينه ولاتفاق كان مرحلياً موقتاً، ويخسر أيضاً قاعدته الانتخابية وتفقد الدعوة السلفية رجلاً بتاريخ وقامة وعطاء خالد السلطان.
/>وأقول له ما تعلمناه منه ومعه: إن الكراسي وإن طالت المدة زائلة أما المبادئ الشريفة النقية فهي دائمة، وإن التاريخ لا ينسى ولا يغفر.
/>إضاءة
/>تتردد في بعض دواوين مشرف هذه الجملة (لا للقبِّيضة.. ولا للتبِّيعة.. ونعم للصوت الحر) واللبيب بالإشارة يفهم. malmoasharji@gmail.com
/>
/> من المعروف أن الفكر السلفي يرفض الخروج على الحاكم المسلم أو نصحه بالعلن، ويرى في المظاهرات والاعتصامات نوعاً من أنواع العصيان، ويدعو لنصح الحاكم بالسر والصبر بدلا من الخروج عليه لأن في هذا الخروج فتنة.
/>خالد سلطان بن عيسى من أوائل الذين بدأوا للدعوة للفكر السلفي في الكويت وأكثرهم جهداً وأكرمهم بذلاً في سبيلها، وناله بسبب ذلك خسائر مالية ومحاربته في تجارته، وتم أسره أثناء الغزو العراقي للكويت، فحصل على حب واحترام الكثير ممن عرفه بدوره الكبير في نشر الفكر الديني المتسامح، وفجأة وبعد صدور حكم المحكمة الدستورية بإبطال مجلس 2012 تغير خالد وخرج لساحة الإرادة مع معرفته التامة بمن سيكون فيها، وما هو أسلوبهم وما هي مفرداتهم وجرأتهم على السب والشتم والتطاول على من يخالفهم الفكر.
/>خرج على الرغم من نصحه وتحذير رفاق دربه في العمل السياسي، بل واتهم الرفاق بالنكرات التي لا محل لها من الإعراب وزملاء العمل السياسي بسلف «إلا الرئيس» قاصداً رئيس الوزراء السابق، وتغيرت مفرداته من الطاعة والنصح والصبر... إلى أخرى يسارية بحتة، تخالف فكره وفكر جماعته.. (السلطة والنظام.. الاستبداد والتسلط.. التصدي والمواجهة)، فاختلف المراقبون بتفسير القصد من هذا التغيير في فكر أبي الوليد، هل هو بسبب تبدل قناعته الشخصية؟ أم مجارته لكتلة غالبية الناجحين في انتخابات 2012 التي دعمته في الانتخابات الأخيرة وأوصلته إلى كرسي نائب الرئيس، كرسي يبدو أنه أثير على قلبه جداً ويخشى فقدانه؟
/>وما أخافه على خالد السلطان تخلي حلفاء اليوم خصوم الماضي لاختلاف الفكر بينهم وبينه ولاتفاق كان مرحلياً موقتاً، ويخسر أيضاً قاعدته الانتخابية وتفقد الدعوة السلفية رجلاً بتاريخ وقامة وعطاء خالد السلطان.
/>وأقول له ما تعلمناه منه ومعه: إن الكراسي وإن طالت المدة زائلة أما المبادئ الشريفة النقية فهي دائمة، وإن التاريخ لا ينسى ولا يغفر.
/>إضاءة
/>تتردد في بعض دواوين مشرف هذه الجملة (لا للقبِّيضة.. ولا للتبِّيعة.. ونعم للصوت الحر) واللبيب بالإشارة يفهم. malmoasharji@gmail.com
/>