| سلطان حمود المتروك |
هي جمع لمفردة عكس، والعكس في لهجتنا الجميلة هو الصورة، والدنيا كما يقال صور، والصور تختلف في مضامينها ومفرداتها وأهدافها وغاياتها ومراميها فمنها ما يفضي إلى التفاؤل والاقدام ومنها ما يدعو إلى الحيرة والقلق والاضطراب.
ونحن اليوم بصدد أربعة عكوس، أولها يدعو إلى الأسى حيث اطلعنا على إحصائية أخيراً مضمونها بأن عدد الوفيات خلال شهر واحد ثمان وثلاثون حالة منها أربع عشرة حالة من الكويتيين وهذا مؤشر على أن الوطن يفقد في كل يومين فرداً من أفراده نتيجة لحوادث المرور، فعسى أن يستبصر المسؤولون عن قضية المرور وكذلك الباحثون والمتخصصون فظاعة هذه الصورة التي تدعو إلى الأسى والحزن لنضع خطته في مجال تحسين الطرقات ومراجعة القوانين المرورية وبث الوعي بين المواطنين وتطبيق القانون بصرامة حتى نحد من هذه المآسي.
والصورة الثانية: هي ضبط فرقتين من اللصوص الذين يقومون بسرقة الحديد من المباني التي هي تحت الإنشاء وسرقات الحديد والرصاص ينتشر مجرموها هنا وهناك فهم يسرقون الرصاص من كيبلات الكهرباء ويشعلون الحرائق لاستخراج الرصاص من إطارات السيارات فلعل يجد هؤلاء المجرمون العقوبات الرادعة ووضع الخطط الوقائية لإلقاء القبض على هؤلاء العابثين والذين يهددون أمن الوطن واستقراره.
صورة ثالثة: تدعو إلى الحزن والأسى أيضاً وهي تكرار الحرائق في أيام الجمع وكأنما هي أوقات أعد لها وأصبح الإنسان يشعر بقدوم يوم الجمعة مفعم بسماع خبر اشتعال مصنع أو متجر أو منشأة.
نسأل الله أن يكون ذلك من دواعي الصدف وتحية لمسؤولي الاطفاء والعاملين في مجاله على جهودهم المخلصة وعسى أن نستبشر بتقارير مطمئنة عن أسباب تلك الحرائق.
وقى الله هذه الديرة شر الحريق وجعلها في استقرار وأمن وأمان.
ولعل العكس الأخير هو صورة لسوق الأوراق المالية الذي يشبه بالبحر الذي يثور ويهدأ ويحتوي على أسماك كثيرة تلتهم الكبيرة صغارها في خضم هذه الأزمات العالمية المالية والفوضى السياسية وتأثر السوق بكل شاردة وواردة وتضرر صغار المستثمرين وانتظار الكبار منهم لوضع خطط مالية للانقاذ والاستحواذ على قدر أكبر من المال.
فعسى أن تكون هذه المواقف غير مفتعلة ويبقى صغار المستثمرين هم الحيارى وينظرون إلى هذه الصورة وكأن لسان الحال يقول:
وتعطرت لغة الكلام وخاطبت
عيناي في لغة الهوى عيناكِ
هي جمع لمفردة عكس، والعكس في لهجتنا الجميلة هو الصورة، والدنيا كما يقال صور، والصور تختلف في مضامينها ومفرداتها وأهدافها وغاياتها ومراميها فمنها ما يفضي إلى التفاؤل والاقدام ومنها ما يدعو إلى الحيرة والقلق والاضطراب.
ونحن اليوم بصدد أربعة عكوس، أولها يدعو إلى الأسى حيث اطلعنا على إحصائية أخيراً مضمونها بأن عدد الوفيات خلال شهر واحد ثمان وثلاثون حالة منها أربع عشرة حالة من الكويتيين وهذا مؤشر على أن الوطن يفقد في كل يومين فرداً من أفراده نتيجة لحوادث المرور، فعسى أن يستبصر المسؤولون عن قضية المرور وكذلك الباحثون والمتخصصون فظاعة هذه الصورة التي تدعو إلى الأسى والحزن لنضع خطته في مجال تحسين الطرقات ومراجعة القوانين المرورية وبث الوعي بين المواطنين وتطبيق القانون بصرامة حتى نحد من هذه المآسي.
والصورة الثانية: هي ضبط فرقتين من اللصوص الذين يقومون بسرقة الحديد من المباني التي هي تحت الإنشاء وسرقات الحديد والرصاص ينتشر مجرموها هنا وهناك فهم يسرقون الرصاص من كيبلات الكهرباء ويشعلون الحرائق لاستخراج الرصاص من إطارات السيارات فلعل يجد هؤلاء المجرمون العقوبات الرادعة ووضع الخطط الوقائية لإلقاء القبض على هؤلاء العابثين والذين يهددون أمن الوطن واستقراره.
صورة ثالثة: تدعو إلى الحزن والأسى أيضاً وهي تكرار الحرائق في أيام الجمع وكأنما هي أوقات أعد لها وأصبح الإنسان يشعر بقدوم يوم الجمعة مفعم بسماع خبر اشتعال مصنع أو متجر أو منشأة.
نسأل الله أن يكون ذلك من دواعي الصدف وتحية لمسؤولي الاطفاء والعاملين في مجاله على جهودهم المخلصة وعسى أن نستبشر بتقارير مطمئنة عن أسباب تلك الحرائق.
وقى الله هذه الديرة شر الحريق وجعلها في استقرار وأمن وأمان.
ولعل العكس الأخير هو صورة لسوق الأوراق المالية الذي يشبه بالبحر الذي يثور ويهدأ ويحتوي على أسماك كثيرة تلتهم الكبيرة صغارها في خضم هذه الأزمات العالمية المالية والفوضى السياسية وتأثر السوق بكل شاردة وواردة وتضرر صغار المستثمرين وانتظار الكبار منهم لوضع خطط مالية للانقاذ والاستحواذ على قدر أكبر من المال.
فعسى أن تكون هذه المواقف غير مفتعلة ويبقى صغار المستثمرين هم الحيارى وينظرون إلى هذه الصورة وكأن لسان الحال يقول:
وتعطرت لغة الكلام وخاطبت
عيناي في لغة الهوى عيناكِ