/>بدأ العد العكسي لسقوط أشرس نظام دموي في العالم العربي بعدما تأخر سنة كاملة عن الوقت المحدد لسقوطه، وبدأت بوادر الربيع العربي تؤتي ثمارها، فهي سنن كونية لا تتخلف.
/>لقد كنا ندرك بأن النظام السوري النصيري هو أسوأ الأنظمة العربية المجرمة وأنه لا يمكن مقارنته بنظام صدام حسين او نظام القذافي، فهذان النظامان القمعيان بالرغم من شدة البطش الذي تعاملا به مع شعبيهما، لكنهما كانا ظاهرين في مسلكهما ولم يسلكا مسلك النفاق الذي اتبعه النظام السوري حيث اوهم المخدوعين بانه حامي البوابة الشرقية والمدافع الشرس عن القضية الفلسطينية، وعندما تخلى الجميع عن التصدي للكيان الصهيوني وقدموا له التنازلات، برز حافظ الأسد وحده ليدافع عن كرامة العرب والفلسطينيين ضد اعدائهم اليهود ولكن بالخديعة والمكر.
/>وأذكر في عام 1976 عندما وقعت المجزرة في لبنان على ايدي قوات الكتائب واشتعلت الحرب الأهلية بين المسلمين اللبنانيين والفلسطينيين من جانب وبين النصارى يساعدهم الكيان الصهيوني من جانب آخر، تدخلت سورية بقوات سميت بقوات الردع العربية، وفرح العالم العربي بدخولها لنصرة المسلمين، لكنها أعملت القتل والتنكيل بالفلسطينيين واللبنانيين وقتلت في مخيم تل الزعتر الفلسطيني ما لا يقل عن ستة آلاف فلسطيني.
/>لقد ذكر رئيس الوزراء الاسرائيلي شمعون بيريز بأن غزو القوات السورية للبنان موجه ضد ياسر عرفات وليس ضد أمن اسرائيل، وهو ما حصل.
/>ثم اتبع ذلك النظام جرائمه بمجازر اخرى، ثم استنسخ فصائل فلسطينية عميلة استغلها في حربه ضد العرب والفلسطينيين مثل منظمة الصاعقة وجيش التحرير، وخلق في لبنان كيانا تابعا له اسبغ عليه بطولات وهمية إلى ان استطاع ان يحتل كل لبنان عن طريقه الا وهو حزب الله اللبناني، ثم ادعت سورية حمايتها للفلسطينيين من اعدائهم فاحتضنت خالد مشعل على أرضها، ثم لما وقعت الاحداث الاخيرة طلبت منه دعمها لكنه هرب إلى قطر.
/>أما القشة التي قصمت ظهر سورية في لبنان فهي اغتيالها لرئيس الوزراء الوطني (رفيق الحريري) الذي عجل بطردها من لبنان.
/>لبنان هو فصل واحد من فصول عدة تفنن فيها ذلك الكيان المجرم وخدع شعبه وشعوب المسلمين المغررين به، لكن حكمة الله تعالى قضت بان يمهل للظالم ثم يفضحه وها نحن نرى تهاوي هذا النظام على يد شعبه الاعزل الذي أنفق المليارات على شراء السلاح لا ليتصدى به لعدوه ولكن ليذبح به ذلك الشعب المسكين إلى ان كشفه الله تعالى.
/>إن تلك الدعوات الصادقة التي ترتفع كل يوم تدعو على ذلك المجرم قد فتحت لها ابواب السماء واجابها العزيز الجبار، وما هي الا ايام باذن الله تعالى حتى نرى ذلك النظام العقيم يسقط ويدوسه الناس بأرجلهم، فصبرا أهلنا في الشام، فان نصر الله قريب.
/>د. وائل الحساوي
/>wael_al_hasawi@hotmail.com
/>
/>لقد كنا ندرك بأن النظام السوري النصيري هو أسوأ الأنظمة العربية المجرمة وأنه لا يمكن مقارنته بنظام صدام حسين او نظام القذافي، فهذان النظامان القمعيان بالرغم من شدة البطش الذي تعاملا به مع شعبيهما، لكنهما كانا ظاهرين في مسلكهما ولم يسلكا مسلك النفاق الذي اتبعه النظام السوري حيث اوهم المخدوعين بانه حامي البوابة الشرقية والمدافع الشرس عن القضية الفلسطينية، وعندما تخلى الجميع عن التصدي للكيان الصهيوني وقدموا له التنازلات، برز حافظ الأسد وحده ليدافع عن كرامة العرب والفلسطينيين ضد اعدائهم اليهود ولكن بالخديعة والمكر.
/>وأذكر في عام 1976 عندما وقعت المجزرة في لبنان على ايدي قوات الكتائب واشتعلت الحرب الأهلية بين المسلمين اللبنانيين والفلسطينيين من جانب وبين النصارى يساعدهم الكيان الصهيوني من جانب آخر، تدخلت سورية بقوات سميت بقوات الردع العربية، وفرح العالم العربي بدخولها لنصرة المسلمين، لكنها أعملت القتل والتنكيل بالفلسطينيين واللبنانيين وقتلت في مخيم تل الزعتر الفلسطيني ما لا يقل عن ستة آلاف فلسطيني.
/>لقد ذكر رئيس الوزراء الاسرائيلي شمعون بيريز بأن غزو القوات السورية للبنان موجه ضد ياسر عرفات وليس ضد أمن اسرائيل، وهو ما حصل.
/>ثم اتبع ذلك النظام جرائمه بمجازر اخرى، ثم استنسخ فصائل فلسطينية عميلة استغلها في حربه ضد العرب والفلسطينيين مثل منظمة الصاعقة وجيش التحرير، وخلق في لبنان كيانا تابعا له اسبغ عليه بطولات وهمية إلى ان استطاع ان يحتل كل لبنان عن طريقه الا وهو حزب الله اللبناني، ثم ادعت سورية حمايتها للفلسطينيين من اعدائهم فاحتضنت خالد مشعل على أرضها، ثم لما وقعت الاحداث الاخيرة طلبت منه دعمها لكنه هرب إلى قطر.
/>أما القشة التي قصمت ظهر سورية في لبنان فهي اغتيالها لرئيس الوزراء الوطني (رفيق الحريري) الذي عجل بطردها من لبنان.
/>لبنان هو فصل واحد من فصول عدة تفنن فيها ذلك الكيان المجرم وخدع شعبه وشعوب المسلمين المغررين به، لكن حكمة الله تعالى قضت بان يمهل للظالم ثم يفضحه وها نحن نرى تهاوي هذا النظام على يد شعبه الاعزل الذي أنفق المليارات على شراء السلاح لا ليتصدى به لعدوه ولكن ليذبح به ذلك الشعب المسكين إلى ان كشفه الله تعالى.
/>إن تلك الدعوات الصادقة التي ترتفع كل يوم تدعو على ذلك المجرم قد فتحت لها ابواب السماء واجابها العزيز الجبار، وما هي الا ايام باذن الله تعالى حتى نرى ذلك النظام العقيم يسقط ويدوسه الناس بأرجلهم، فصبرا أهلنا في الشام، فان نصر الله قريب.
/>د. وائل الحساوي
/>wael_al_hasawi@hotmail.com
/>