ما ادري ليش الناس «مختّبة» وزعلانة على المجلس وليش البعض جعلنا نعيش في نظرية المؤامرات التي لا تستطيع حتى المخابرات الاسرائيلية ان تخطط مثلها؟!
المسألة بسيطة جدا، المفروض ان المجلس توقف شهراً عن الانعقاد وبعدها عطلة الصيف حتى آخر شهر اكتوبر، خلال هذه الفترة ستستمر عملية حل مجلس 2009 ثم الدعوة إلى انتخابات جديدة، وسيرجع المجلس الجديد - واسمه كذلك مجلس 2012 - إلى الانعقاد قبل انتهاء العطلة المقررة فأين المشكلة؟!
بالنسبة لنا نحن الناخبين فان اجازتنا الصيفية لم تتغير وكل ما علينا هو الرجوع في شهر سبتمبر بعد عطلة جميلة لنلتقي في المخيمات الانتخابية لتبادل الاحاديث ثم إذا حان موعد الانتخابات نذهب لنضع ورقة واحدة في الصندوق «وكأن شيئا لم يكن»!!
حتى المرشحون الذين كانوا نوابا فانهم كذلك غير مطلوب منهم بذل جهود كبيرة، مجرد اعادة طباعة البروشورات نفسها التي طبعوها، وفي العام نفسه 2012 تم توزيعها على الناخبين وعدم الحديث عن برامجهم لان الناس لم تنس تلك البرامج بل بالعكس فقد اختبرتهم اربعة اشهر كاملة!!
وبما ان فترة الصيف غالبية الناس فيها مسافرون، فان المرشحين لن يدفعوا الكثير على البوفيهات!!
أتمنى من الاخ الفاضل علّام الكندري - أمين عام المجلس ان يبقي سيارات الاعضاء وارقام الهواتف الجميلة عنده وألا يرجعها لكي يحصل عليها من يرجع من الاعضاء ولا يفتقدها.
أرأيتم كم المسألة سهلة ولا تتطلب الطعن في القضاء والنزول إلى ساحة الارادة والشتم الذي يبقى بعدما يفنى الوجود وصمة عار في جبين قائله، ولا يتطلب الامر شتم من اسموها بالحكومة الخفية التي اعطوها من القدسية ما لم يعط الماسونيون حكومتهم التي تدير العالم، فلسنا بقراً لكي يقنعونا بهذا الحجم من المؤامرات التي تنسجها الحكومة الخفية لكي تدمر البلد.
أما بالنسبة للمتخوفين من عدم استكمال التحقيق في الايداعات المليونية والتحويلات الخارجية فأقول، ان اللجان التي شكلت سابقا قد اوشكت على استكمال اعمالها واخرجت الزبدة من الحليب، واصبحت تلك الارقام حقائق لا يمكن اخفاؤها.
أما المتخوفون من تغيير الدوائر الانتخابية إلى عشر دوائر فلا شك ان الواجب هو التصدي له، لكن يجب ألا نتحدث عن الخمس دوائر وكأنهم جنة الله على الارض، فقد اخرجت لنا الخمس دوائر أسوأ انواع النواب - دون التعميم - فأجرت لنا القبيضة والشتامين واصحاب السوابق وغيرهم، فالمشكلة الحقيقية في الناخبين وليست في الدوائر.
أخيراً، فأنا سعيد باعادة الانتخابات لكي يفكر الشعب الكويتي في اختياراته التي كان بعضها وبالاً على المجتمع ونجاحا لبعض الشخصيات المشوهة المنحرفة التي كان يمكن ان تدمر المجتمع لو استمر مجلس 2012 بوجودها، فهذه فرصتكم لتعيدوا النظر في اختياراتكم.


د. وائل الحساوي
wael_al_hasawi@hotmail.com