| مبارك مزيد المعوشرجي |
سألني ولدي الصغير: يا أبي هل لدينا سلاح في المنزل؟ فرفعت نظارة القراءة وسألته عن سبب سؤاله الغريب المفاجئ، فأجاب أن زملائي وأصدقائي يتحدثون عن فوضى وأزمة كبيرة، كالتي تحدث في بعض الدول العربية ستحدث في الكويت.
فأجبت عليه: يا ولدي نحن ننظر للكويت كوطن دائم لا مرعى موقت، على أرضه ولدنا ومن خيره عشنا، وتحت ترابه سندفن، له علينا حقوق وواجبات، وطاعة لأنظمته وقوانينه التي تنص على منع حمل السلاح غير المرخص، والاكتفاء بسلاح الدولة لحماية الشعب والدفاع عن البلد، فتدخل ولدي البكر سائلاً: وإن حدث ما نخشاه ويتوقعه بعض الناس بسبب تهييج البعض للشارع وشحن الشباب لمطامع خاصة ومصالح فئوية لضعف أو إضعاف رجال الأمن، فإن حدث الصدام بين الكتل المتناحرة في الشارع وغاب الأمن أو ضعفت قدرته على فرض النظام والهدوء، فيا ليتنا يا أبي لم نسلم الأسلحة التي وزعتها علينا المقاومة الشعبية أثناء الغزو العراقي، ولكن- هداك الله- حرصك على القوانين أرغمنا على تسليم سلاحنا للدولة، ونرجو من الله ألا نحتاج إلى السلاح ولا تحدث أحداث تدفعنا لذلك.
دعوت الله ألا تتحقق مخاوف أبنائي وتنطفئ فتنة لعن الله من أوقدها ونفخ فيها، وحفظ الله الكويت والمخلصين من حكامها وأهلها من شرورها.
إضاءة
نظراً لما نسمع ونرى من أحداث ودعوة للتصعيد والتحدي في غياب للوعي بسبب التعصب للرأي ورفع المطالب السياسية وتجاهل السلطة أو استصغارها لما يحدث بدأت تداهمني مخاوف أبنائي، والله يستر علينا.
 
malmoasharji@gmail.com