|سهيل الحويك|
كثيرة هي الاحداث التي طبعت كأس العالم لكرة القدم في جنوب افريقيا، لعل ابرزها الاخطاء القاتلة لحراس المرمى بسبب الكرة المستعملة «جابولاني» المصنعة من شركة اديداس.
بدأ الجدل حول هذه الكرة حتى ما قبل انطلاق كأس العالم، فاعتبرت خفيفة ويصعب السيطرة عليها، وتحدث البعض عن انها ستكون «كابوسا» على حراس المرمى لان الهدف منها هو زيادة نسبة تسجيل الاهداف في النهائيات.
وكان حارس مرمى منتخب تشيلي كلاوديو برافو اول من انتقد «جابولاني» معتبرا انها «مصنوعة لتعقيد مهمة الحراس».
لم ينتظر محبو كرة القدم طويلا للتأكد من هذا الجدل حول الكرة الجديدة، وزادت الاخطاء المرتكبة من حراس المرمى الامر اثارة، فعلت الاصوات من اللاعبين والمدربين، وجاءت الردود ايضا من الشركة المصنعة.
اقسى الانتقادات للكرة الرسمية جاءت من الايطالي فابيو كابيللو مدرب منتخب انكلترا حينذاك والذي قال: «انها اسوأ كرة رأيتها في حياتي. انها مزعجة كثيرا للاعبين، كما انها مزعجة لحراس المرمى لانه من المستحيل ان يتبعوا مسارها».
قائمة المنتقدين طويلة من مدرب منتخب الجزائر رابح سعدان إلى حارس منتخب اسبانيا ايكر كاسياس وزميله تشافي هرنانديز والارجنتيني ليونيل ميسي ومدرب منتخب هولندا بيرت فان مارفيك وآخرين، لكن شركة «اديداس» ردت بانه كان امام اللاعبين والمنتخبات فترة ستة اشهر لتجربة الكرة، وان «جابولاني» خضعت لاختبارات مكثفة.
و«جابولاني» تعني «الاحتفال» بلغة الزولو ومثلت الالوان الـ 11 الموجودة عليها 11 لاعبا يتكون منهم كل منتخب واللغات الـ 11 المحكية في البلد المضيف والمجتمعات الـ 11 التي تتواجد في جنوب افريقيا.
وكانت «جابولاني» اعتمدت في دوريات عدة ابرزها في المانيا وفرنسا والارجنتين، حيث تعتبر شركة «اديداس» الراعي الرسمي لاتحاداتها المحلية للعبة.
وعزا البعض فوز منتخب المانيا على نظيره الاسترالي 4 - صفر في الدور الاول من كأس العالم إلى ان لاعبي «المانشافت» تمتعوا بقدرة السيطرة على الكرة بشكل اسهل، الامر الذي اتاح لهم التحرك بصورة اسرع داخل الملعب.
وكان المشرفون على الدوري الاميركي للمحترفين اعتمدوا «جابولاني» في المسابقة، علما ان البعض يعتقد ان هدف التعادل امام منتخب انكلترا 1-1 في الدور الاول ايضا، جاءت بسبب عدم قدرة الحارس الانكليزي روبرت غرين على تقدير مسار الكرة.
وبعد مونديال 2010، اعلن الاتحاد الدولي انه سيناقش مصير «جابولاني» مع المدربين وقائدي الفرق.
وقال الفرنسي جيروم فالكه سكرتير عام الفيفا: «لسنا صما، الفيفا ليس غير مهيأ عما قيل حول الكرة». واضاف «هناك لوائح للوزن والحجم لكن الكرة يجب ان تكون مثالية».
وأكد الكثير من اللاعبين ان الكرة خفيفة للغاية ولا يمكن التنبؤ باتجاهاتها في الهواء، وتتعرض كرات كأس العالم التي تصنعها شركة اديداس الالمانية منذ العام 1970، لانتقادات معتادة خلال بطولات كأس العالم التي جرت في الاعوام الاخيرة.
وجابولاني، التي تعني الاحتفال بلهجة قبائل الزولو، هي اول كرة لكأس العالم لا تتم حياكتها باليد.
ويبدو ان القيمين على اللعبة واديداس اعترفوا ضمنا على سوء «جابولاني»، وفي «يورو 2012» جرى اعتماد كرة «تانغو 12» التي تلاقي نجاحا كبيرا ولم يشتك منها احد.
... وفي عالم التنس
في بطولة فرنسا المفتوحة 2011 للتنس، جرى اعتماد كرة جديدة تتمتع بخصائص تختلف تماما عن تلك التي استخدمت في بطولات الاساتذة التي جرت قبل «رولان غاروس» باسابيع.
الكرة الجديدة، الفرنسية الجنسية، تحمل اسم «بابولا»، واعتبر عدد من اللاعبين انها «تطير» بسرعة اكبر بكثير من كرة «دانلوب» البريطانية السابقة، واكدوا ان التعود عليها مسألة صعبة للغاية.
ورأى السويسري روجيه فيدرر ان «هذا التغيير الكبير ما كان يجب ان يتم في شكل مفاجئ على هذا النحو ومن خلال بطولة باهمية فرنسا المفتوحة»، وقال: «استمع إلى الكثير من الاحاديث حول الكرة. كل ما في الامر انها ليست الكرة نفسها التي اعتدناها طوال الشهر الماضي. وهذا هو الجانب الاسوأ بالنسبة الينا (...) قامت كل بطولات الرابطة العالمية للاعبين المحترفين بتغيير الكرة المعتمدة لتستخدم كرة رولان غاروس في العام الماضي، وها هي رولان غاروس تقوم بتغيير الكرة من جديد. اصبح علينا ان نعتاد الكرة الجديدة لما تبقى من بطولات الموسم، وكنا في حاجة إلى ذلك قبل انطلاق بطولة فرنسا المفتوحة».
تعتبر التنس من الالعاب التقليدية التي لم يطرأ على قوانينها تعديلات جذرية منذ بداياتها، سواء لناحية مقاسات الملعب او ارتفاع الشبكة، المضرب اختلف بعض الشيء، فضلا عن السماح للاعبين بارتداء مالذ وطاب لهم من ملابس رياضية، بعدما كان اللون الابيض شرطا على هذا الصعيد.
وظهر اقتراح قبل اكثر من 10 سنوات بتعديل مقاسات الكرة بهدف جعل اللعبة اكثر امتاعا وتشويقا.
ووفقا للاختبارات، بدت الكرة اقل سرعة من سابقتها، الامر الذي يمنح اللاعب فرصة اكبر في تحديد الوقت الكافي لاعداد ضربته التالية، والحد من عدد الاخطاء المباشرة والكرات الطويلة خارج الملعب.
يذكر ان الاختبارات اجريت من جانب الاتحاد الدولي للعبة بالتنسيق مع جامعة «فام در مير» للعبة وشركة «ويلسون» للادوات الرياضية.
وأكد احد المتحدثين باسم الاتحاد حينذاك وجود اكثر من 20 مليون فرد في الولايات المتحدة الاميركية توقفوا عن ممارسة التنس، وان اعتماد الكرة الجديدة رسميا من شأنه استعادة 5 في المئة من هؤلاء.
في النهاية، عزف الاتحاد الدولي عن تبني الكرة الجديدة.
قفاز «هوائي»
بعيدا عن ملاعب كرة القدم و«الكرة الصفراء»، كان يتوقع ان يحدث قفاز جديد ابتكر في نهاية تسعينات القرن الماضي تغييرا جذريا في عالم الملاكمة، ويحد من الانتقادات التي طالبت بحظر هذه الرياضة الخطرة.
الايطالي كارلو زكارو، مخترع القفاز الجديد، امضى ست سنوات في تصميمه وزعم انه سيكون قادرا على التخفيف من آثار الضربات القوية بنسبة 40 في المئة.
وابدى مجلس الملاكمة البريطاني اهتماما بـ «القفاز الهوائي»، بينما طالب الاتحاد الايطالي للعبة بتزويده مئتي عيّنة.
وقال زكارو حينذاك: «لا اشك في اني ارغب في نجاح القفاز، آمل الا اكون قد امضيت ست سنوات في البحث والاعداد للا شيء، كلفني هذا المشروع 70 الف جنيه استرليني (111 الف دولار اميركي) من جيبي الخاص، ولا ارغب في ان يذهب هذا المبلغ هباء».
بدا القفاز كأنه عادي، بيد ان نظرة فاحصة عليه توضح انه مختلف تماما عن القفاز العادي المستخدم.
يخلو القفاز الجديد من اي تطريز ويتميز بخفة الوزن، صنع من الجلد الاصطناعي ويشتمل على ثقب في وسط من ناحية راحة اليد يتيح نفخ الهواء في انبوب داخل القفاز.
في البداية، يمرر الملاكم قبضته في الغطاء القطني الداخلي، يجري بعد ذلك نفخ الهواء في الانبوب.
وخلال المباريات عندما يوجه الملاكم لكمة إلى الخصم، يصبح الانبوب شبيها بكيس الهواء في السيارة ويمتص قوة الضربة.
وكشف زكارو ان القفاز لا يحد من قوة اللكمة ولا يلغي الضربة القاضية، وقال: «الضربات القاضية تحدث بسبب زاوية اللكمة او وضع رأس الملاكم، الهدف من القفاز الجديد يتمثل في تخفيف اثر الضربة على الرأس، ويمكن ان يؤدي ذلك إلى دفع الملاكمين لمعرفة مدى حاجتهم إلى مزيد من الضربات الدقيقة لاحراز النقاط، بدلا من البحث عن الضربات القاضية، اضافة إلى ذلك، تخفف صناعة القفاز من الجلد الاصطناعي احتمالات امتصاص السوائل من الخصم وخصوصا الدماء، مما قد يؤدي إلى نقل الامراض وانتشارها».
ورأى ان «القفاز الجديد» وعلى النقيض من نظيره الجلدي التقليدي، يتميز بسهولة غسله من اي تسربات وبالحد من انتقال العدوى. اما الغلاف القطني الداخلي، فيعني ان الملاكم لم يعد في حاجة إلى ربط اصابعه بضمادات بغية تجنب الكسور الطفيفة.
وكانت رابطة الملاكمة الايطالية دعت «المخترع الرياضي» زكارو، في اعقاب مصرع العديد من ممارسي رياضة «الفن النبيل» وتعرضهم لاصابات بالغة، إلى ابتكار قفاز يحد من تلك الآفة، بيد ان المحاولات باءت بالفشل.
كثيرة هي الاحداث التي طبعت كأس العالم لكرة القدم في جنوب افريقيا، لعل ابرزها الاخطاء القاتلة لحراس المرمى بسبب الكرة المستعملة «جابولاني» المصنعة من شركة اديداس.
بدأ الجدل حول هذه الكرة حتى ما قبل انطلاق كأس العالم، فاعتبرت خفيفة ويصعب السيطرة عليها، وتحدث البعض عن انها ستكون «كابوسا» على حراس المرمى لان الهدف منها هو زيادة نسبة تسجيل الاهداف في النهائيات.
وكان حارس مرمى منتخب تشيلي كلاوديو برافو اول من انتقد «جابولاني» معتبرا انها «مصنوعة لتعقيد مهمة الحراس».
لم ينتظر محبو كرة القدم طويلا للتأكد من هذا الجدل حول الكرة الجديدة، وزادت الاخطاء المرتكبة من حراس المرمى الامر اثارة، فعلت الاصوات من اللاعبين والمدربين، وجاءت الردود ايضا من الشركة المصنعة.
اقسى الانتقادات للكرة الرسمية جاءت من الايطالي فابيو كابيللو مدرب منتخب انكلترا حينذاك والذي قال: «انها اسوأ كرة رأيتها في حياتي. انها مزعجة كثيرا للاعبين، كما انها مزعجة لحراس المرمى لانه من المستحيل ان يتبعوا مسارها».
قائمة المنتقدين طويلة من مدرب منتخب الجزائر رابح سعدان إلى حارس منتخب اسبانيا ايكر كاسياس وزميله تشافي هرنانديز والارجنتيني ليونيل ميسي ومدرب منتخب هولندا بيرت فان مارفيك وآخرين، لكن شركة «اديداس» ردت بانه كان امام اللاعبين والمنتخبات فترة ستة اشهر لتجربة الكرة، وان «جابولاني» خضعت لاختبارات مكثفة.
و«جابولاني» تعني «الاحتفال» بلغة الزولو ومثلت الالوان الـ 11 الموجودة عليها 11 لاعبا يتكون منهم كل منتخب واللغات الـ 11 المحكية في البلد المضيف والمجتمعات الـ 11 التي تتواجد في جنوب افريقيا.
وكانت «جابولاني» اعتمدت في دوريات عدة ابرزها في المانيا وفرنسا والارجنتين، حيث تعتبر شركة «اديداس» الراعي الرسمي لاتحاداتها المحلية للعبة.
وعزا البعض فوز منتخب المانيا على نظيره الاسترالي 4 - صفر في الدور الاول من كأس العالم إلى ان لاعبي «المانشافت» تمتعوا بقدرة السيطرة على الكرة بشكل اسهل، الامر الذي اتاح لهم التحرك بصورة اسرع داخل الملعب.
وكان المشرفون على الدوري الاميركي للمحترفين اعتمدوا «جابولاني» في المسابقة، علما ان البعض يعتقد ان هدف التعادل امام منتخب انكلترا 1-1 في الدور الاول ايضا، جاءت بسبب عدم قدرة الحارس الانكليزي روبرت غرين على تقدير مسار الكرة.
وبعد مونديال 2010، اعلن الاتحاد الدولي انه سيناقش مصير «جابولاني» مع المدربين وقائدي الفرق.
وقال الفرنسي جيروم فالكه سكرتير عام الفيفا: «لسنا صما، الفيفا ليس غير مهيأ عما قيل حول الكرة». واضاف «هناك لوائح للوزن والحجم لكن الكرة يجب ان تكون مثالية».
وأكد الكثير من اللاعبين ان الكرة خفيفة للغاية ولا يمكن التنبؤ باتجاهاتها في الهواء، وتتعرض كرات كأس العالم التي تصنعها شركة اديداس الالمانية منذ العام 1970، لانتقادات معتادة خلال بطولات كأس العالم التي جرت في الاعوام الاخيرة.
وجابولاني، التي تعني الاحتفال بلهجة قبائل الزولو، هي اول كرة لكأس العالم لا تتم حياكتها باليد.
ويبدو ان القيمين على اللعبة واديداس اعترفوا ضمنا على سوء «جابولاني»، وفي «يورو 2012» جرى اعتماد كرة «تانغو 12» التي تلاقي نجاحا كبيرا ولم يشتك منها احد.
... وفي عالم التنس
في بطولة فرنسا المفتوحة 2011 للتنس، جرى اعتماد كرة جديدة تتمتع بخصائص تختلف تماما عن تلك التي استخدمت في بطولات الاساتذة التي جرت قبل «رولان غاروس» باسابيع.
الكرة الجديدة، الفرنسية الجنسية، تحمل اسم «بابولا»، واعتبر عدد من اللاعبين انها «تطير» بسرعة اكبر بكثير من كرة «دانلوب» البريطانية السابقة، واكدوا ان التعود عليها مسألة صعبة للغاية.
ورأى السويسري روجيه فيدرر ان «هذا التغيير الكبير ما كان يجب ان يتم في شكل مفاجئ على هذا النحو ومن خلال بطولة باهمية فرنسا المفتوحة»، وقال: «استمع إلى الكثير من الاحاديث حول الكرة. كل ما في الامر انها ليست الكرة نفسها التي اعتدناها طوال الشهر الماضي. وهذا هو الجانب الاسوأ بالنسبة الينا (...) قامت كل بطولات الرابطة العالمية للاعبين المحترفين بتغيير الكرة المعتمدة لتستخدم كرة رولان غاروس في العام الماضي، وها هي رولان غاروس تقوم بتغيير الكرة من جديد. اصبح علينا ان نعتاد الكرة الجديدة لما تبقى من بطولات الموسم، وكنا في حاجة إلى ذلك قبل انطلاق بطولة فرنسا المفتوحة».
تعتبر التنس من الالعاب التقليدية التي لم يطرأ على قوانينها تعديلات جذرية منذ بداياتها، سواء لناحية مقاسات الملعب او ارتفاع الشبكة، المضرب اختلف بعض الشيء، فضلا عن السماح للاعبين بارتداء مالذ وطاب لهم من ملابس رياضية، بعدما كان اللون الابيض شرطا على هذا الصعيد.
وظهر اقتراح قبل اكثر من 10 سنوات بتعديل مقاسات الكرة بهدف جعل اللعبة اكثر امتاعا وتشويقا.
ووفقا للاختبارات، بدت الكرة اقل سرعة من سابقتها، الامر الذي يمنح اللاعب فرصة اكبر في تحديد الوقت الكافي لاعداد ضربته التالية، والحد من عدد الاخطاء المباشرة والكرات الطويلة خارج الملعب.
يذكر ان الاختبارات اجريت من جانب الاتحاد الدولي للعبة بالتنسيق مع جامعة «فام در مير» للعبة وشركة «ويلسون» للادوات الرياضية.
وأكد احد المتحدثين باسم الاتحاد حينذاك وجود اكثر من 20 مليون فرد في الولايات المتحدة الاميركية توقفوا عن ممارسة التنس، وان اعتماد الكرة الجديدة رسميا من شأنه استعادة 5 في المئة من هؤلاء.
في النهاية، عزف الاتحاد الدولي عن تبني الكرة الجديدة.
قفاز «هوائي»
بعيدا عن ملاعب كرة القدم و«الكرة الصفراء»، كان يتوقع ان يحدث قفاز جديد ابتكر في نهاية تسعينات القرن الماضي تغييرا جذريا في عالم الملاكمة، ويحد من الانتقادات التي طالبت بحظر هذه الرياضة الخطرة.
الايطالي كارلو زكارو، مخترع القفاز الجديد، امضى ست سنوات في تصميمه وزعم انه سيكون قادرا على التخفيف من آثار الضربات القوية بنسبة 40 في المئة.
وابدى مجلس الملاكمة البريطاني اهتماما بـ «القفاز الهوائي»، بينما طالب الاتحاد الايطالي للعبة بتزويده مئتي عيّنة.
وقال زكارو حينذاك: «لا اشك في اني ارغب في نجاح القفاز، آمل الا اكون قد امضيت ست سنوات في البحث والاعداد للا شيء، كلفني هذا المشروع 70 الف جنيه استرليني (111 الف دولار اميركي) من جيبي الخاص، ولا ارغب في ان يذهب هذا المبلغ هباء».
بدا القفاز كأنه عادي، بيد ان نظرة فاحصة عليه توضح انه مختلف تماما عن القفاز العادي المستخدم.
يخلو القفاز الجديد من اي تطريز ويتميز بخفة الوزن، صنع من الجلد الاصطناعي ويشتمل على ثقب في وسط من ناحية راحة اليد يتيح نفخ الهواء في انبوب داخل القفاز.
في البداية، يمرر الملاكم قبضته في الغطاء القطني الداخلي، يجري بعد ذلك نفخ الهواء في الانبوب.
وخلال المباريات عندما يوجه الملاكم لكمة إلى الخصم، يصبح الانبوب شبيها بكيس الهواء في السيارة ويمتص قوة الضربة.
وكشف زكارو ان القفاز لا يحد من قوة اللكمة ولا يلغي الضربة القاضية، وقال: «الضربات القاضية تحدث بسبب زاوية اللكمة او وضع رأس الملاكم، الهدف من القفاز الجديد يتمثل في تخفيف اثر الضربة على الرأس، ويمكن ان يؤدي ذلك إلى دفع الملاكمين لمعرفة مدى حاجتهم إلى مزيد من الضربات الدقيقة لاحراز النقاط، بدلا من البحث عن الضربات القاضية، اضافة إلى ذلك، تخفف صناعة القفاز من الجلد الاصطناعي احتمالات امتصاص السوائل من الخصم وخصوصا الدماء، مما قد يؤدي إلى نقل الامراض وانتشارها».
ورأى ان «القفاز الجديد» وعلى النقيض من نظيره الجلدي التقليدي، يتميز بسهولة غسله من اي تسربات وبالحد من انتقال العدوى. اما الغلاف القطني الداخلي، فيعني ان الملاكم لم يعد في حاجة إلى ربط اصابعه بضمادات بغية تجنب الكسور الطفيفة.
وكانت رابطة الملاكمة الايطالية دعت «المخترع الرياضي» زكارو، في اعقاب مصرع العديد من ممارسي رياضة «الفن النبيل» وتعرضهم لاصابات بالغة، إلى ابتكار قفاز يحد من تلك الآفة، بيد ان المحاولات باءت بالفشل.