توصلت الى قناعة بأن الأنظمة في بلادنا العربية والاسلامية تملك الكثير من عوامل البقاء، وأنها كالقطة التي يقال بأن لها تسعة أرواح، فما إن تتحرك الشعوب لتفرض حرياتها وإرادتها فإن تلك الأنظمة تسايرها في مسيرتها ثم تبحث عن طرق لإجهاض مسيرتها.
فأحيانا يسلطون الجيش لكي ينقلب على السلطة كما حدث في تركيا مرات عدة سابقا، وكما حدث في الجزائر عام 1992، وأحيانا يزورون الانتخابات استجابة لطلب المرشد الأعلى كما حدث في إيران قبل سنتين، وأحيانا بتغيير الدستور ليسمح بتوريث السلطة كما حدث في سورية، وأحيانا بصدور قرارات قضائية تحقق ما يريده الحكام كما يحصل الآن في مصر المحروسة.
أشعر بالحزن لتطورات الأحداث في مصر المحروسة، وكأنما هنالك من لا يريدون لهذا البلد المسلم الكبير ان يستقر، فمنذ اندلاع ثورته المباركة قبل عام وبضعة أشهر وهو يعيش في حال من الترقب وكتم الأنفاس، فبعد ان أجريت انتخابات نزيهة لمجلس الشعب ومجلس الشورى تعجب منها الجميع لأنها حدثت في بلد مثل مصر، وجاءت النتائج ممثلة لرغبة الشعب المصري وحصل الاسلاميون علي غالبية الأصوات، ثم جاءت عملية الترويض والتحجيم بقرارات قضائية، فتارة تبرئة لرموز الحكم السابق وتارة لإعادة تشكيل اللجنة التأسيسية لكتابة الدستور، وتارة بمنع مرشحين وطنيين من خوض الانتخابات الرئاسية الى ان وصلت الى حل مجلس الشعب والرجوع الى المربع الأول بتسليم العسكر السلطة التشريعية والتنفيذية.
ولست استبعد ان تأتي انتخابات الرئاسة المصرية بحسب ما يريده الفلول، وأن يعود حسني مبارك رئيسا - غير متوج - عن طريق عودة أنصاره الى الحكم!! وبذلك ستطوى صفحات تجربة ديموقراطية عربية في العصر الحديث كانت أعين العالم تشرئب اليها وتعلق عليها الآمال العريضة، وستذهب أرواح الشهداء الذين ضحوا من أجل أوطانهم هباء منثورا.
نضع أيدينا على قلوبنا بانتظار نتائج الانتخابات المصرية، ونسأل الله تعالى ان يلطف بإخواننا في مصر وأن يهيئ لهم حكما صالحا.
محشوم يا كابتن
أرسل إليّ النائب الفاضل عمار العجمي رسالة من البرازيل يوضح فيها بأنه لم يطلب أسماء من ارتكبوا جريمة الزنى منذ عام 2000 من وزير الداخلية كما ذكرت في مقالي ولكنه طلب إحصاءات الحكومة حول عدد الحالات وذلك لمحاربة أوكار الرذيلة من الجنسيات الأخرى، محشوم يا كابتن عمار وبارك الله فيك وفي جهودك الخيرة.
اليرموك في عين العاصفة!!
اشتكى لي أحد سكان منطقة اليرموك من ان لخبطة وزارة الأشغال في تعبيد الطرق المحيطة بالمنطقة قد وصلت حدا غير معقول، وأكثر ما في هذه اللخبطة هو ذلك الطابوق المصفوف الذي رصفوا به الشوارع بما يضايق كل من يخرج من المنطقة الى الشوارع الرئيسية.
يقال والعهدة على الراوي ان شركة الطابوق هذه مملوكة «لهامور» بدرجة «حوت» وأن من لا يعجبه الوضع عليه الانتقال!!
د. وائل الحساوي
wael_al_hasawi@hotmail.com
فأحيانا يسلطون الجيش لكي ينقلب على السلطة كما حدث في تركيا مرات عدة سابقا، وكما حدث في الجزائر عام 1992، وأحيانا يزورون الانتخابات استجابة لطلب المرشد الأعلى كما حدث في إيران قبل سنتين، وأحيانا بتغيير الدستور ليسمح بتوريث السلطة كما حدث في سورية، وأحيانا بصدور قرارات قضائية تحقق ما يريده الحكام كما يحصل الآن في مصر المحروسة.
أشعر بالحزن لتطورات الأحداث في مصر المحروسة، وكأنما هنالك من لا يريدون لهذا البلد المسلم الكبير ان يستقر، فمنذ اندلاع ثورته المباركة قبل عام وبضعة أشهر وهو يعيش في حال من الترقب وكتم الأنفاس، فبعد ان أجريت انتخابات نزيهة لمجلس الشعب ومجلس الشورى تعجب منها الجميع لأنها حدثت في بلد مثل مصر، وجاءت النتائج ممثلة لرغبة الشعب المصري وحصل الاسلاميون علي غالبية الأصوات، ثم جاءت عملية الترويض والتحجيم بقرارات قضائية، فتارة تبرئة لرموز الحكم السابق وتارة لإعادة تشكيل اللجنة التأسيسية لكتابة الدستور، وتارة بمنع مرشحين وطنيين من خوض الانتخابات الرئاسية الى ان وصلت الى حل مجلس الشعب والرجوع الى المربع الأول بتسليم العسكر السلطة التشريعية والتنفيذية.
ولست استبعد ان تأتي انتخابات الرئاسة المصرية بحسب ما يريده الفلول، وأن يعود حسني مبارك رئيسا - غير متوج - عن طريق عودة أنصاره الى الحكم!! وبذلك ستطوى صفحات تجربة ديموقراطية عربية في العصر الحديث كانت أعين العالم تشرئب اليها وتعلق عليها الآمال العريضة، وستذهب أرواح الشهداء الذين ضحوا من أجل أوطانهم هباء منثورا.
نضع أيدينا على قلوبنا بانتظار نتائج الانتخابات المصرية، ونسأل الله تعالى ان يلطف بإخواننا في مصر وأن يهيئ لهم حكما صالحا.
محشوم يا كابتن
أرسل إليّ النائب الفاضل عمار العجمي رسالة من البرازيل يوضح فيها بأنه لم يطلب أسماء من ارتكبوا جريمة الزنى منذ عام 2000 من وزير الداخلية كما ذكرت في مقالي ولكنه طلب إحصاءات الحكومة حول عدد الحالات وذلك لمحاربة أوكار الرذيلة من الجنسيات الأخرى، محشوم يا كابتن عمار وبارك الله فيك وفي جهودك الخيرة.
اليرموك في عين العاصفة!!
اشتكى لي أحد سكان منطقة اليرموك من ان لخبطة وزارة الأشغال في تعبيد الطرق المحيطة بالمنطقة قد وصلت حدا غير معقول، وأكثر ما في هذه اللخبطة هو ذلك الطابوق المصفوف الذي رصفوا به الشوارع بما يضايق كل من يخرج من المنطقة الى الشوارع الرئيسية.
يقال والعهدة على الراوي ان شركة الطابوق هذه مملوكة «لهامور» بدرجة «حوت» وأن من لا يعجبه الوضع عليه الانتقال!!
د. وائل الحساوي
wael_al_hasawi@hotmail.com