| مبارك مزيد المعوشرجي |
يصعب على متابع الساحة السياسية الكويتية التنبؤ بما سيحدث غدا في التشكيلة الحكومية وكما كان البحارة قديما يقولون: (عند الشدائد الدَّيرة ضايعة والسكان مكسور، والبحارة مختلفون والكل يبدي رأيه وماكو أحد يسمع إلا صوته ويطالعون النوخذة والنوخذة ساكت).
هل ستستمر الحكومة أم تستقيل أم تقدم المزيد من الوزراء الضحايا إرضاء لنواب الأكثرية من أجل البقاء؟ وكم ستعطي الغالبية النيابية من حقائق وزارية بعد مكاسر ومفاصل كباعة الخام المتجولين 4- 6- 9، وأي وزير سيخرج ومن سيدوَّر ومن سيكلف بديلاً عنه؟
كتاب الاستقالة الذي قدمه الفريق أحمد الرجيب وزير الشؤون السابق تشخيص شديد الدقة لما يعانيه أي وزير في حكومة جابر المبارك المسالمة، التي ترتعش عند أي صيحة أو تصريح لنائب من الأقلية أو الغالبية، وكلا الكتلتين معارضة، أعطتا لنفسيهما الحق بمنح صكوك الوطنية وإصدار أحكام الخيانة حسب أهوائها، ولا ندري متى سنخرج من ضياع الرؤية السياسية الذي فاق ضياع الرؤية البصرية بسبب شدة الغبار، وكنا نعرف من تنبؤات العم صالح العجيري متى يبدأ ومتى ينتهي، ونجهل كل شيء عن الرؤية السياسية.
في مقال سابق كتبته بعد ظهور نتائج الانتخابات الأخيرة لمجلس الأمة وتشكيل الحكومة التي أسميتها حينئذ «حكومة خام» أضعف من أن تقاوم مجلساً قوياً تشكل فيه المعارضة المحافظة من قبليين وإسلاميين ما نسبته 70 في المئة، وتمنيت لو أن سمو الشيخ جابر المبارك رئيس مجلس الوزراء أشرك نواباً من التيار الفائز نفسه أو على الأقل ممن يتبعون طرحه، حتى لا نصل إلى ما وصلنا إليه من حالة الرفض المتبادل لأي قرار أو قانون نيابي أو ما تتقدم به الحكومة من قرارات وسيل الاستجوابات غير المبررة، ما يجعلنا نتأكد من قرب الوصول إلى كتاب عدم التعاون بسرعة.
إضاءة
قضية العلم الكويتي والنشيد الوطني والفحل الوحيد في الحكومة الكويتية هي قضية ولاء ووفاء وحياء، و«اللي في الجدر يطلعه الملاس».
malmoasharji@gmail.com
يصعب على متابع الساحة السياسية الكويتية التنبؤ بما سيحدث غدا في التشكيلة الحكومية وكما كان البحارة قديما يقولون: (عند الشدائد الدَّيرة ضايعة والسكان مكسور، والبحارة مختلفون والكل يبدي رأيه وماكو أحد يسمع إلا صوته ويطالعون النوخذة والنوخذة ساكت).
هل ستستمر الحكومة أم تستقيل أم تقدم المزيد من الوزراء الضحايا إرضاء لنواب الأكثرية من أجل البقاء؟ وكم ستعطي الغالبية النيابية من حقائق وزارية بعد مكاسر ومفاصل كباعة الخام المتجولين 4- 6- 9، وأي وزير سيخرج ومن سيدوَّر ومن سيكلف بديلاً عنه؟
كتاب الاستقالة الذي قدمه الفريق أحمد الرجيب وزير الشؤون السابق تشخيص شديد الدقة لما يعانيه أي وزير في حكومة جابر المبارك المسالمة، التي ترتعش عند أي صيحة أو تصريح لنائب من الأقلية أو الغالبية، وكلا الكتلتين معارضة، أعطتا لنفسيهما الحق بمنح صكوك الوطنية وإصدار أحكام الخيانة حسب أهوائها، ولا ندري متى سنخرج من ضياع الرؤية السياسية الذي فاق ضياع الرؤية البصرية بسبب شدة الغبار، وكنا نعرف من تنبؤات العم صالح العجيري متى يبدأ ومتى ينتهي، ونجهل كل شيء عن الرؤية السياسية.
في مقال سابق كتبته بعد ظهور نتائج الانتخابات الأخيرة لمجلس الأمة وتشكيل الحكومة التي أسميتها حينئذ «حكومة خام» أضعف من أن تقاوم مجلساً قوياً تشكل فيه المعارضة المحافظة من قبليين وإسلاميين ما نسبته 70 في المئة، وتمنيت لو أن سمو الشيخ جابر المبارك رئيس مجلس الوزراء أشرك نواباً من التيار الفائز نفسه أو على الأقل ممن يتبعون طرحه، حتى لا نصل إلى ما وصلنا إليه من حالة الرفض المتبادل لأي قرار أو قانون نيابي أو ما تتقدم به الحكومة من قرارات وسيل الاستجوابات غير المبررة، ما يجعلنا نتأكد من قرب الوصول إلى كتاب عدم التعاون بسرعة.
إضاءة
قضية العلم الكويتي والنشيد الوطني والفحل الوحيد في الحكومة الكويتية هي قضية ولاء ووفاء وحياء، و«اللي في الجدر يطلعه الملاس».
malmoasharji@gmail.com