| كتبت سماح جمال |
وضع التميز والنجاح نصب عينيه وقرر أن يحقق ما يريده في الحياة، فاختار الدراسة في إنكلترا وهو لم يتجاوز الثالثة عشرة من عمره وفيها قدّم اختراعه ليكون** أصغر مخترع كويتي ثم بدأ ينظر إلى مجال الطيران مهنة.
هذه الكلمات تلخص مسيرة المخترع الشاب هيثم الهندال ابن السابعة عشرة، الذي بدأ طموحه ينمو ويكبر مع الدعم الكامل والثقة من أسرته، فحصل على براءة اختراع لـ«الكرسي المتنقل»، ثم حصل على رخصة لقيادة الطائرات قبل حتى أن يعرف قيادة السيارة.
«الراي» استضافت الهندال، فتحدث عن اختراعه وأحلامه بأن يكون جزءاً من التاريخ وأن يذكر الناس اسمه في المستقبل رغم أن بعض الناس يسألونه باستغراب «اشتبي توصل يعني؟!»... وهذه التفاصيل:
• ما فكرة اختراعك وكيف أنجزته؟
- اختراعي هو كرسي متنقل يسهل حمله وارتداءه، ويوجد فيه قفل لضمان إحكام إقفاله، وهو مصنوع من مواد خفيفة تتنوع بين الجلد و«الفيبر» حتى لا يشعر به الشخص وهو يلبسه ويسير فيه.
• وكيف جاءت الفكرة؟
-أثناء إقامتي في لندن لاحظت أن الناس يقفون لفترة طويلة أثناء ركوبهم وسائل النقل العام، ففكرت باختراع يساعدهم على الجلوس أثناء رحلتهم.
• هل كانت لك محاولات سابقة أو أن هذا هو تصورك الأول؟
-كانت لي في السابق محاولات عدة وقمت بتنفيذ المشروع سابقاً على بنطال «جينز»، لكن العقبة التي وقفت دون تطبيقه هي أن على الشخص أن يرتديه طوال الوقت ويصعب عليه تبديله، ولهذا فكرت أن أجعله حزاماً مع قفل والجوانب المرافقة له تطول وتقصر بحسب الحاجة.
•ما الفئة التي يستهدفها هذا الاختراع؟
- العديد من الفئات بين كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، ويمكن استخدامه في المسارح والمحاضرات المفتوحة، فهو كرسي متنقل غير محصور بشريحة معينة، ولديّ عدد من الأفكار المستقبلية لتطويره.
•ماذا فعلت لتحصل على براءة الاختراع؟
- قمت بمراسلة الجهة المسؤولة في إنكلترا، وفي اليوم التالي أرسلوا إليّ ملفاً يحتوي كل التفاصيل والإجراءات التي يجب أن أتبعها، فأرسلت لهم البيانات والمعلومات الخاصة بالفكرة الأولى «بنطال الجينز»، لكنهم اعترضوا على الموضوع وقالوا إن الفكرة غير صالحة، وقدّموا نصائح عدة تتعلق بالرسومات والأفكار التي عرضتها... فمثلاً قالوا إنه تحت الضغط الزائد قد يتعرض الجينز للقطع مثلاً وهنا أشاروا عليّ بأن أفكر بمسألة الحزام.
• وماذا فعلت لاختراعك الثاني «الحزام الكرسي»؟
- أولاً قمت بتقدميه ضمن ملف جديد لأحصل على براءة اختراع الفكرة الجديدة، وأوضحت لهم أن الاختراع الذي قدمته بعيد عن كل ما هو موجود من قبل، وبعد أن وضّحت لهم فكرتي أشادوا بها وأكدوا أنه لم يسبقني إليها أحد وبعدها طلبوا مني أن أقدم رسومات للمشروع ثلاثية الأبعاد، فقصدت مهندساً متخصصاً بهذه المشاريع وتحدثت إليه عن فكرتي ورؤيتي للمشروع فنفذه مقابل نحو 600 جنيهاً، وقد كنتُ حينها في الخامسة عشر من عمري.
• هل أنت أول كويتي يحقق هذا الإنجاز؟
- نعم، ولا أنكر أنني كنت أحاول أن أنال لقب أصغر مخترع كويتي، فهذا جزء من طموحي الذي كنت أريد تحقيقه إلى جانب اهتمامي بالطيران، وقد وفُقت بهذا الأمر.
• كم كلفك هذا الاختراع؟
- حوالي ألفي دينار، وبالطبع والدي هو من موّلني وكان دائماً ينصحني.
• ومتى انتهيت من وضع اللمسات النهائية على المشروع؟
- في شهر يناير الماضي، وبعدها تم إرسال الشهادة إليّ عبر البريد، وطلبت من أحد زملائي في إنكلترا أن يرسلها إليّ.
• وكيف كان رد فعلك؟
- سعادتي لا توصف، وشعرت بأنني حصلت على درجة الدكتوراه، وطلبت منهم أن يرسلوا الشهادة عبر البريد وليس الإيميل لأنني أريد الشهادة الأصلية وليس صورة عنها، لكن الطريف في الأمر أن صديقي أرسلها بالبريد منذ ثلاثة أشهر ولم تصل حتى الآن.
• وماذا فعلت؟
- شعرت بالخوف لأن هذا يعني أن الشهادة ضاعت وهي النسخة الوحيدة، واستمررت بالذهاب إلى مركز البريد ولكن للأسف من دون جدوى، والطريف أن الموظفين حفظوني وقال لي أحدهم «خلاص والله إذا جت أنا راح أوصلها لك بنفسي إلى البيت»، فعدت إلى التواصل مع الجهة المختصة في لندن وطلبتُ منهم أن يرسلوا إليّ نسخة أخرى، وقد تفهموا ما حصل وبالفعل أرسلوا نسخة جديدة.
• ما الخطوة الآتية في اختراعك؟
- أفكر بتطوير اختراعي، وستكون المرحلة التالية تصميم داعمات للظهر.
• هل اختراعك آمن؟
- نعم، وبنسبة 100 في المئة، فالأمور الفنية التي تطلبتها الفكرة نفذها مهندس متخصص وضع مقاييس آمنة لن تسبب أضراراً لمستخدميه، وهو مناسب لجميع الأوزان.
• ما نسبة نجاح المشروع في الكويت؟
- أعتقد انه سينجح بنسبة 60 في المئة.
• لماذا انتقلت للعيش في إنكلترا؟
- كان ذلك بناء على رغبتي بهدف الدراسة وحتى أجيد اللغة بشكل أفضل، وقد وافق والدي على سفري حين كنت في الثالثة عشرة من عمري، وذهبت لفترة للعيش مع عائلة لبنانية تعرفها أسرتي، ثم استأجرت طابقاً في منزل مع سيدة كبيرة في السن «اودري»، وذهبت إلى مدرسة لا يوجد فيها عرب لأتعلم اللغة بصورة جيدة.
• هل تشعر بأنك قدّمت صورة جيدة عن شباب الكويت؟
- تلمست هذا الشيء من خلال ردود أفعالهم وتصرفاتهم معي، والغريب أن البعض منهم لم يكن يعرف موقع دولة الكويت على الخريطة، وكنت أقول لهم إنها جانب العراق فيشعرون بالخوف.
• هل سبق لطلاب آخرين في هذه المدرسة الحصول على شهادة اختراع؟
- أنا الطالب الكويتي والعربي الوحيد الذي حصل على براءة الاختراع.
• هل ما زلت تدرس في إنكلترا؟
- لا، فبعد أن انتهيت من الصف التاسع عدت إلى الكويت وسجلت في مدرسة بريطانية.
• وماذا تتوقع من زملائك ومدرسيك هنا؟
- لا أعرف، أعتقد أن الجو لن يكون نفسه كوني درست في إنكلترا، وعلى قولتهم «الكويت فيه حسد» لذلك حتى أخوتي «ما أسولف معاهم عن اختراعي واااايد» والتشجيع يختلف هنا كثيراً.
• لماذا تكونت لديك هذه الفكرة؟
- بفعل التجارب التي مرت معي، فعندما فكرت بالذهاب للدراسة في إنكلترا أخبرت أخوتي فقالوا لي «اشتبي بلندن» بدلاً من أن يقولوا لي «قواك الله والله يوفقك» و«الربع يقولون لي «اشتبي توصل يعني؟».
• ما الذي أثر بك حتى وصلت إلى هذا المستوى؟
- أبحث مذ كنت صغيراً عن شيء مميز، ما أريده أن أكون جزءاً من التاريخ وأن يذكر اسمي في المستقبل، وتعلمت من التجارب التي مرّ بها أخوتي وأريد أن أكون الأفضل وأن أرفع رأس والدي. كنت أول فرد في عائلتي يذهب إلى إنكلترا، وبعدها أصبحت أشجع أهلي على أن يأتوا في الصيف والإجازات.
• ما ترتيبك في بيتك؟
- أنا الأصغر.
• هل دعمك أخوتك؟
- «ما قصروا معي» وكانوا يساعدونني إذا احتجت، لكنهم كانوا يقولون لي «اشتبي بهذا» وربما تلك الكلمة شجعتني أكثر للعمل والاستمرار، وفي الأمس قال لي أخي محمد «شنو راح يسوي لك هذا الاختراع» واليوم قلت له هذا الاختراع هو السبب لأن أذهب إلى جريدة «الراي».
• هل تفكر بالمردود المادي لهذا الاختراع؟
- بما أنني أستعد للمرحلة الجامعية فأفكر في أن أبيع حقوقه، وإذا لم يحدث ذلك فسأقوم في ما بعد بتصنيعه بنفسي.
• ما شعورك عندما ترى اختراعك في الأسواق بنسخ مقلدة؟
- سأكون سعيداً لأنني نجحت وهناك من يقلدني، وبفضل براءة الاختراع سأدخل إلى المحكمة وأنا مبتسم لأنني ناجح وهناك من يقلدني.
• كيف ترى حال المخترعين الكويتيين؟
- شاهدت بعض المخترعين الشباب، وشاهدت أحدهم في مقابلة تلفزيونية يتحدث عن تقديمه لأكثر من ثلاثين اختراعاً سجلها كلها باسم الكويت وليس باسمه، ومع هذا يشكو من قلة الدعم أو حتى الاهتمام بالمخترعين كأن يكون هناك ناد يجتمع فيه هؤلاء.
• ألم تفكر بالذهاب إلى النادي العلمي؟
- إذا قدمت هذا الاختراع فقد يصدمون منه، فمثلاً عندما ذهبت إلى وزارة التجارة والصناعة لأقدم الاختراع قال لي الموظف «تعال حبيبي الأسبوع الجاي»، للحصول على براءة الاختراع.
• هل ترى أنك لن تكون بحاجة إلى دعم من الدولة؟
- والدي ساعدني «وما قصر معي» ووصلت إلى مرحلة متقدمة، لكن هؤلاء الذين قدموا الاختراعات باسم الكويت لم يجدوا دعماً.
• هل تقتصر اهتماماتك على الاختراعات فقط؟
-لا، أتوجه حالياً إلى مجال الطيران، وبالفعل بدأت بالعمل للحصول على رخصة قيادة خاصة، أحتاج إلى 45 ساعة تدريب وقد أخذت إلى الآن 30 ساعة.
• كيف كانت تجربتك الأولى في الطيران؟
- أتذكر حين بلغت الرابعة عشرة من عمري ذهبت مباشرة للتسجيل في مدرسة للطيران في إنكلترا، كان إحساساً مختلفاً فشعرت بصدمة وكنت لا أريد النزول من الطائرة وتمنيت أن لا تنتهي الساعة، وأول ما جلست في مقعد الكابتن نطقت الشهادتين أولاً ثم سألته ماذا يحدث إذا لم أعرف التصرف قال لي لا تقلق فالطائرة مجهزة وسيتم عمل هبوط، فهنا اطمأننت وبدأت المغامرة.
• ما الذي دفعك للتفكير بأخذ دروس في الطيران؟
-كنت أريد أن أحتفل بعيد ميلادي السابع عشر وأنا أحمل رخصة طيران لأكون بذلك أصغر طيار كويتي.
• ولم يسبقك أحد في الكويت لهذا؟
-سألت وتأكدت أنه لم يسبقني لها أحد.
•هل جرّبت أن تقود سيارة من قبل؟
- لا، بل الطائرة كانت أولى تجاربي في القيادة.
• وهل تفكرت أن تكمل في مجال الطيران كمهنة لك؟
-نعم، وبعد أن أنهي دراستي الثانوية أفكر في أن أذهب إلى الولايات المتحدة لأدرس هندسة طيران.
وضع التميز والنجاح نصب عينيه وقرر أن يحقق ما يريده في الحياة، فاختار الدراسة في إنكلترا وهو لم يتجاوز الثالثة عشرة من عمره وفيها قدّم اختراعه ليكون** أصغر مخترع كويتي ثم بدأ ينظر إلى مجال الطيران مهنة.
هذه الكلمات تلخص مسيرة المخترع الشاب هيثم الهندال ابن السابعة عشرة، الذي بدأ طموحه ينمو ويكبر مع الدعم الكامل والثقة من أسرته، فحصل على براءة اختراع لـ«الكرسي المتنقل»، ثم حصل على رخصة لقيادة الطائرات قبل حتى أن يعرف قيادة السيارة.
«الراي» استضافت الهندال، فتحدث عن اختراعه وأحلامه بأن يكون جزءاً من التاريخ وأن يذكر الناس اسمه في المستقبل رغم أن بعض الناس يسألونه باستغراب «اشتبي توصل يعني؟!»... وهذه التفاصيل:
• ما فكرة اختراعك وكيف أنجزته؟
- اختراعي هو كرسي متنقل يسهل حمله وارتداءه، ويوجد فيه قفل لضمان إحكام إقفاله، وهو مصنوع من مواد خفيفة تتنوع بين الجلد و«الفيبر» حتى لا يشعر به الشخص وهو يلبسه ويسير فيه.
• وكيف جاءت الفكرة؟
-أثناء إقامتي في لندن لاحظت أن الناس يقفون لفترة طويلة أثناء ركوبهم وسائل النقل العام، ففكرت باختراع يساعدهم على الجلوس أثناء رحلتهم.
• هل كانت لك محاولات سابقة أو أن هذا هو تصورك الأول؟
-كانت لي في السابق محاولات عدة وقمت بتنفيذ المشروع سابقاً على بنطال «جينز»، لكن العقبة التي وقفت دون تطبيقه هي أن على الشخص أن يرتديه طوال الوقت ويصعب عليه تبديله، ولهذا فكرت أن أجعله حزاماً مع قفل والجوانب المرافقة له تطول وتقصر بحسب الحاجة.
•ما الفئة التي يستهدفها هذا الاختراع؟
- العديد من الفئات بين كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، ويمكن استخدامه في المسارح والمحاضرات المفتوحة، فهو كرسي متنقل غير محصور بشريحة معينة، ولديّ عدد من الأفكار المستقبلية لتطويره.
•ماذا فعلت لتحصل على براءة الاختراع؟
- قمت بمراسلة الجهة المسؤولة في إنكلترا، وفي اليوم التالي أرسلوا إليّ ملفاً يحتوي كل التفاصيل والإجراءات التي يجب أن أتبعها، فأرسلت لهم البيانات والمعلومات الخاصة بالفكرة الأولى «بنطال الجينز»، لكنهم اعترضوا على الموضوع وقالوا إن الفكرة غير صالحة، وقدّموا نصائح عدة تتعلق بالرسومات والأفكار التي عرضتها... فمثلاً قالوا إنه تحت الضغط الزائد قد يتعرض الجينز للقطع مثلاً وهنا أشاروا عليّ بأن أفكر بمسألة الحزام.
• وماذا فعلت لاختراعك الثاني «الحزام الكرسي»؟
- أولاً قمت بتقدميه ضمن ملف جديد لأحصل على براءة اختراع الفكرة الجديدة، وأوضحت لهم أن الاختراع الذي قدمته بعيد عن كل ما هو موجود من قبل، وبعد أن وضّحت لهم فكرتي أشادوا بها وأكدوا أنه لم يسبقني إليها أحد وبعدها طلبوا مني أن أقدم رسومات للمشروع ثلاثية الأبعاد، فقصدت مهندساً متخصصاً بهذه المشاريع وتحدثت إليه عن فكرتي ورؤيتي للمشروع فنفذه مقابل نحو 600 جنيهاً، وقد كنتُ حينها في الخامسة عشر من عمري.
• هل أنت أول كويتي يحقق هذا الإنجاز؟
- نعم، ولا أنكر أنني كنت أحاول أن أنال لقب أصغر مخترع كويتي، فهذا جزء من طموحي الذي كنت أريد تحقيقه إلى جانب اهتمامي بالطيران، وقد وفُقت بهذا الأمر.
• كم كلفك هذا الاختراع؟
- حوالي ألفي دينار، وبالطبع والدي هو من موّلني وكان دائماً ينصحني.
• ومتى انتهيت من وضع اللمسات النهائية على المشروع؟
- في شهر يناير الماضي، وبعدها تم إرسال الشهادة إليّ عبر البريد، وطلبت من أحد زملائي في إنكلترا أن يرسلها إليّ.
• وكيف كان رد فعلك؟
- سعادتي لا توصف، وشعرت بأنني حصلت على درجة الدكتوراه، وطلبت منهم أن يرسلوا الشهادة عبر البريد وليس الإيميل لأنني أريد الشهادة الأصلية وليس صورة عنها، لكن الطريف في الأمر أن صديقي أرسلها بالبريد منذ ثلاثة أشهر ولم تصل حتى الآن.
• وماذا فعلت؟
- شعرت بالخوف لأن هذا يعني أن الشهادة ضاعت وهي النسخة الوحيدة، واستمررت بالذهاب إلى مركز البريد ولكن للأسف من دون جدوى، والطريف أن الموظفين حفظوني وقال لي أحدهم «خلاص والله إذا جت أنا راح أوصلها لك بنفسي إلى البيت»، فعدت إلى التواصل مع الجهة المختصة في لندن وطلبتُ منهم أن يرسلوا إليّ نسخة أخرى، وقد تفهموا ما حصل وبالفعل أرسلوا نسخة جديدة.
• ما الخطوة الآتية في اختراعك؟
- أفكر بتطوير اختراعي، وستكون المرحلة التالية تصميم داعمات للظهر.
• هل اختراعك آمن؟
- نعم، وبنسبة 100 في المئة، فالأمور الفنية التي تطلبتها الفكرة نفذها مهندس متخصص وضع مقاييس آمنة لن تسبب أضراراً لمستخدميه، وهو مناسب لجميع الأوزان.
• ما نسبة نجاح المشروع في الكويت؟
- أعتقد انه سينجح بنسبة 60 في المئة.
• لماذا انتقلت للعيش في إنكلترا؟
- كان ذلك بناء على رغبتي بهدف الدراسة وحتى أجيد اللغة بشكل أفضل، وقد وافق والدي على سفري حين كنت في الثالثة عشرة من عمري، وذهبت لفترة للعيش مع عائلة لبنانية تعرفها أسرتي، ثم استأجرت طابقاً في منزل مع سيدة كبيرة في السن «اودري»، وذهبت إلى مدرسة لا يوجد فيها عرب لأتعلم اللغة بصورة جيدة.
• هل تشعر بأنك قدّمت صورة جيدة عن شباب الكويت؟
- تلمست هذا الشيء من خلال ردود أفعالهم وتصرفاتهم معي، والغريب أن البعض منهم لم يكن يعرف موقع دولة الكويت على الخريطة، وكنت أقول لهم إنها جانب العراق فيشعرون بالخوف.
• هل سبق لطلاب آخرين في هذه المدرسة الحصول على شهادة اختراع؟
- أنا الطالب الكويتي والعربي الوحيد الذي حصل على براءة الاختراع.
• هل ما زلت تدرس في إنكلترا؟
- لا، فبعد أن انتهيت من الصف التاسع عدت إلى الكويت وسجلت في مدرسة بريطانية.
• وماذا تتوقع من زملائك ومدرسيك هنا؟
- لا أعرف، أعتقد أن الجو لن يكون نفسه كوني درست في إنكلترا، وعلى قولتهم «الكويت فيه حسد» لذلك حتى أخوتي «ما أسولف معاهم عن اختراعي واااايد» والتشجيع يختلف هنا كثيراً.
• لماذا تكونت لديك هذه الفكرة؟
- بفعل التجارب التي مرت معي، فعندما فكرت بالذهاب للدراسة في إنكلترا أخبرت أخوتي فقالوا لي «اشتبي بلندن» بدلاً من أن يقولوا لي «قواك الله والله يوفقك» و«الربع يقولون لي «اشتبي توصل يعني؟».
• ما الذي أثر بك حتى وصلت إلى هذا المستوى؟
- أبحث مذ كنت صغيراً عن شيء مميز، ما أريده أن أكون جزءاً من التاريخ وأن يذكر اسمي في المستقبل، وتعلمت من التجارب التي مرّ بها أخوتي وأريد أن أكون الأفضل وأن أرفع رأس والدي. كنت أول فرد في عائلتي يذهب إلى إنكلترا، وبعدها أصبحت أشجع أهلي على أن يأتوا في الصيف والإجازات.
• ما ترتيبك في بيتك؟
- أنا الأصغر.
• هل دعمك أخوتك؟
- «ما قصروا معي» وكانوا يساعدونني إذا احتجت، لكنهم كانوا يقولون لي «اشتبي بهذا» وربما تلك الكلمة شجعتني أكثر للعمل والاستمرار، وفي الأمس قال لي أخي محمد «شنو راح يسوي لك هذا الاختراع» واليوم قلت له هذا الاختراع هو السبب لأن أذهب إلى جريدة «الراي».
• هل تفكر بالمردود المادي لهذا الاختراع؟
- بما أنني أستعد للمرحلة الجامعية فأفكر في أن أبيع حقوقه، وإذا لم يحدث ذلك فسأقوم في ما بعد بتصنيعه بنفسي.
• ما شعورك عندما ترى اختراعك في الأسواق بنسخ مقلدة؟
- سأكون سعيداً لأنني نجحت وهناك من يقلدني، وبفضل براءة الاختراع سأدخل إلى المحكمة وأنا مبتسم لأنني ناجح وهناك من يقلدني.
• كيف ترى حال المخترعين الكويتيين؟
- شاهدت بعض المخترعين الشباب، وشاهدت أحدهم في مقابلة تلفزيونية يتحدث عن تقديمه لأكثر من ثلاثين اختراعاً سجلها كلها باسم الكويت وليس باسمه، ومع هذا يشكو من قلة الدعم أو حتى الاهتمام بالمخترعين كأن يكون هناك ناد يجتمع فيه هؤلاء.
• ألم تفكر بالذهاب إلى النادي العلمي؟
- إذا قدمت هذا الاختراع فقد يصدمون منه، فمثلاً عندما ذهبت إلى وزارة التجارة والصناعة لأقدم الاختراع قال لي الموظف «تعال حبيبي الأسبوع الجاي»، للحصول على براءة الاختراع.
• هل ترى أنك لن تكون بحاجة إلى دعم من الدولة؟
- والدي ساعدني «وما قصر معي» ووصلت إلى مرحلة متقدمة، لكن هؤلاء الذين قدموا الاختراعات باسم الكويت لم يجدوا دعماً.
• هل تقتصر اهتماماتك على الاختراعات فقط؟
-لا، أتوجه حالياً إلى مجال الطيران، وبالفعل بدأت بالعمل للحصول على رخصة قيادة خاصة، أحتاج إلى 45 ساعة تدريب وقد أخذت إلى الآن 30 ساعة.
• كيف كانت تجربتك الأولى في الطيران؟
- أتذكر حين بلغت الرابعة عشرة من عمري ذهبت مباشرة للتسجيل في مدرسة للطيران في إنكلترا، كان إحساساً مختلفاً فشعرت بصدمة وكنت لا أريد النزول من الطائرة وتمنيت أن لا تنتهي الساعة، وأول ما جلست في مقعد الكابتن نطقت الشهادتين أولاً ثم سألته ماذا يحدث إذا لم أعرف التصرف قال لي لا تقلق فالطائرة مجهزة وسيتم عمل هبوط، فهنا اطمأننت وبدأت المغامرة.
• ما الذي دفعك للتفكير بأخذ دروس في الطيران؟
-كنت أريد أن أحتفل بعيد ميلادي السابع عشر وأنا أحمل رخصة طيران لأكون بذلك أصغر طيار كويتي.
• ولم يسبقك أحد في الكويت لهذا؟
-سألت وتأكدت أنه لم يسبقني لها أحد.
•هل جرّبت أن تقود سيارة من قبل؟
- لا، بل الطائرة كانت أولى تجاربي في القيادة.
• وهل تفكرت أن تكمل في مجال الطيران كمهنة لك؟
-نعم، وبعد أن أنهي دراستي الثانوية أفكر في أن أذهب إلى الولايات المتحدة لأدرس هندسة طيران.