من حق النائب الصيفي مبارك الصيفي استجواب الفريق المتقاعد أحمد الرجيب وزير الشؤون الاجتماعية والعمل على أي تقصير او إهمال أو أخطاء أو تجاوز في مهام عمله كوزير، ولكن لا يحق له مطلقاً استجواب الوزير الرجيب أو أي وزير آخر على رأي أبداه أو مقال كتبه، فحرية الرأي من الحقوق التي كفلها الدستور الكويتي، خصوصا وإن كان ذلك قبل توليه منصبه، لذلك تخلت عنه غالبية الغالبية النيابية من المنصفين والوطنيين.
ولو أنه تبنى محاور استجواب النائب الشاب رياض العدساني لأيّدناه وأخذنا بيده، أو أنه دعا لحماية حقوق ضيوف دور الرعاية الاجتماعية لدعمناه، أو طلب كشوفاً بأسماء تجار الإقامات من أصحاب مئات الشركات الوهمية التي تزج في سوق العمل الكويتي بآلاف العمال نظير مبالغ مالية، وليته سعى لإنهاء الصراع بين رئيس مجلس الإدارة للهيئة العامة للشباب والرياضة اللواء متقاعد فيصل الجزاف المدعوم من نواب ونائبه الشيخ الدكتور طلال الفهد المسنود من نواب آخرين، صراع أوقف حال الرياضة الكويتية وحرمنا المشاركة في المسابقات الرياضية العالمية، لقلنا له أصبت الهدف، وتمنينا لو أنه طالب بمحاسبة وعزل المخالفين والمتجاوزين والمتكسبين من العاملين في بعض وأقول بعض الأندية والاتحادات الرياضية، وبعض وأكرر بعض الجمعيات التعاونية، التي تسعى للكسب غير المشروع برفع الأسعار وعرض المواد الغذائية الفاسدة، لدعونا له في صلواتنا.
ولكن أبا منصور هداه الله ترك كل هذه القضايا من الفساد والتجاوزات المتراكمة من سنين طويلة وطرح طرحاً مختلفاً بدعوى حماية الوحدة الوطنية، وهو لا يدري أنه باستجوابه هذا دعا إلى فتنة نرجو من الله أن تخمد بسحبه هذا الاستجواب الشخصاني الانتقامي ودعم استجواب زميله رياض العدساني، وأن يستمر وزير الشؤون الاجتماعية والعمل في عمله ويصعد المنصة ليجيب ويبين ويكشف للناس هذه القضايا ليس دفاعاً عن نفسه فهو غير مسؤول عن غالبيتها، ولكن لعل المجلس بعد أن يسمع كلامه يعطيه الفرصة والصلاحيات لحلها لا أن يتم الضغط عليه ويستقيل قبل كشف المستور حماية لبعض المتنفذين.

مبارك مزيد المعوشرجي
Malmoasharji@gmail.com